وفد برلماني أردني يؤكد عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية
نشر بتاريخ: 09/07/2011 ( آخر تحديث: 09/07/2011 الساعة: 23:15 )
الخليل- معا- أعرب الوفد البرلماني الأردني الذي زار مدينة الخليل اليوم عن أسفه لما يجري في المدينة من انتهاكات وتضيق على المواطنين الفلسطينيين على وجه الخصوص في بلدتها القديمة وأكدوا على عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية وشراكة الدم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة والمساندة والمساعدة في حماية المقدسات والأرض الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوفد برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي في مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل بعد زيارة شملت البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف شاهدوا خلالها الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال على المصلين في الحرم الإبراهيمي وعلى القاطنين في البلدة القديمة إضافة للمنازل المجاورة للبؤر الاستيطانية في قلب المدينة.
واستهل العسيلي اللقاء بالحديث حول العلاقة الفلسطينية الأردنية واصفا المملكة الأردنية الهاشمية بالرئة السليمة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني ومثمنا دور القيادة الأردنية والشعب الأردني في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والعلاقة الأخوية التي تجمع بين قيادة الشعبين وصلة الدم والمصاهرة والإخوة التي تربطهما.
وقال العسيلي إن زيارتكم لمدينة الخليل والمدن الفلسطينة الأخرى لهي رسالة عظيمة لأبناء الشعب الفلسطيني بالتضامن الأردني بكل مستوياته الشعبية والرسمية مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإنني وجميع الحضور اليوم نحتفي بزيارتكم وندعوا لمزيد من هذه الزيارات التي تشكل تعميقا لأواصر العلاقات وتحقيقا للأهداف المبنية على أساس المصلحة المشتركة والهدف الواحد وأن قوة الأردن وسلامتها من قوة القضية الفلسطينية وسلامتها.
كما تحدث العسيلي عن التحديات التي تواجه بلدية الخليل من خلال تقسيم المدينة وما تفرضه سلطات الاحتلال من تضيق على المواطن الفلسطيني وما تعكسه من حالة سلبية على العجلة الاقتصادية والحياة اليومية وما تشكله من إمعان في القهر والأعباء التي تلقى على عاتق المواطن الفلسطيني الراغب بالسلام والحياة الطبيعة كباقي شعوب العالم.
ودعا العسيلي الوفد للمشاركة في دعم مشروع الخليل وتسجيل المدينة على قائمة اليونسكو من خلال المشاركة في الحملة الدولية التي أطلقتها بلدية الخليل بالمشاركة مع بلديتي بلفور واركوي الفرنسيتين مبينا أن المدينة الوحيدة التي تم تسجيلها في الأراضي الفلسطيني هي مدينة القدس وكانت بطلب أردني بناء على طلب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
كما أوضح العسيلي للحضور الرؤية التي تعمل من خلالها بلدية الخليل والتي جسدت قدرت الشعب الفلسطيني على الإبداع والتميز وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية إذا ما أعطي الفرصة مستشهدا بعدد من المشاريع التي تم تنفيذها في المدينة والتطور التكنولوجي الحاصل في أقسام البلدية المختلفة ومستوى تطور الخدمة في المدينة.
من جانبه أعرب رئيس الوفد الأردني النائب يحي السعود عن سعادته وإخوانه لزيارتهم فلسطين ومدينة الخليل وقال لقد شاهدت في هذه المدينة ما يدمي القلب وما لم أتصور انه لازالت تحدث مثل هذه الانتهاكات في عصر الحرية والديمقراطية وهذه دعوى إلى كل أحرار العالم أن يتحركوا لمشاهدة هذه المعانات ورفضها ورفعها عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف السعود قائلا: إنني لم اشعر أني في بلدي الثاني هنا في فلسطين بل أنني اشعر أني في بلدي الأول بين إخواني ونحن في الأردن جسدنا العلاقات الوحدوية بين الأردنيين والفلسطينيين وهذا اليوم وهذه الزيارة هي دعم لإخواننا وأشقائنا الفلسطينيين ولا يمكن لأحد مهما كان ان يفرق وأن يعمل على التفريق بيننا لما تجمعنا من أواصر الدم والمصاهرة والحال.
وأكد السعود على عزم النواب الأردنيين حال عودتهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية أن يبدءوا خطوات عملية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني على مستوى مخاطبة البرلمانين في كل العالم والجهات الحقوقية والإنسانية للتحرك الفعلي من اجل وضع حد للمعانات الفلسطينية وتحقيق العدالة الإنسانية وإعادة الحق الفلسطيني إلى أصحابة.
وفي نهاية اللقاء أهدى العسيلي الحضور شعارات ترمز إلى الصناعات اليدوية الخليلية.