الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحف عربية : إسرائيل المستفيد مما يحدث على الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 07/10/2006 ( آخر تحديث: 07/10/2006 الساعة: 20:01 )
بيت لحم - معا- نبهت عدة صحف عربية إلى أن إسرائيل هى المستفيد الوحيد من التطورات السلبية التى باتت تتراكم على الساحة الفلسطينية مخلفة وضعا ينذر بما لا يحمد عقباه .

ودعت تلك الصحف إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وإيقاف
التصريحات التى من شأنها إفساد الحوار بين حركتى "فتح" و"حماس" .

ففى دولة الامارات العربية المتحدة ، توقعت صحيفة "البيان" عدم استمرار حالة
الاحتقان التي يشهدها الشارع الفلسطيني .. محذرة من أن المستفيد الوحيد منها هي إسرائيل التي تتمنى أن ينشق الصف الفلسطيني ويتمزق وأن ينوب عنها الفلسطينيون أنفسهم في الاقتتال والتناحر الدموي الذي لن يثمر في النهاية سوى عن مزيد من النكبات والمصائب .

ودعت الصحيفة - فى افتتاحية تحت عنوان "لن يتمزق الصف الفلسطيني" - إلى ضرورة امتداد الأيادي للمصافحة ونزع فتيل الفتنة التي تستهدف تمزيق الوحدة الوطنية الفلسطينية .. مشيرة إلى الزيارة المتوقعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لغزة خلال اليومين المقبلين ولقائه مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أصيبت بنكسة خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة السجال السياسي والإعلامي بين حركتى فتح وحماس .

وأعربت الصحيفة عن أملها في أن تختفي التصريحات التي تطلق من الجانبين والتي
تفسد الحوار الفلسطيني ، في وقت ترغب فيه إسرائيل أن يرى العالم الفلسطينيين وهم غير قادرين على لم شملهم لتثبت أنهم بالتالي غير مؤهلين لإقامة دولتهم المستقلة .

ومن جانبها ، حذرت صحيفة "عكاظ" السعودية من خطورة الوضع الداخلى الفلسطينى الذى أصبح أشد خطورة من أى وقت مضى وما يصاحبه من تصاعد نذر الحرب الأهلية التى أصبحت أكثر حضورا ولاسيما بعد التظاهرة الحاشدة التي نظمتها حركة حماس أمس في غزة وتحدث فيها رئيس الوزراء إسماعيل هنية وصعد فيها الموقف بشكل غير مسبوق .

ودعت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم السبت - القوى الفاعلة فى العالمين العربى
والإسلامى إلى التحرك بسرعة وبقوة وفى كل الاتجاهات للحيلولة دون وقوع الانفجار
الأكبر .. مؤكدة أنه ليس من مصلحة الأمة أن ينقسم الشعب الفلسطيني بمثل هذه
الصورة الخطيرة .

واعتبرت عكاظ أن المستقبل القريب يكشف عن مواجهة ضخمة بين فئتين من الشعب الفلسطيني ، فئة كبيرة تؤيد الحكومة بمنهج حماس الذى وصفته ب "المتشدد" والرافض لعملية السلام المطروحة بكليتها ، وفئة كبيرة أخرى تؤيد السلطة الفلسطينية وتعتنق منهج منظمة التحرير الفلسطينية الداعي إلى المضي في العملية السلمية بمنطق تبادل المصالح والالتزامات بديلا عن الرفض والتشدد وطلب المستحيل .

وأكدت عكاظ أن ما يحدث أو ما يتجه إليه الفلسطينيون هو أعظم ما تتمناه
إسرائيل .. مشيرة إلى أن إسرائيل سوف تسعى إلى تعميق وتضخيم خطره وبالتالي إقناع المجتمع الدولي بأنها تعيش وسط خطر كبير يتهدد سلامتها حتى تستقطب المجتمع الدولي للدفاع عنها .

وفى دولة قطر ، أكدت صحيفة "الشرق" أن حركتي "فتح" و "حماس" تواجهان الآن رهان الخيارات الصعبة .. مشيرة إلى كلمة رئيس الوزراء الفلسطينى اسماعيل هنية أمس وما أصابه خلالها من إعياء تسبب فى توقفه عن إلقاء كلمته .

ونوهت الصحيفة فى هذا الصدد بتجديد هنية رفضه الاعتراف بإسرائيل ، وتنديده
باملاءات واشنطن ، وقبوله إقامة دولة فلسطينية فى أراضى 1967 وعاصمتها القدس
مقابل هدنة وليس مقابل الاعتراف بإسرائيل .

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الجماهير الفلسطينية التى التفت حول هنية أمس تؤكد ضرورة أخذ آرائها بعين الاعتبار وعدم إهمال مواقفها التى عبر عنها هنية .

وأوضحت الصحيفة أن التعامل مع خصم أو شريك مثل إسرائيل كما يحلو للبعص أن
يطلق عليها لا يعنى أبدا التخلى عن كل الأوراق لصالح ورقة واحدة لم تكن رابحة
وأغلب الظن أنها لن تكون كذلك بحسب ما أثبتته وقائع العمل السياسى الفلسطينى طوال عقود مع الإسرائيليين الذين أكثر ما يهمهم الحصول على تنازلات ليطالبوا بالمزيد منها دون أى مقابل سوى ترسيخ كيانهم .

وأكدت "الشرق" أن من حق هذه الجماهير التى التفت حول رئيس حكومتها المنتخب أن يكون لها موقف فعال ، مضيفة أنه "إذا أردنا الخروج من عنق الزجاجة فلابد من مراعاة ذلك فى أى طرح وطنى سواء من الرئاسة أو من أى أطراف وسيطة شقيقة أم صديقة" .