الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يرعى لقاء "الوحدة والوفاق" لرابطة علماء فلسطين ويؤكد ان الحوار هو اللغة التي يجب ان تسود في الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 08/10/2006 ( آخر تحديث: 08/10/2006 الساعة: 17:06 )
غزة -معا- رعى رئيس الوزراء اسماعيل هنية لقاء الوحدة والوفاق الذي نظمته رابطة علماء فلسطين بحضور العديد من ممثلي المؤسسات والهيئات.

وظهر بين الحضور على المنصة الرئيسية الى جانب رئيس الوزراء ابراهيم ابو النجا احد القياديين البارزين في حركة فتح .

واشاد منظم اللقاء د. مروان ابو راس رئيس رابطة علماء فلسطين بخطاب رئيس الوزراء يوم الجمعة الماضي، كما اشاد ابو راس بالقوة التنفيذية التي كان لها الفضل في تقليص السرقات .

والقى الشيخ يوسف القرضاوي كلمة عبر الفيديو كونفرنس دعا الشعب الفلسطيني للتوحد كالبنيان المرصوص، وطالب الرئيس عباس ورئيس وزرائه هنية وخالد مشعل الى الجلوس على طاولة واحدة للتفاوض .

ويبث اللقاء على الهواء في الجزيرة مباشر ويتوقع ان يلقي رئيس الوزراء كلمة في اللقاء على مائدة الافطار .

وفي كلمته المقتضبة اكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية على ان الشعب الفلسطيني هو شعب واحد موحد بكل فئاته وتلاوينه وفي كل اماكن تواجده بالداخل والشتات.

وقال هنية :" نحن ابناء الشعب الفلسطيني في مرحلة تحرر من الاحتلال ولكن داخل هذا التوصيف توصيف اخر هو اننا في مرحلة بناء واعمار ومن هنا تداخلت المهمات امام الشعب الفلسطيني".

وتابع :"بين مهمة استكمال التحرر ومهمة البناء والاعمار وتوفير امكانيات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته تحيط بنا معاناة الحصار".

واضاف: اطمئن الشعب الفلسطيني داخل الساحة وخارجها انه يمكن ان ننتقد بعضنا البعض وان تعلو الاصوات في الساحات الاعلامية ولكن قطعاً وهذا حرص والتزام ديني ان هذه المسألة لن تذهب للشعب الفلسطيني الى الاقتتال هذا وفاء من الحكومة ومن كل الغيورين من ابناء الشعب الفلسطيني".


وحدد ابو العبد مقتضيات المرحلة بعدد من النقاط:

* ان التناقض الرئيس مع الاحتلال الاسرائيلي ومشكلتنا الرئيسية مع الاحتلال، وما دون ذلك تناقضات نسميها صراع سياسي تحت قبة البرلمان او في الساحات المختلفة.

* هذا الامر يقتضي اتخاذ كل الوسائل لتعزيز الجبهة الداخلية وحمياتها حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من واجهة هذه الاوضاع، بمعنى لا يمكن للشعب الفلسطيني ان ينزلق نحو الاقتتال الداخلي وهذا الامر خط احمر.

* ان الاقتتال الداخلي سيؤدي الى شطب القضية الفلسطينية ونحن امناء على دماء الشهداء والجرحى والاسرى، والحكومة خلال الفترة الماضية تعرضت للكثير من المعوقات لكن كان هناك صبر من اجل توفير المناخ الصحي في الحوار الوطني.

* الحوار وحده هو اللغة التي يجب ان تسود داخل الساحة الفلسطينية.

واضاف هنية ان هناك جهات خارجية " امريكية" تحاول ان تملي علينا شروطها لقبول حكومة تتفق ومشروعها وسياساتها في المنطقة.

وحدد هنية عشرة ضوابط لانجاح حكومة الوحدة وهي الضوابط التي تم التوافق عليها مع الرئيس عباس كما قال:

1- حكومة الوحدة الوطنية برنامجها الاساسي يجب ان يكون وثيقة الحوار الوطني.

2-تشكيل حكومة وحدة على اساس نتائج الانتخابات التشريعية ورئيس الوزراء يجب ان يكون من حماس.

3- اي وزير يريد المشاركة في الحكومة الجديدة يجب ان يكون غير فاسد وان يكون نزيهاً وذو كفاءة.

4- حكومة الوحدة لا يتم الاعلان عنها الا بعد الافراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين المختطفين لدى الاحتلال الاسرائيلي .

5- حين ينطلق الحوار لتشكيل الحكومة ينطلق حوار تفعيل منظمة التحرير .

6- الاتفاق على بدء تشكيل حكومة وحدة وطنية .

وقال ان الرئيس عباس وافق على هذه الضوابط وبحضور زياد عمرو وتحركنا على اساس هذه المحددات السياسية.

وقال :" هناك تفاهمات نتجت عن حوارات بين فتح وحماس ولكن الاخوة في الحركتين اعادوا هذه التفاهمات الى اصحاب القرار في مؤسساتهم، واصبح عليها استدراكات".

واضاف :" اتصلت بالرئيس عباس وذهبت الى منزله قبل نصف ساعة من سفره للالقاء الامريكان وقلت له ان الاتفاق على ماهو عليه لكن هناك استدراكات في وثيقة الوفاق وهي : ان كلمة المقاومة غير موجودة في نص الوثيقة واتفقنا على ان هذه الكلمة ستوضع في نص الكلمة التي سيلقيها رئيس الوزراء، واعادة تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات مع الاحتلال والرئيس وافق على ذلك، والاستدراك الثالث كان في كلمة الشرعية العربية بدل المبادرة العربيةط.

واوضح هنية ان المبادرة العربية عندها اشكاليات من حيث الجوهر فهي تحمل في ثناياها اعتراف باسرائيل ونحن قلنا لن نعترف باسرائيل.

واضاف خرجت من عند الرئيس على اساس انه وافق على الملاحظتين الاوليتين وابقاء " الشرعية العربية" للنقاش.