بلدية نابلس تشارك بمؤتمر المساواة في الحصول على المياه والصرف الصحي
نشر بتاريخ: 12/07/2011 ( آخر تحديث: 12/07/2011 الساعة: 12:57 )
نابلس- معا- شاركت بلدية نابلس في المؤتمر الدولي الذي انعقد في قصر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف ولمدة يومين تحت عنوان "المساواة في الحصول على المياه والصرف الصحي "التحديات، أفضل التجارب والدروس المستفادة".
وقد شارك في هذا المؤتمر ممثلين من جامعات أوروبية ومؤسسات حكومية وأهلية من عدد من الدول من بينها فلسطين وبريطانيا وفرنسا وسويسرا والأمم المتحدة وجورجيا وهنغاريا وكرواتيا.
وقد مثل بلدية نابلس في هذا المؤتمر الدولي المهندس مهدي الحنبلي، عضو المجلس البلدي لعرض تجربة بلدية نابلس في مجال قطاع المياه والصرف والصحي من خلال المشاريع الاستراتيجية التي تقوم بتنفيذها بلدية نابلس وبالتعاون مع الحكومة الالمانية من خلال بنك التنمية الألمانية KfW وبرامج بناء القدرات بالتعاون مع GIZ.
تركزت ورقة المهندس مهدي الحنبلي حول تجربة بلدية نابلس في توفير مياه الشرب لبعض المناطق المهمشة وهي تجربة قرية كفر قليل التي تقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة والتي عانى سكانها من شح المياه والتي كان يتم الحصول عليها من خلال شراء المياه بتكلفة عالية وكذلك مشكلة الصرف الصحي التي كانت تسبب مشاكل بيئية وصحية كان لها آثار سلبية على الوضع الصحي لسكان المنطقة.
واستعرض المهندس الحنبلي آلية العمل التي تم بموجبها تنفيذ مشروع شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي للمنطقة وبمشاركة من سكان المنطقة بنسبة 15% من قيمة المشروع، بينما ساعدت بلدية نابلس سكان المنطقة في كيفية الحصول على التمويل اللازم من قبل برنامج الأمم المتحدة للإنماء ووزارة المالية. ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية بلدية نابلس في تقليص الفوارق بين المناطق الجغرافية وحقها في الحصول على المياه وخدمة الصرف الصحي بشكل عادل.
وفي معرض رده على استفسارات المشاركين من الدول المختلفة، وضح المهندس مهدي الحنبلي بأن مشكلة شح المياه في مدينة نابلس يعود بالأساس إلى أسباب سياسية تتمثل في سيطرة الجانب الاسرائيلي على مصادر المياه وصعوبة الحصول على تراخيص لحفر آبار المياه والتي قد تستغرق في معظم الأحيان لسنوات عديدة.
كما تطرق المهندس مهدي إلى إنجازات بلدية نابلس في مجال المياه والصرف الصحي ومن ضمنها مشروع خفض الفاقد الذي ساهم بشكل كبير في حل مشكلة مياه الشرب في نابلس حتى عام 2025 وكذلك مشروع محطة التنقية الغربية الذي يتم تنفيذه حاليا وسيعمل على الاستثمار الأمثل للمياه العادمة لأغراض الزراعة.
وقد أعرب المشاركون عن اهتمامهم بتجربة بلدية نابلس الرائدة في مجال توفير المياه حيث وضح ممثل الاتحاد الاروبي انه سيقوم بعرض ورقة العمل الخاصة ببلدية نابلس على مجلس الأقليات لأخذ الدروس والعبر من هذه التجربة، مؤكدين بأن المساعدات التي تصل للشعب الفلسطيني في قطاع المياه يجني ثمارها مختلف شرائح الشعب الفلسطيني بالتساوي.