الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤولون امميون يزورون برية زعترة شرق محافظة بيت لحم

نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 11/07/2011 الساعة: 09:51 )
بيت لحم- معا- نظم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالتنسيق والتعاون مع جمعية التنمية الريفية في جمعية الشبان المسيحية زيارة ميدانية أمس الأحد، ضمت عددا من مكاتب الأمم المتحدة لمنطقة برية زعترة شرقي محافظة بيت لحم، لمعاينة والإطلاع على آبار تجميع المياه والتي تلقى أصحابها أوامر هدم من الإدارة المدنية.

وأفاد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين أن الزيارة جاءت بهدف إطلاع مسؤولي الأمم المتحدة على أهمية هذه الآبار التاريخية والتي يعود تأسيسها للعهد الروماني والتي تتجلى أهميتها في تاريخها القديم من ناحية ولفائدتها الكبرى في خدمة المزارعين مربي الثروة الحيوانية من ناحية أخرى.

يذكر أن الوفد ضم كل من مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومنسقة مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمندوب الإقليمي لمؤسسة DanChrcgAid, في الشرق الأوسط، ومكتب الشؤون الإنسانية (اوتشا) في الأمم المتحدة، وجمعية التنمية الريفية في جمعية الشبان المسيحية، وعدد من أصحاب الآبار والمستفيدين منها.

ولدى وصول الوفد لمنطقة الآبار، قدم احمد أبو ربدة احد سكان المنطقة شرحا تفصيليا عن تلك الآبار وتاريخها، مشيرا انه وبتاريخ 15/6/2011 وضعت الإدارة المدنية أوامر هدم لكل من بئر فختة صلاح والذي يتسع لحوالي (400)متر مكعب من المياه، وبئر البجالية والذي يتسع لحوالي (340) متر مكعب من المياه. ويقدر عدد الأسر المستفيدة من هذه الآبار بأكثر من (200) أسرة، والتي تقوم بري أكثر من (8000) راس من الأغنام من تلك الآبار.

في حين تحدث المهندس نادي فراج مستشار التنمية الريفية في جمعية الشبان المسيحية عن أهمية هذه الآبار الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بتوفير كميات كبيرة من المياه تستخدم لري قطعان الماشية في تلك المنطقة البعيدة جدا عن أماكن السكن ووجود المياه، وما تساهم به تلك الآبار في موضوع الأمن الغذائي لشريحة كبيرة من مربي الثروة الحيوانية هناك، مؤكدا أن نسبة عالية من السكان تعتمد كليا على تربية المواشي كمصدر دخل لأسرها، موضحا أن تكلفة نقل (4) كوب من المياه لمنطقة البرية بواسطة التنكات تصل تكلفتها أكثر من (500) شيكل، مما يسبب عبئا كبيرا على المزارع مربي الثروة الحيوانية، وفي كثير من الأحيان يضره لترك البرية والبحث عن مكان آخر، وأحيانا يكون في محافظة أخرى طلبا للماء.

من جهته أكد مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط انه سيقوم بلفت نظر الإسرائيليين لموضوع تلك الآبار، ولضرورة عدم الإقدام على هدمها، لما تعنيه تلك الآبار للمزارعين مربي الثروة الحيوانية اقتصاديا، ولما تمثله تلك الآبار من أهمية تاريخية.