الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 09/07/2011 ( آخر تحديث: 09/07/2011 الساعة: 11:30 )
بقلم: صادق الخضور

حمى الصفقات تتواصل، وميثاق الشرف بين الأندية تأخر لكنه تم في النهاية وكل ما نأمله احترام الاتفاق، وبحيث تعود للإدارات الأندية هيبتها التي ضاعت في ظل " تهافت التهافت" على اللاعبين، فنحن مع تقدير اللاعبين ومع منحهم امتيازات لكن المغالاة في المطالب، واستثمار الانتقالات للإيقاع بين الإدارات مرفوض.

اهتمام غير مسبوق بالمنتخبات الوطنية
تقدير الحراك الكروي القائم يجب ألا يقتصر على إنجاز الدوري، لأن هناك نشاطا غير عادي للمنتخبات يعبر عن حالة حراك غير مسبوقة، فبعد مشاركات الأولمبي وخروجه على يد البحرين، يواصل منتخبنا الأول استعدادته لمقابلة تايلاند بعد اجتياز أفغانستان.

منتخب الشباب بدأ امس مواجهاته في المغرب وقابل الجزائر بقيادة جهاز تدريبي فلسطيني على رأسه المدرب عبد الناصر بركات، ومنتخب الناشئين أنهى استعداداته بقيادة المدرب مهند عمر والحديث هنا يدور عن أجهزة تدريبة فلسطينية مئة بالمئة.

التغطية الإعلامية للمشاركات بدأت تشهد تطورا نسبيا وإن لم ترتق للمستوى المأمول.

منتخب الناشئات أنهى معسكرا تدريبيا.
الخلاصة حالة دائبة من العمل لكننا في الوقت ذاته يجب أن نهتم بتطعيم الجهازين الفنيين للأولمبي والأول ببعض المدربين الفلسطينيين لإكسابهم الخبرة، ويجدر ألا ننسى الاهتمام بالحكام ورفع لياقتهم قبل بدء الموسم بعد عدم اجتياز نسبة منهم اختبارات اللياقة في الدورات التنشيطية، ولا زالت فرق البراعم بمنأى عن أي اهتمام.

دون مجاملة، جهد نوعي وشامل نأمل أن يتكلل بتطور المستوى الفني لمنتخباتنا لا سيما بعد الأداء الهزيل لمنتخبنا الأول أمام أفغانستان.

منتخبات المحترفين ب، وقلة الاستعداد
منذ انتهاء دوري الممتازة خبا مستوى حضور فرق المحترفين ب ولم نسمع سوى عن استعدادات أهلي الخليل يليه بيت لقيا ومؤخرا سمعنا عن بدء استعدادات الخضر، وفيما عدا ذلك ظلت بقية الفرق في سبات، فهل تحولت فرق المحترفين ب لفرق موسمية كما هو حال الدرجة الأولى؟!!!!!!!

في اعتقادي أن اقتصار اهتمامنا إعلاميا وفي منتخباتنا على لاعبي دوري المحترفين عزز هذا القصور، ثم إن هناك عوامل ترتبط بقلة الإمكانيات لكن هذا لا يبرر الغياب التام عن المشهد: أين يطا ؟ ماذا حل بالعبيدية؟ وما جرى لسلوان ؟ وهل تواصل بيتللو الاستعداد ؟ وماذا بخصوص إسلامي قلقيلية ؟ وماذا اعترى نادي جنين؟ وأين بقية الفريق ؟

أسئلة كثيرة ومع ازدياد الملاعب قل نشاط الفرق، وطالت فترة الراحة السلبية، ويجب أن يكون هناك حد أدنى من المباريات الودية للفرق في الموسم أثناء فترات توقف المنافسات الرسمية، وقد يكون عدم إجراء بطولة الكأس عاملا رئيسا من عوامل الخمول، وفي ظل حالة الركود نتحدث عن تطور محدود في المستوى ونتناسى أنه" إذا عرف السبب بطل العجب".

مرّة أخرى... أسئلة بحاجة لإجابة
أولهما، هل سيكون هناك تعزيز؟ وهل سيسمح للاعبي فلسطين 48 المشاركة من جديد في دوري المحترفين؟
والسؤال مردّه تعبير عدد من هؤلاء اللاعبين عن نيتهم التوقيع قريبا لفرق من دوري المحترفين على أمل سماح الاتحاد بذلك لاحقا، وهذا يقودنا لسؤال آخر :
هل سيتاح التعزيز ؟ وهل وجود لاعبين أجانب سيخدم دورينا بعد أن كشفت المباريات الأخيرة للمنتخب عن أن مستوى اللاعبين ظل دون الطموح؟
سؤال ثالث: الفرق في كل درجة، من هي ؟ انتهت المسابقات ولا زلنا بانتظار بيان رسمي لنقف على طبيعة تشكيلة كل درجة بعد أن باتت هناك ضبابية في هبوط بعض فرق الممتازة والأولى.
أسئلة مشروعة والإجابة عنها في هذا التوقيت ضرورية .

الملاعب والسمران: حالة توهان
من جديد نتساءل عن ملعب وفا في يطا، هل هناك أمل في إتمامه؟
ملعب قلقيلية هل صحيح أنه بات موقفا للسيارات موقع للحفلات ؟
ملعب طولكرم ، هل سيتواصل الإعلان عنه بأنه في حالة موت سريري ؟
بعد أن سمعنا مرارا وتكرارا عن قرب إنجاز ملعب طولكرم، نتساءل عن دور البلدية هناك؟ آملين أن يكون هناك رد رسمي من البلدية عن سبب التلكؤ، نقول هذا ونتساءل عن سبب ما آل إليه وضع مركز طولكرم، لماذا وصل الفريق إلى هذا الحد من الإهمال؟ لاعبون ينتقلون دون مرجعيات، ونخشى أن يكون الفريق قد حافظ على تواجده في دوري المحترفين فنيا وأن يفشل في البقاء فيها لأسباب إدارية.

لا ندري ، فريق السمران يتهاوى، والجميع يتفرج ويكتفي بالمشاهدة.
من يتحمل المسئولية ؟ ومن المسئول؟ ولماذا تسمح بعض الأندية باستثمار حالة الشلل للاستفراد بلاعبي المركز، فللأندية التي سمحت لنفسها بذلك نقول" ارحموا عزيز قوم ذل؟وهل تكون هناك وقفة من جميع الأندية مع المركز أم أنها ستكتفي بموقف المتفرج؟وأين بلدية طولكرم من دعم الفريق وإسناده؟
مركز طولكرم: يعز علينا رؤيتك في هذا الوضع، فأنت فريق كبير ولطالما كنت رقما صعبا في المعادلة، لكن هذا لا يعفيك من خطر داهم بأنك قد تكون أول ضحايا الاحتراف لنكون مع مسلسل تراجيدي اسمه " نهاية فريق شجاع" .
كل أمنيات التوفيق للمركز للعودة إلى مساره سريعا قبل فوات الأوان.