الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

معرض "بيتك من بلدك أحلى" مطالبات بدعم المنتج الوطني

نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 11/07/2011 الساعة: 13:32 )
غزة- معا- دعا تجار وصناع الأثاث في قطاع غزة المواطنين بشراء المنتج المحلي ودعم الصناعة الوطنية الخاصة بتصنيع الأثاث المنزلي والمكتبي.

جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الوطني للأثاث 2011 امس الاحد الذي ينظمه الاتحاد العام للصناعات واتحاد الصناعات الخشبية ومركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) بالتعاون مع مشروع تطوير القطاع الخاص الـ GIZ وبرعاية بنك فلسطين والشركة العربية للأخشاب والذي يستمر حتى يوم الأربعاء الموافق 13 يوليو 2011.

وقد حضر حفل افتتاح المعرض الذي اقيم في قاعة منتجع الشاليهات ويعتبر الأول بعد فرض الحصار على غزة عدد كبير ولافت من ممثلي الشركات والمؤسسات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية.

وأوضح علي الحايك رئيس الاتحاد العام للصناعات في كلمة افتتح بها فعاليات المعرض بأن المعرض يمثل إنجازًا للقطاع الصناعي بشكل عام ولقطاع الصناعات الخشبية بشكل خاص، وأن المعرض يؤكد قدرة الصانع الفلسطيني على إنتاج صناعات مميزة فاقت الصناعات المستوردة من حيث الفن والجودة ودقة التصاميم وبأسعار منافسة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الصناعي وتعرض القطاع الخاص للعديد من العراقيل والمعوقات التي فرضتها الظروف السياسية.

واكد الحايك بأن المعرض هو بمثابة دعم للقطاعات الصناعية بشكل كامل لدعم جودة المنتجات بحيث تصبح منافسة محليًا ودوليًا.

كما أشاد الحايك بدور المنظمون اتحاد الصناعات الخشبية ومركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) وأثنى على مشروع تطوير القطاع الخاص الـ GIZ لدعمه للمعرض، وشكر الراعين بنك فلسطين والشركة العربية للأخشاب. وأوضح بأنه لولا هذا التعاون الوثيق لما برزت هذه الفعاليات ولما كتب النجاح لهذه النشاطات؛ مؤكدًا بأن هذه التظاهرة الصناعية مثلاً يحتذى به وإشراقة نفتخر بها.

من جهة أخرى أشار رئيس اتحاد الصناعات الخشبية مجاهد السوسي بأن هذا المعرض يأتي بعد سنوات من الحصار المفروض على القطاع عانى خلالها قطاع الصناعات الخشبية من نقص الموارد وانقطاع تام عن الأسواق الخارجية. كما دعى من خلال المعرض كافة الجهات المسؤولة وأصحاب القرار محليًا وإقليميًا ودوليًا للعمل على رفع الظلم عن قطاع الصناعات الخشبية وتمكينه من التواصل مع المجتمع الدولي.

وأوضح السوسي بأن المعرض نموذج حي لصناعة فريدة وقادرة على التنافس، وختم حديثه متقدمًا بالشكر لكافة الجهات الداعمة والراعية لهذا العرس الوطني.

وعن أهمية المعرض تحدث المهندس فيصل الشوا عضو مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، حيث أوضح بأنه يهدف إلى تنشيط هذا القطاع الهام والترويج له، وأشار بأنه بمثابة تحدي لهذه الشركات التي تقدم أحدث وأجود ما لديها في المعرض. وأكد بأن نجاح هذا الحدث الوطني هو نتيجة التعاون المثمر بين المنظمين والداعمين والراعين لهذا المعرض الذين رسخوا مبدأ التكاملية والتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص وأبرزوا المهنية العالية التي يتميز بها كوادر هذه المؤسسات.

وعن مشروع تطوير القطاع الخاص الـ GIZ أشار فولكر بأن المعرض يأتي متزامنا مع الحاجة الملحة لمنتجي الأثاث المحلي لترويج منتجاتهم خلال هذا الموسم الذي يتزايد فيه بيع الأثاث والمنتجات الخشبية، وفي ظل ازدياد المنافسة مع السلع المستوردة، وعدم قدرة شركات القطاع الخاص على تصدير منتجاتهم. كما أكد أن هذا المعرض يمثل فرصة هامة للمنتجين المحليين لتسويق منتجاتهم لمجتمعهم المحلي ويساعدهم على زيادة وعي المجتمع المحلي حول المنتجات المصنوعة محليًا في قطاع غزة وعن جودتها ودقة صنعها رغم وجود المعوقات والتحديات السياسية المفروضة على القطاع.

وعن بنك فلسطين أكد مدير التسويق خلدون أبو سالم بأن رعاية بنك فلسطين للمعرض ينطلق من رؤية البنك لانجاز عمل رائد يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في قطاع غزة إلى الأمام. كما شكر جميع الجهات التي ساعدت على إنجاز المعرض المميز، وأثنى على الحضور واعدًا إياهم بأن يظل بنك فلسطين راعيًا لكل النشاطات التي من شأنها دعم الصناعات الوطنية وتفوقها ليظل رافعة للوطن من منطلق مبدأ المسؤولية الاجتماعية.

وفي ذات السياق أوضح أنور العشي رئيس الشركة العربية للاخشاب أنه يجب على جميع أبناء شعبنا أن يساهم في دعم وتشجيع المنتج الوطني، وأشار إلى أنه يجب العمل على إيقاف الاستيراد من الخارج وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة في قطاع غزة من خلال برامج داعمة للاقتصاد الوطني، خاصة وأن المنتج الوطني أفضل من المستورد بدقة صنعه وجودته وبتكلفة أقل.

ويُعقد المعرض الوطني للأثاث 2011 الذي يقام تحت شعار "بيتك من بلدك أحلى" بمشاركة 20 شركة تقوم بعرض منتجاتها وتصميماتها المميزة التي تمثل قطاع الأثاث والصناعات الخشبية في ظل ظروف القطاع الصعبة، متحديين بذلك الحصار المفروض منذ أكثر من خمس سنوات.