الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير غنيم بالذكرى الـ7 لـ"لاهاي":على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

نشر بتاريخ: 09/07/2011 ( آخر تحديث: 09/07/2011 الساعة: 15:00 )
رام الله - معا - قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم في بيان صحفي اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السابعة لفتوى لاهاي ان المقاومة السلميية والشعبية اصبحت رمزا للارادة الفلسطينية الرسمية والشعبية الرافضة لبناء جدار الضم والتوسع العنصري غير الشرعي وغير القانوني والذي يهدف الى الاستيلاء على اراضي المواطنين الفلسطينيين وتسخيرها لصالح مخططات الاحتلال الاستيطانية تهدف لفرض الوقائع على الارض للحيلولة دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال محاصرة وعزل التجمعات الفلسطينية وتقطيع الاوصال فيما بينها.

واكد الوزير غنيم انه في هذا اليوم وفي الذكرى السابعة على اعلان محكمة العدل الدولية بعدم شرعية وقانونية بناء جدار الضم والتوسع العنصري وكذلك بعدم شرعية وقانونية الاستيطان الاسرائيلي على الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 والتي تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وحصة فلسطين في البحر الميت والارض الحرام (المنزوعة السلاح) .

واضاف في هذا اليوم تتجسد الارادة الشعبية الفلسطينية والدولية مطالبة بتطبيق ما نصت عليه فتوى لاهاي بازالة ما بني من الجدار والاستيطان وبتعويض الفلسطينيين عن الاضرار التي نجم عنها وتمكين الشعب الفلسطيني في حقه بتقرير المصير .

وبعث الوزير غنيم تحية فلسطينية للاحرار في العالم وللمتضامنين الدوليين الذين كسروا الحصار على مدار الايام الماضية في محاولة الوصول الى الارض الفلسطينية والى الشاطئ الفلسطيني لكسر هذا الحصار عن اهلنا في قطاع غزة ولتسليط الضوء على ممارسات قوات الاحتلال التي تصادر الارض وتدمر المنازل وتطرد السكان العزل في اطار حرب التدمير والاحلال بهدف احلال المستعمرين الاسرائيليين وتغيير المعالم.

واوضح الوزير ان ممارسات الاحتلال تبدو جلية في القدس التي عزلها ويعمل على الاستيلاء على ممتلكات المواطنين فيها واقامة وتوسيع المستوطنات بشكل متسارع في داخل المدينة، وفي محيطها علاوة على سحب هويات المقدسيين وطردهم خارج المدينة لتغيير العامل الديمغرافي والاستمرار في استهداف المقدسات وتهويد محيط المسجد الاقصى الذي يتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه في اطار سياسة ممنهجة تستهدف دور العبادة كحرق مسجد المغير وقبلها مسجدي اللبن وياسوف، وفي نفس السياق يتم عزل الاغوار والتضييق على السكان في اطار مخطط تفريغ الاغوار حيث يحرم السكان من كافة الخدمات الاساسية وخاصة المياه والكهرباء ويتم تدمير تجمعات سكانية كاملة كما حصل في الفارسية وطانا والدقيقة وسوسيا وفي اماكن اخرى والتي اعيد بناؤها اكثر من مرة.

وقال الوزير غنيم في هذا اليوم ومن هنا نؤكد على الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الواحد الرافض لبناء الجدار والاستيطان الاسرائيلي على الارض الفلسطينية والذي هو عدوان مستمر يتحدى الارادة الدولية ويتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية :" انها صرخة المظلوم في وجه الاحتلال الاسرائيلي الظالم.. كفى اما ان لهذا الاحتلال ان ينتهي ....".

وطالب الوزير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك من اجل انهاء الاحتلال وانهاء الاستيطان الاسرائيلي وازالة جدار الضم والتوسع العنصري عن الارض الفلسطينية ليس بالمواقف الكلامية وانما من خلال اليات فعالة تؤدي الى الضغط على حكومة الاحتلال لوقف النشاطات الاستيطانية وصولا لازالة الجدار والاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ودعا الوزير غنيم حكومات الدول التي لم تحسم امرها بعد لان تستجيب لهذه الارادة الشعبية الدولية وتعلن تاييدها ومساندتها للتحرك الفلسطيني العربي الهادف للحصول على اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 1967 .

وبين الوزير غنيم ان المستوطنات تسيطر على 85% من المياه الجوفية الفلسطينية واكثر من 92% من الجدار مبني داخل الارض الفلسطينية واستهداف الينابيع ايضا.

وبين الوزير غنيم ان الارادة الفلسطينية على الصمود والثبات تجسدت من خلال اعادة واعمار مايتم تدميره كما حصل بالفارسية وخربة طانا التي اعيد بنؤها واعمارها اكثر من 5 مرات بمشاركة المواطنين والسلطة الفلسطينية في اطار برنامج الحكومة بدعم وتعزيز صمود المواطنين في المناطق المستهدفة .

وشدد الوزير غنيم اننا شعب يسعى للسلام والذي لن يتحقق الا باستعادة كافة الحقوق الفلسطينية المسلوبة واقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وحل موضوع اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية واطلاق سراح كافة الاسرى.

واوضح الوزير غنيم ان تراجع مخططات الجدار في بعض المناطق وتجميد بعض قرارات الاستيلاء على الاراضي والممتلكات ( القدس , مستوطنة بيت ايل ....) هو خطوة اولى نحو ازالة كامل الجدار والاستيطان اتت بفعل المقاومة الشعبية والسلمية والمساندة الدولية لها والتحرك والمتابعة السياسية والاعلامية وبرنامج تعزيز الصمود.

وختم الوزير غنيم ان استهداف الاحتلال للمتضامنين من خلال جرح واعتقال ومنع وصولهم الى الاراضي الفلسطينية يهدف الى تحجيم دائرة التأييد المتواصل والمتعاظم تجاه القضية الفلسطينية العادلة والموقف الفلسطيني الثابت في السير نحو حقوقه المشروعة.