باراك: 50 طن متفجرات يوميا ستسقط على المدن الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 11/07/2011 ( آخر تحديث: 12/07/2011 الساعة: 10:16 )
القدس - معا - شهدت لجنة الخارجية والامة التابعة للكننيست اليوم الاثنين، نقاشات هامة ومعمقة تناولت التقديرات الامنية والعسكرية وما يتعلق باستحقاق ايلول والخطط الاسرائيلية المعدة لمواجهة احتمال اعلان الدولة الفلسطينية.
في الاطار العسكري وما تتوقعه اسرائيل خلال الحرب القادمة، قال وزير الجيش ايهود باراك امام اللجنة ان المدن والبلدات الاسرائيلية ستتلقى في كل يوم من ايام الحرب معدل 50 طن من المتفجرات على مختلف المناطق فيما يمكن لاسرائيل ان ترد بقصف مواقع "العدو" بما يعادل 1500 طن متفجرات بدقة متناهية.
واضاف باراك :" ان الجيوش العربية تبذل جهودا جوهرية لتحقيق التآكل في القدرات العسكرية للجيش الاسرائيلي وذلك عن طريق تحسين قدراتها في مجال الدفاع الجوي".
ولم ينس باراك طلب ميزاينات اضافية قائلا " في حال انهت اسرائيل نشر جميع منظومات اعتراض الصواريخ واستثمرت في هذا المجال 7 مليار شيكل على مدى السنوات العشرين القادمة فان هذا الامر سيؤدي الى تغير ايجابي في ميزان القوى ووضع اسرائيل الاستراتيجي في المنطقة لكن هذا الامر يتطلب زيادة ميزانية الجيش".
واعرب باراك في معرض رده على الهجوم الذي تعرضت له الحكومة حول استعداداتها لاحتمالية اعلان الدولة الفلسطينية ايلول القادم عن تقديره، بأن الفلسطينيين يريدون عرض طلبهم على الامم المتحدة بهدف الحصول على مكانة مراقب لدولتهم وهم يسعون لتجنيد جبهة عريضة من الدول الداعة للدولة الفلسطينية في اطار حدود 67 لكنني اشكل بقدرتهم على تجنيد هذه الجبهة.
وشدد باراك على افضلية العودة للمفاوضات قائلا :" من الافضل ان تشهد الاشهر القادمة اعادة اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين ولكن اذا اتضح استحالة الامر فأننا سنسعى لتحقيق الحد الادنى وهو ضمان تأيد الدولة المؤثرة في الامم المتحدة لموقفنا خلال التصويت".
وحملت المعارضة من ناحيتها المستوى السياسي مسؤولة الاستعداد لمواجهة استحقاق ايلول متهمه الحكومة بالقاء المسؤولية على عاتق المؤسسة العسكرية بدلا من القيام بدورها.
وفي هذا السياق قال رئيس اللجنة شاؤول موفاز :" ما يحدث هنا هو امر خطير وغير مسبوق حيث يلقي المستوى السياسي بالمسؤولية عن مواجهة استحقاق ايلول على عاتق المستوى العسكري متخليا على مسؤوليته الاساسية في هذا المجال".
وهاجم موفاز باراك قائلا "ماذا يعني ان تأتي وتقول ايلول حقيقة واقعة ومنتهية ولا يمكن تغيير الواقع وثم تأتي وتقول للجيش "استعدوا وخططوا" ان هذا فشلا سياسيا خطيرا.
واضاف موفاز ان من يتحمل مسؤولية الاخفاق السياسي هي هيئة السباعية الوزارية وعلى المطبخ السياسي والامني والثلاثية الوزارية اضافة للمجلس الوزاري المصغر ولكن من يتحمل المسؤولية المباشرة هو رئيس الوزراء.
ووصف موفاز الوضع بالاخفاق القيادي والعمى السياسي وتحجر فكري يذكرنا باخفاق حرب اكتوبر 1973 مختتما بالقول " اننا نسير الى هناك بعيون مفتوحة".