الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة بين جامعة بيرزيت وجامعة آل البيت حول تطور العمارة المحلية

نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 11/07/2011 الساعة: 13:09 )
رام الله- معا- نظمت دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت بالتعاون مع جامعة آل البيت ورشة عمل بعنوان: "تطور العمارة المحلية" في الفترة ما بين 25-30/6/2011، حيث استضافت كلية الهندسة في جامعة آل البيت في محافظة المفرق في الأردن فعاليات ورشة العمل. وقد شارك في هذه الورشة 41 طالبا وطالبة، 26 منهم من جامعة بيرزيت.

بدأت فعاليات ورشة العمل بالتعريف بقسم العمارة في الجامعتين، وعرض الانجازات والمشاريع والتجارب السابقة لورشات العمل، تلى ذلك سلسلة من المحاضرات حول العمارة المحلية قدمها مجموعة من الطلبة من الجامعتين، وذلك للتعرف على العمارة المحلية في البلدين ومدى ارتباط العمارة المحلية فيهما ببعض، ومدى تأثرها تاريخيا وسياسيا ومعماريا.

بالإضافة إلى الجانب العملي تضمنت الورشة العديد من الزيارات إلى المكاتب الهندسية المعروفة في الأردن التي كان لها الأثر على تطور العمارة الحديثة في الأردن كمكتب المهندس بلال حماد، ومكتب الدكتور فاروق يغمور، حيث رحبت هذه المكاتب بقدوم الطلبة، وقدمت عرضاً لتجاربهم المعمارية والمشاريع التي قاموا بتصميمها، وقد وعد كل مكتب بتوفير فرصة تدريب لطلاب دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت خلال الصيف القادم.

هذا وتضمنت الورشة أيضا فعاليات سياحية تهدف إلى تعزيز الوعي بالتاريخ المعماري عبر العصور المختلفة سواء القديمة والحديثة، فتم تنظيم زيارات ميدانية إلى مدينة عمان ومدينة اربد، بالإضافة إلى زيارة موقع أم قيس الأثري ومدينة جرش الأثرية.

وضمن مفهوم العمارة المحلية تم طرح تصميم مشروع ساحة ونصب تذكاري داخل حرم جامعة آل البيت وذلك لتعزيز العمل المشترك وتبادل المعرفة والخبرات بين طلاب الجامعتين. ثم قام رئيس جامعة آل البيت بزيارة المشاركين وسؤالهم عن ورشة العمل ومدى الاستفادة منها وأكد على عملية التبادل المستمر للخبرات.

وفي نهاية الورشة قام الطلاب بعرض المشاريع التي قاموا بتصميمها أمام لجنة تحكيم لإعطاء بعض الملاحظات ولتقييم العمل. ثم قامت جمعية المعماريين الأردنيين برئاسة المهندس أيمن زعيتر بعمل عشاء ختامي للمشاركين.

وبعد انتهاء ورشة العمل قامت جامعة آل البيت بتنظيم رحلة ترفيهية لجميع المشاركين في الورشة إلى مدينة البتراء الوردية كونها من عجائب الدنيا السبع، وإلى وادي رم حيث قام المشاركون بالتخييم فيها ليلة واحدة للتعرف على طبيعتها الغنية وتجربة الحياة الصحراوية هناك. وقد كان لهذه الورشة فائدة كبيرة للطلبة على الصعيد الأكاديمي والاجتماعي والثقافي، حيث تم تبادل المعارف الهندسية والشخصية وتبادل الثقافات بين الطلاب وتنمية العلاقات المهنية بين أساتذة الجامعتين.

جدير ذكره أن جامعة آل البيت قامت باستضافة الطلاب داخل حرمها الجامعي خلال أيام ورشة العمل، وتوفير المواصلات لهم طوال الوقت. وقد جاءت هذه الورشة ثمرة تعاون مشترك بين الجامعتين لا سيما بين رئيسة قسم الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت د. سمر الناظر والمهندس إبراهيم الهندي والمهندس عبد الرحمن كتانة وبين عميد كلية الهندسة في جامعة آل البيت د. علي أبو غنيمة والطاقم الأكاديمي هناك.