الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حلقة نقاش حول" الشباب واقع وتحديات ورؤى مستقبلية "

نشر بتاريخ: 10/07/2011 ( آخر تحديث: 10/07/2011 الساعة: 14:59 )
غزة -معا- نظم المركز القومي للدراسات والتوثيق وشبكة شباب فلسطين الثقافية حلقة نقاش بعنوان "الشباب واقع وتحديات ورؤى مستقبلية" في قاعة المركز القومي وسط مدينة غزة.

وافتتح اللقاء الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام المركز القومي ومنسق عام شبكة شباب فلسطين الثقافية، مرحباً بضيوف اللقاء الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الإنسان ورئيس المركز القومي، وهاني أبو مصطفى عضو ائتلاف شباب 15 آذار، وحمادة الطلاع عضو الحراك الشعبي. وحضر اللقاء لفيف واسع من الكتاب والمثقفين والأدباء وممثلي التجمعات الشبابية المختلفة.

وقال ناهض زقوت في افتتاحية حديثه ثمة العديد من الندوات واللقاءات وورش العمل التي نظمت حول الشباب ودورهم، وهذا في المعدل العام أمر صحي وايجابي، فالشباب وحراكهم وتفاعلهم السياسي والمجتمعي جعل الأضواء تسلط عليهم داخليا وخارجيا. وأضاف أن ظاهرة التجمعات الشبابية خلقت واقعا جديدا في المشهد السياسي الفلسطيني.

وأكد زقوت رغم ذلك إلا أن هناك شرخا كبيرا في صفوف التجمعات وأصبح ثمة أكثر من تجمع مما شكل تحديا لا يستهان به أمام مستقبل هذه التجمعات، ثم وجه نداء للشباب بمزيد من الجهود الضاغطة للقضاء على الانقسام والمطالبة بإتمام المصالحة.

وفي مداخلته، قال الدكتور كمال الشرافي:" إن الشباب شريحة مهمة في المجتمع ونحن نسعى إلى زرع الوعي بين صفوف الشباب والفتيات الذين هم أساس كل تغير يحصل في الوضع الحالي السائد".

وأشار الشرافي الى أن التحركات والتغيرات الأخيرة التي قام بها الشباب كانت تعبر عن رغبة كل الشعب لأن الشباب هم الذين يقودون الأمة، مشيراً إلى أنه في السابق كانت كل شريحة تهتم في مشاكلها وهمومها بعكس اليوم فالشباب يهتمون بكل شرائح المجتمع ويمتلكون القدرة على القيادة كما هو الحال في الثورة المصرية في ميدان التحرير, وهنا في وطننا الشباب الفلسطيني يستعيد الثقة بنفسه.

وأكد الشرافي أن هذه التجربة هي عمل تراكمي للأجيال المستقبلية, موضحاً النضال الذي قدمه الشعب الفلسطيني من شهداء وجرحى ومعاقين وأسرى الذين لا يزال ينتزع منهم الحق الإنساني في السجون الإسرائيلية, مشدداً أن إسرائيل حاولت بكل قوتها تحقيق موضوع "هجرة الشباب" لأنها تريد أن تحقق نظرية أرض بلا شعب.

وأوضح الشرافي إذا كان هدفنا إعادة الشباب الذين هجروا من فلسطين لوطنهم لابد من القضاء على البطالة من خلال بناء مصانع وتوفير فرص عمل للشباب، مبيناً في حديثه مشكلة خريجي الجامعات الذين ليس لديهم فرص عمل في مجالهم.

واختتم الشرافي مداخلته بالقول:" إن المصالحة لابد أن تترجم من خلال حراك الشباب الذي يطالبهم بمزيد من الضغط على الجهات المعنية في هذا الشأن مثلما حدث في 15 آذار فإن التاريخ يسجل هذه الحادثة نقطة ايجابية لصالح الشباب"، مضيفاً بأن الضغوط التي تعرّض لها الشباب والصعوبات التي تعرض لها قطاع غزة في فترة 15 آذار وما تلاها زادت إصرار الشباب للعمل الجاد لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني.

من جهته قال حمادة الطلاع أن الحراك الشعبي عبارة عن مجموعة شبابية مستقلة ضاغطة علي الأحزاب غير متحزبة كما يدّعي البعض، مؤكدا على الاستمرار في العمل وفي بذل المزيد من الجهود لخلق حالة وعي شعبي في الشارع الفلسطيني والإنهاء الفعلي لحالة الانقسام. وأوضح أن الحراك الشعبي تبلور عن طريق المواقع الالكترونية مثل فيس بوك من أجل التأهيل ليوم 15 آذار، مشيراً الى أن الحملة الشبابية بدأت من فكرة رفع أعلام فلسطين تحت شعار لا للانقسام وتحت مظلة الحراك الشعبي.

وأكد الطلاّع بأن مجابهة الاحتلال لا تنجح ولا تؤتي ثمارها إلا بعد توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة التشرذم في الشارع الفلسطيني، مستدركاً الحراك الشعبي حاد عن مساره الأساسي وذلك يرجع لأسباب حزبية كسعي الأحزاب لجني جهود الحراك الشعبي وبسبب قصر النظر لدى بعض أفراد الحراك الشعبي وتسببوا في عدم توحيد الحراك الشعبي.

بدوره قال هاني أبو مصطفى عضو ائتلاف شباب 15 آذار لابد من دعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة السياسية في كافة المجالات. وأشار أبو مصطفى إلى الأهمية التي سيقدمونها الشباب, وعلى الشباب الأخذ بالوضع الحالي واستغلاله وتشكيل لوبي شبابي ضاغط وقوة شبابية لا يمكن الاستغناء عنها.

وأرجع أبو مصطفى سبب فشل عمل الحراك الشعبي لعدم وجود ثقة بين الأشخاص الموجودين في هذه التجمعات، ووجود محاباة من قبلهم مع أحزاب سياسية أخرى.

وطالب هاني بضرورة دمج جميع التجمعات الشبابية بإطار موحد علي أساس المصداقية التي خرجوا بها في 15 من آذار وقال: هناك العديد من تم فصلهم أو تجميدهم من قبل الأحزاب، ومنهم من تعرض لتحقيق عسكري. وأضاف أن الحراك لم ينشأ في 15أذار بل قبل ذلك بكثير حيث كان يطالب بحقوق الشباب في المؤسسات الأهلية والمستقلة.

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش للحضور والمشاركين, طرحوا فيه استفساراتهم وأسئلتهم، حيث بدت المناقشة قوية ومثيرة في هذا الشأن. وأكد المشاركون في مداخلاتهم على ضرورة الحفاظ على الدور الشبابي في المجتمع الفلسطيني.