عبد القادر الخطيب: القدس تنوء تحت الاستطيان والضرائب والحصار.. والحكومة الفلسطينية لا تستطيع ان تقدم شيئاً
نشر بتاريخ: 08/10/2006 ( آخر تحديث: 08/10/2006 الساعة: 22:00 )
القدس -معا- حذر عبد القادر الخطيب الناطق الاعلامي باسم حركة فتح في القدس من الهجمة الشرسة الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس ارضاً ومعالما ومواطنين ومؤسسات .
وقال الخطيب في بيان وصل "معا" نسخة منه ان مدينة القدس تعيش حصاراً خانقاً واوضاعا مؤلمة، وتنهشها اجراءات التهويد وتغيير المعالم وباتت المدينة محاصرة معزولة من جهاتها الاربع .
وكشف الخطيب عن عمليات استيطانية مكثفة خطيرة تجري داخل المدينة وعلى اطرافها وبداخلها وخاصة من الجانب الشرقي حيث تواصل سلطات الاحتلال شق الطرق وتهيئة البنية التحتية لاقامة وبناء الاف الوحدات السكنية الاستيطانية شرق المدينة لفصلها وعزلها بشكل نهائي عن باقي الاراضي الفلسطينية .
واضاف ان مدينة القدس وسكانها يعانون من اوضاع صعبة تهددهم بترك المدينة فالضرائب المتنوعة تنهال عليهم من كل جانب في ظل اجراءات حصار خانق وارتفاع عال في اجرة المساكن وهدم متواصل للبيوت بحجة عدم الترخيص.
وتسأل الخطيب : لمصلحة من تغلق المؤسسات ويقذف بالعاملين فيها الى الشوارع بعد ان لعبت هذه المؤسسات في الماضي دوراً ردائدا في الدفاع عن المدينة وكشف مخططات الاحتلال .
وقال :" صحيح ان الاحتلال اغلق العديد من المؤسات لكن انعدام الدعم المالي كان السبب الرئيس وراء اغلاق الكثير من المؤسسات المدنية والاجتماعية والرياضية والصحية والصحفية والسياحية والتعلميمة والفكرية والخدماتية بانواعها.
واكد الخطيب ان الحكومة الفلسطينية لم تقدم شيئا للقدس ومؤسساتها وكأنها لم تكن يوما على اجندتها وبرامجها داعياً الى التوقف عن استخدام القدس كشعار للاستهلاك والعاية الاعلامية والحزبية.
واشار الى ان الحكومة الحالية لم تظهر اية ردود او مواقف ولم تتخذ اجراءات اتجاه ما تتعرض له القدس من تهويد وعزل وحصار وتهجير للمواطنين .
وناشد الخطيب بوقفة جادة وصحوة خالصة لانقاذ القدس وحملة حقيقية لاعادة فتح مؤسسات المدينة لاستئناف دورها عاملا من عوامل القوة في مواجهة ما تتعرض له المدينة على ايدي سلطات الاحتلال.
وطالب بتفسير واضح لصمت الحكومة الفلسطينية على ما تتعرض له المدينة وتعيشه من معاناة حادة رهيبة كما حمل اسارئيل الاجراءات الخاصة بتهويد المدينة .
وطالب المجتمع الدولي والدول العربية بشكل خاص تحمل مسؤولياتها حيث ان السلام لن يستقيم ولن يتحقق بدون عودة القدس ودحر الاحتلال عنها فهي درة العرب والمسلمين.