السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفنانة سناء موسى تبلسم جراح مرضى الهيموفيليا في حفل فني خيري

نشر بتاريخ: 12/07/2011 ( آخر تحديث: 12/07/2011 الساعة: 09:10 )
رام الله – معا- بدفئ صوتها وبحته المحببة، وبلامح وجهها الفلسطينية الخالصة، أطلت الفنانة الفلسطينية الحسناء سناء موسى على الجمهور في قصر رام الله الثقافي، مساء اليوم الاثنين، في أمسية فنية خيرية، خصص ريعها لصالح دعم الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم.

مبادرة الفنانة الشابة تقوم على أساس تنظيم مجموعة من العروض الفنية في فلسطين والعالم لجمع تبرعات ودعم جهود الجمعية الفلسطينية لامراض نزف الدم في حشد الدعم لمناصرة مرضى الهيموفيليا في فلسطين من خلال المؤسسات الخدماتية المختلفة الحكومية والخاصة منها، ولتسليط الضوء والمساعدة في زيادة ونشر الوعي حول الهيموفيليا وأمراض نزف الدم ومعاناة المرضى في فلسطين.

ظهرت الفنانة الشابة بثوب الجليل الجميل المطرز بزخرفات فلسطينية قديمة، لتقدم أغانيها التراثية الفلسطينية بأسلوب المونولوج، لتسحر سناء موسى سامعها، فأجبريت وزيري الداخلية والحكم المحلي د. سعيد أبو علي ود. خالد القواسمي على التخلي عن الدبلوماسية وليشاركاها الغناء.

بدأت سناء أمسيتها بأغنية "عينيه ملانه النوم"، أعقبتها بأغنية "نيالك يا مهدى بالك"، فأغنية "رمانة"، ثم قدمت أغنية "ما تطلعي من بيويتك"، و"لسكن مصر"، و"البنت الشلبية"، لتغني عقب ذلك مع الطفلتين زينة وليما أغنيتي "وعيونيها يا طير" و"ما تطلعي من بيويتك".

وعقب الحفلة، قالت سناء موسى لمراسل "معا" فراس طنينة إن جملة الحفلات الفنية الخيرية التي ستقوم بتنظيمها في الوطن والخارج هي أقل ما يمكن أن يقدمه أي شخص لصاالح هؤلاء المرضى، فكونها فنانة فإن فنها وريع حفلاتها هو ما يمكن أن تقدمه لهؤلاء المرضى.

واعتبرت سناء موسى أن هذه الحفلة هي جزء من سلسلة حفلات محلية ودولية، هي جزء من المساعدة التي تقدمها لكل من يحتاج إلى المساعدة، لا سيما المرضى الذين لم يختاروا أن يصابوا بهذا المرض الجيني الوراثي.
|137231|
وقالت إن ما يحزنها أن الأطفال المصابين بهذا المرض محرومين من التمتع بطفولتهم، كون الطفل المريض بهذا المرض يعجز جسده عن التئام الجروح، وهو ما يجعله ينزف لأيام، ما يجعل الأهل يخشون أن يمارس طفلهم هذه المرحلة خشية على حياته، وهو ما يؤثر على حياة الأهل.

وأكدت سناء أن المرضى لا يتلقون العلاج الخاص في المشافي الفلسطينية، لذلك ارتأت أن تبادر لهذه الحفلات الفنية وتخصيص ريعها لدعم المرضى وجمعيتهم.

من جانبه، قال مدير الجمعية الفلسطينية لأمراض الدم جاد الطويل إن الفنانة سناء موسى تطوعت وكانت ريادية في أخذ المبادرة من خلال إقامة حفل فني خيري لصالح الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم، في محاولة للنهوض بالجمعية لتستطيع تقديم خدماتها للمرضى.

وأكد الطويل أن هذا الحفل هو بداية سلسلة عروض ستقوم الفنانة الشابة بتنظيمه في سبيل نقل معاناة المرضى إلى المجتمع، بحيث تصبح أولوية للمجتمع الفلسطيني.

وحول أعداد المصابين بالمرض قال الطويل: استطاعت الجمعية من خلال جهود فردية خلال العام والنصف الأخيرة توثيق 300 حالة في الضفة الغربية، في حين لم تستطع الجمعية توثيق الحالات في قطاع غزة، ونتوقع أن يكون عدد المرضى في فلسطين قرابة 4800 مريض.

واعتبر الطويل أن القضية الأساسية تتمثل في تكلفة العلاج والتي تتراوح بين (10 آلاف إلى 100 ألف) دولار في العام الواحد، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى.|137232|