الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس سيتوجه الى غزة للقاء هنية وقادة حماس.. 80 شخصية فلسطينية تبلور مبادرة للخروج من الأزمة

نشر بتاريخ: 08/10/2006 ( آخر تحديث: 08/10/2006 الساعة: 09:16 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر مقربة من الرئيس محمود عباس ان الرئيس سيتوجه قريبا الى غزة للاجتماع مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وقادة حركة حماس لاستئناف البحث في البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية.

وشددت المصادر في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية على أن الرئيس عباس سيطلب من هنية وقيادة حماس إعادة الالتزام بمحددات البرنامج السياسي الذي وقعه مع هنية قبل أكثر من أسبوعين وتراجعت حماس عن بعض بنوده.

وأضافت أنه في حال عدم موافقة حماس حتى نهاية شهر رمضان، على هذه الـمحددات السياسية فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمام الرئيس بما في ذلك إمكانية حل الحكومة وتكليف شخصية مستقلة بتشكيل الحكومة، غير مستبعدة إمكانية لجوء الرئيس إلى الانتخابات الـمبكرة في حال وصلت الأمور في الـمجلس التشريعي الى طريق مسدودة بين الرئاسة والحكومة.

وبحسب هذه الـمصادر فإن الأفضلية الأولى لدى الرئيس هي التوصل إلى اتفاق وطني إلاّ انه في حال عدم وجود مثل هذا الاتفاق وبقاء الوضع على ما هو عليه أو في حال وجود اقتراحات لا تخرج الوضع الفلسطيني من مأزقه الحالي فإنه ليس هناك بد من العودة إلى الشعب للحسم في هذه القضية.

الى ذلك شرعت أكثر من ثمانين شخصية فلسطينية سياسية وأكاديمية في بلورة مبادرة من أجل إخراج الوضع الفلسطيني من الأزمة التي تعصف به.

وعقدت هذه الشخصيات أمس اجتماعها الثاني في مدينة رام الله بهدف تثبيت برنامج تم وضع مسودته الأولى في اجتماع عقد الأسبوع الـماضي، والذي ترى فيه هذه الشخصيات بديلاً في حال عجزت حركتا فتح وحماس عن الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية.

وحسب القائمين على هذا البرنامج، فإن اجتماعات مماثلة تم عقدها أمس أيضاً في مدن نابلس والخليل وغزة لنقاش هذه الأفكار التي يتم تداولها، وأنه يجري العمل على حشد تأييد شعبي ومؤسساتي يتم التعبير عنه من خلال مسيرات في مختلف الـمدن الفلسطينية، إذا لـم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهر رمضان.

ويستند البرنامج السياسي إلى قناعة هذه الشخصيات بأن الأحداث التي وقعت في الأراضي الفلسطينية تثبت أن الحل ليس في يد فتح ولا بيد حماس أيضاً، وأن أي حل للأزمة لا بد أن يتم بالتوافق والانسجام بين القوى كافة.

ويقوم البرنامج على ثلاث نقاط، كما عرضها الأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي، وهي:

1-الـمطالبة بتعزيز الحوار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق سقف زمني حتى نهاية شهر رمضان، بحيث يستند هذا الحوار إلى الاتفاق الفصائلي على وثيقة الأسرى والـمحددات التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية.

2- وفي حال لـم يتم التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، خلال السقف الزمني الـمقترح، يتم اللجوء إلى خيار متوافق عليه، بتشكيل حكومة انتقالية لـمدة عام، يتم التوافق عليها بين جميع الفصائل، لإدارة الشأن الداخلي وتوفير شبكة أمان لهذه الحكومة من قبل الـمجلس التشريعي.

3- وبالتزامن مع تشكيل هذه الحكومة، يتم العمل على تفعيل لجنة إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي تم تشكيلها في حوار القاهرة العام الـماضي، على ان يتم ترحيل الشأن السياسي بالكامل إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي حين تدعم القوى والفصائل الفلسطينية هذه الأفكار، إلا أن القائمين على فعاليات نقاشها يقولون إن النقاش يتم ليس على أساس حزبي وانما على أساس تمثيلي لـمختلف القطاعات الفلسطينية ، التي يجب ألاّ تبقى متخذة موقف الـمتفرج مما يجري على الساحة الفلسطينية.

وقال الصالحي: أساس هذه النقاشات أن الإشكاليات التي عانى منها الـمجتمع الفلسطيني سابقاً كان سببها تفرد وهيمنة الحزب الواحد، وبعد فوز حماس لـم يتغير علينا شيء بل زادت الإشكاليات بسبب تفرد وهيمنة الحزب الواحد .