الأسطل للرئيس- امض بنا لما شئت على البلواء مصابرين رغم الأعداء

غزة- معا- خاطب الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل, مساء اليوم السبت, الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في إعقاب تصريحاته حول الأزمة المالية الحقيقية والصعبة التي تمرّ بها فلسطين قائلاً:"أيها القائد والزعيم هَمُّك هَمُّنَا، فلتقرّ عيناً، وصلك الله، ويكفيك عمن سواه، إن صدقت الله صدقك، وصدقك شعبُك، وإنك لمنتصر، وإن كادك الكائدون".

وأضاف: "أنت منصورٌ لأنك صاحبُ الحق، وإننا بالله ثم بك لصابرون مصابرون، فأنت الرأس في هذا الجسد، ننظر وننتظر، ننظر بعينيك لأنك تنظر بعيوننا، وننتظر بقلبك، فأنت تنتظر بقلوبنا، نرى الغد المشرق، وقبله الفجر المغدق".

وتابع:"رغم الليل البهيم، والمعتدي الأثيم، تفعل ما تقول، وتقول ما تفعل، تَعِدُ فتوفي، وتوعَدُ فلا تستوفي، تتجاوز عمن تجاوز، وأنت القادر على شد الزمام، لا يغرينك السفيه ولا المتسافه، ولا يخدعنك الخِبُّ ولا المـُتَخابِب، على مبدئك ثابتٌ لا تحيد، وفي موقفك الحق راسخٌ عنيد، وكأنك عمروٌ أو عمرُ، يُبْعثُ من جديد، تجوب الفيافي لا تتقيد، وتركبُ الخوافي لا تتردد، مادام لديك مطلبٌ شريف تسعى إليه، وهدفٌ نبيل قائمٌ عليه، وهكذا كنت وستكون، وسع قلبك الكبير كل من خالفك".

وأردف:"امض بنا لما شئت، ومرنا بما شئت، تجدنا حيث شئت، صابرين على البلواء، مصابرين رغم الأعداء، موفين بالوعد، نبذل ما نجد لما نجد، ويا شعبنا الفلسطيني حتى نبني دولتنا، ونستعيد حقوقنا، ونطهر قدسنا- فيما بيننا- ليكن اليومُ يومَنا، ليكونَ غداً غَدَنَا".

وأكد الشيخ الأسطل أننا نحن أهل اليقين، لا نرجوا ولياً مهما صافانا غير الله، ولا نخشى ملياً مهما عادانا ممن سواه، وبذلاً رغم الضيق، نعطي وإن حُرِمْنَا فنحن أهل العطاء، وعفواً عن الأخطاء، فنحن أهل الصفح، ووحدةً بصدق الإخاء، فنحن أهل المودة، لا نستكين ولا نخضع إلا لله ثم للحق، فلنتق الله ولنصبر، وإننا بإذن الله لمنتصرون.