"الشعبية" بخان يونس تنظم ندوة حول تطبيق اتفاق المصالحة وحمايته

غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد محمد السيقلي ندوة سياسية حول المصالحة وآليات تنفيذها, وذلك في ديوان آل قديح بقرية عبسان الكبيرة بمحافظة خان يونس, وذلك بحضور حشد من سكان المنطقة.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات التي تنفذها الجبهة في إطار عملية التعبئة الجماهيرية من أجل الضغط على طرفي الصراع من أجل تطبيق بنود المصالحة.

وفي كلمة الجبهة، أكدت أم تامر قديح أن التغيرات على الساحة العربية كان لها تأثير واضح على الشعب الفلسطيني وقضيته، وكان باكورته توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية. وعن الانقسام تطرقت قديح إلى المعاناة التي عاناها الشعب جراء مرارة الانقسام طوال السنوات الماضية.

وشددت على ان الجبهة دعمت اتفاق المصالحة رغم التحفظ على بعض بنوده إعلاءً لمصلحة الشعب الفلسطيني العليا.

ودعت لإنهاء ملف الاعتقال السياسي وإغلاقه بشكل يضمن حياة كريمة للجميع سواء في الضفة او في غزة بالإضافة لحل مشكلة الخريجين الذين يشكلون نسبة عالية بالمجتمع الفلسطيني لا سيما بعد الانقسام والسياسة التي اعتمدها طرفي الانقسام في التوظيف, كذلك دعت لايجاد حلول بديلة للعمال العاطلين عن العمل.

ووجهت دعوتها للجنة القيادية العليا ل م ت ف بان تتولى إجراء مراجعة سياسية شاملة لمرحلة ما بعد مدريد- اوسلو وحتى هذه اللحظة.

ودعت الحضور لأن يشكلوا ضغط شعبي على طرفي الصراع من اجل الاسراع في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده وعدم التلكؤ أو المماطلة في تنفيذه والبدء في تشكيل الحكومة الفلسطينية.

وفي حديثه شدد د.عاطف قديح على ضرورة التركيز على الجوانب التعبوية في كافة المناطق, بالإضافة لتقديم نشرات تعبوية ترسخ لفكر التقبل والمشاركة والتجاوب والجماعية.

وركز في حديثه على ضرورة التنسيق بين جميع القوى الوطنية وإشراكها في كافة القضايا, لاسيما وأنها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني يجب أن يكون لها دورها.

وتطرق قديح الى موقف الاحتلال من هذا الاتفاق, لا سيما انه حذر منه،مبينا ان الاحتلال يحاول ايقاف المصالحة الفلسطينية من خلال الضغط الذي يمارسه.

وتخلل الندوة عدد من المداخلات والنقاشات التي أغنت الحوار المشترك حول سبل دعم الاتفاق وتطبيقه، حيث أكد الجميع على ضرورة ممارسة الضغط على طرفي الانقسام لانهاءه، وتوحيد الشعب الفلسطيني للانتباه للمخاطر المحدقة البقضية الوطنية.