قانون المقاطعة في أروقة الكنيست ما بين مؤيد ومعارض!
نشر بتاريخ: 12/07/2011 ( آخر تحديث: 12/07/2011 الساعة: 12:50 )
القدس- معا- انتهى اجتماع الكنيست الاسرائيلي مساء امس الاثنين باقرار "قانون المقاطعة" بعد نقاش صاخب بين اعضاء الائتلاف الحكومي والمعارضة، وقد لايكون مفاجئا ان يصوت 47 عضوا لصالح هذا القانون في ظل فرض الانضباط على كافة اعضاء الائتلاف الحكومي بالتصويت لصاح هذا القانون، ولكن اختفاء الصف الاول في القيادة الاسرائيلية عن التصويت هو الذي يشكل المفاجئة، ليظهر مرة اخرى عجز هذه القيادة وخضوعها للتطرف اليميني الاسرائيلي.
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد كان ابرز الغائبين عن التصويت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي بذل جهودا لتأجيل التصويت على القانون بالقراءة الثانية والثالثة لما بعد انتهاء اجتماع الرباعية في محاولة منه لعدم التأثير على هذا الاجتماع واظهار الموقف الاسرائيلي المتطرف اتجاه عملية السلام والاصرار على الاستمرار في الاستيطان.
واضافت المصادر انه بالرغم من فرض الانضباط بالتصويت لصالح هذا القرار فقد تغيب 11 وزيرا عن التصويت، كان ابرزهم وزير الجيش ايهود باراك وكافة اعضاء حزب "الاستقلال" الذي يتزعمه، بالاضافة الى رئيس الكنيست الاسرائيلي رفلين والذي يعتبر ايضا من مؤيدين هذا القانون، وهذا ما يدلل على خضوع اطراف الائتلاف الحكومي الاسرائيلي التي تدعي سعيها للسلام لشركائهم من الاحزاب المتطرفة المشاركة في الائتلاف.
|137258|
بدورها احزاب المعارضة وعلى رأسها حزب "كاديما" الذي صوّت ضد القانون، اعتبر موقف نتنياهو وحكومته تجاوزا لكافة الخطوط الحمراء، وسوف يؤدي لمزيد من التطرف وكم الافواه في اسرائيل، بحيث تفكر هذه الاحزاب التوجه للمحكمة العليا الاسرائيلية لوقف هذا القانون.
وقد تظاهر ليلة امس 100 من نشطاء السلام والمعارضين لهذا القانون في ساحة رابين وسط مدينة تل ابيب، وهم يحملون الشعارات التي تندد بهذا القانون واعتباره يمس الديمقراطية في اسرائيل ويعزز التطرف اليميني.
وقد جاءت هذه التظاهرة في محاولة للتأثير على التصويت في الكنيست الاسرائيلي.