شركة زادنا تكرم المزارعين والتجار بمناسبة إنتهاء موسم الخيار
نشر بتاريخ: 10/07/2011 ( آخر تحديث: 10/07/2011 الساعة: 13:44 )
طوباس-معا- كرمت مجموعة سنقرط ومصنع زادنا للتصنيع الزراعي، مزارعي الخيار وكبار التجار في محافظة طوباس بحضور الوزير مازن سنقرط رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سنقرط العالمية ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي ورؤساء البلديات والمجالس واللجان المحلية وعدد كبير من كبار المزارعين والتجار في محافظات الوطن والمنطقة.
من جانبه قال الوزير سنقرط :" إننا جزء من هذه البقعة من الأرض وثقافة أهلها، ونحن نشعر بتحدياتهم ونشاركهم همومهم، كما أضاف ان موسم الخيار هو جزء أصيل من رحلة العطاء والإنتاج الوطني، وأن هذه السلعة المهمة كما هذا الموسم لم يجد سابقاً الإهتمام اللازم الذي يستحقه كمنتج محلي داعم للإقتصاد الوطني".
واضاف سنقرط أن "زادنا " تشكل من خلال ما تقوم به من جهد سلسلة عنقودية تزاوج بين الزراعة والصناعة والتصدير ضمن خطة إستراتيجية هادفة إلى تحسين مستوى المنتج الفلسطيني ويقدم ضمانات تسويقية للمزارعين وبأسعار مناسبة، كما تزيد من بقعة الأراضي المستثمرة في الزراعة، مما يترك أثراً كبيراً وإيجابياً على المجتمع بشكل عام.
وأشاد الوزير سنقرط بالتسهيلات والتعاون الذي قدمته محافظة طوباس ومختلف المؤسسات والبلديات والمجالس من أجل النهوض بالمنطقة زراعياً بإعتبار طوباس ومحيطها سلة الغذاء الفلسطيني.
وأضاف الوزير سنقرط انه تم إستغلال حوالي 1200 دونم من الأراضي الزراعية في المنطقة لغرض زراعة الخيار فيها لمصلحة المنتج المحلي الذي تنتجه "زادنا للتصنيع الزراعي"، وانه تم إنتاج حوالي 3100 طن من الخيار خلال 100 إلى 110 يوم من عمر المحصول، وهو ما وظف حوالي 2000 فرصة عمل فلسطينية ما بين مزارعين وعمال وتجار، والذين بدورهم رفضوا مختلف الإغراءات الإسرائيلية للعمل في المستوطنات، وآثروا العمل لمصلحة الصناعة والزراعة المحلية والمنتج الفلسطيني الوطني، وقال سنقرط إن زادنا شكل علامة وهوية إقتصادية فلسطينية، وأن المؤسسة الوطنية هي الشريك الحقيقي للمواطن الفلسطيني، ومعاً يمكننا أن ننتقل بمجتمعنا المحلي من صفة المستهلك إلى المجتمع المنتج، ويجب علينا أن نوفر شركات وطنية تعمل على أساس التشبث بالأرض، ونحن حالياً نخطط لإنتاج 5000 طن من الخيار في العام القادم في تطور نوعي في عمل المصنع.
كما إستعرض سنقرط عدد كبير من دول العالم التي تم تصدير منتجات زادنا إليها، وشملت امريكيا والسعودية والجزائر والأردن وبريطانيا وألمانيا، وقال الوزير ان إنتاج المصنع يتصدر المنتجات في السوق المحلية الفلسطينية ومناطق ال 48 ايضاً، وأضاف الوزير اننا نؤخذ الخيار من أيدي المزارعين الطاهرة ونجعل منه منتجاً وطنياً فلسطينياً بأيدي وخبرات محلية مئة بالمئة لمنافسة المنتجات العالمية ويتقدم على نظيراتها الإسرائيلية.
وقال سنقرط انه سيتم عمل توسعة إضافية في المصنع لزيادة فرص العمل إلى 3500 فرصة عمل تشمل محاصيل الخيار والباذنجان والزيتون عالي الجودة، وقال إن شراكتنا الثلاثية (صناع وتجار ومزارعين) تقاوم الإغراءات الصهيونية وتجعل من قدرتنا على المضي في خططنا الوطنية الهادفة أكبر وأعلى.
وبالمناسبة حيا الوزير سنقرط التجار والمزارعين الذين رفضوا المضاربات الإسرائيلية بزيادة وصلت 15%، لمصلحة خدمة المنتج الفلسطيني.
وفي نهاية كلمته تقدم الوزير سنقرط بالتحية للعامل الفلسطيني والذي قال انه من أهم عوامل الإنتاج، حيث رفض عمالنا العمل في المستوطنات الإسرائيلية لمصلحة العمل في المؤسسات الوطنية ولدعم الإنتاج الفلسطيني المستقل.
من جانبه نقل مروان طوباسي محافظ محافظة طوباس والاغوار الشمالية تحيات السيد الرئيس محمود عباس لأسرة سنقرط ولكافة مزارعي وتجار وعمال المنطقة، كما شكر مجموعة سنقرط على ما أسماها بالمبادرة المبدعة والخلاقة والهادفة إلى تنمية المنطقة إقتصادياً وتعكس إلتزاماً وطنياً تجاه المزارعين والأرض والتشبث بها.
واطلق المحافظ طوباسي مشروع "مهرجان الخيار السنوي" والذي سيتم تنفيذه إعتباراً من مطلع الموسم المقبل أسوة بمهرجان العنب والتين وغيرها، والتي يتم تنظيمها سنوياً في العديد من محافظات الوطن، حيث لاقت الفكرة ترحيباً كبيراً من الوزير سنقرط وكبار المزارعين والتجار في المنطقة، لما قد تمثله من أثر في تسويق المنطقة زراعياً وإقتصادياً وعلى مختلف القطاعات.
وفي السياق السياسي، إنتقد طوباسي قرار الكونجرس الأمريكي الأخير القاضي بفرض عقوبات على منظمة التحرير الفلسطينية، وقال:" أن رسالتنا للإدارة الأمريكية أنها إذا إستمر ت بالإنحياز للإحتلال، فإن مراجعة شاملة للعملية السياسية ستفضي لتوجهات جديدة يكون دورها الحفاظ على ثوابت شعبنا ومكتسباته وثوابته الوطنية،وقال أن شعبنا لن يقبل بأقل مما أقرته له القوانين والأعراف الدولية بالخصوص، وأي محاولة فرض معطيات جديدة على الأرض أو في دهاليس السياسة على شعبنا لن تجد طريقها للنور".
وأضاف طوباسي إن خطة للتنمية الزراعية الشاملة يتم الإعداد لتنفيذها في المنطقة، وقال :"اننا سنمارس سيادتنا على الأرض وعلى المياه في جوفها، وسنعمل على حفر الآبار وزراعة الأرض وإحداث التنمية الشاملة، ونعمل على تشكيل جمعيات متخصصة تكون مهمتها التوزيع العادل للموارد ومعالجة التحديات الطارئة أولاً بأول".
وقال طوباسي إن عمليات التنمية يجب ان تتسع لتشمل المناطق العشوائية والبعيدة والمحافظات المهمشة، ولا يجب ان تبقى متركزة في مناطق الوسط فقط.
وقال نعيم نعيرات بالنيابة عن مزارعي المنطقة إن الصناعة الوطنية المحلية شكلت ضمانة أكيدة حافظت على ديمومة الإنتاج المحلي ودعمت الزراعة وجعلت المزارع الفلسطيني يتخطى معضلة تقلب الأسعار، وأضاف:" لقد شكل مصنع زادنا ركيزة أساسية للإقتصاد الوطني من خلال تسويق المنتجات الزراعية، مما جعل المزارعين يعمدوا إلى توسيع حجم ورقعة الارض الزراعية".
وفي نهاية الحفل الذي أداره أسامة العزوني وتخخله العديد من الفقرات الفنية قدمتها فرقة القادسية للدبكة الشعبية والشاعر يونس الجابر، تم توزيع الهدايا التقديرية على كبار مزارعي وتجار المنطقة والمحافظات المختلفة.