الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخيمات الصيفية والرسالة الوطنية ...

نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 10:46 )
بقلم: منتصر العناني

إذا أردت أن تصنع دولة وتشرق شمس حريتك نحوها فأعتمد على الصغار وعلمهم كيف الوطن يُصار , وأعلم أن من نغرس فيهم صغارا ً حُب الوطن والانتماء وتثبيتها كجدول يجري ويغذي دمائهم , فهم الأشبال والزهرات الذين أشار لهم قائدنا ورمز مسيرتنا الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات رحمه الله ,
مخيماتنا الصيفية معاقل الأبطال والصُناع وسواعد البناء بأصل متجر لا يعرفون فيها سوى أمرٌ واحد هو العنوان أن الوطن فوق الجميع وكلنا خدام له نبنيه ونكتب بأحرف أسمه جُمل التحدي بقيادة هذه السواعد الصغيرة لتنمو بتمسكها وجذورها في النماء حتى تكتمل الصورة الحية لهذا الوطن الحي في قلوبنا .


رسالتنا الوطنية العليا والتي أُحي من هذا المنبر كل السواعد التي تعمل من رئيس اللجنة العليا لها موسى أبو زيد إلى فتحي خضر النائب ومروراً يميسون حجة المديرة التنفيذية وإلى كل المنسقين والمنسقات في الوطن والمدراء والمنشطين والمنشطات وكل حي يعمل ويرسم لهذه المخيمات أن تكون جنة للعطاء وجنة لبقاء هذا الوطن الكبير نعمل ونعمل ونرسخ فيه روافد الغذاء الحقيقي وصولا ببرامجه وفعالياته ونشاطاته بإبداعات أطفالنا وريشهم العاتية والعاصفة لتحكي بأعلى الصوت نحن لنا وطن ولنا رسالة دولتنا العنوان والقدس عاصمة لا النسيان , وشعار حملناه (نحو الحُرية والاستقلال ) مخيماتنا أشبالنا وزهراتنا ننحني لهم بإجلال ولهم كل الثناء منا.

انطلاقة المخيمات الصيفية يجذونا الأمل أن نكون من وراءها ندعمها ونقف معهم ونشد على أياديهم لأن الأبناء الصغار سيتعلمون الكثير ويلصقون في ذاكرتهم الحية غدا وبعد غد أن الصغار يكبرون ويعمرون ويكملون مسيرة من سلفوا نحو صعود الجبل حتى تشرق الشمس التي تنير هذا الوطن وننعم بالدولة والعاصمة والاستقلال كباقي شعوب العالم , وهذا لن يتأتى إلا من البناء الجديد وتعليم هز ه الرؤوس القاسية والعتيدة والأيادي التي لا تلين أن الوطن أغلى واغلي وسائرون على دربهم درب من ناضلوا وافنوا حياتهم حتى يسلموا الراية وترفع بلا توقف.

ومن هنا فإن مخيماتنا الصيفية هي الذخيرة الحية التي تنبت مِن مَن يحالون طمسنا أن يكبروا ويكبر الحلم ويصد أحلامهم الوهمية لنكون ويكون لنا دولة أبى من أبى وشاء من شاء واللي مش عجبهُ يبلط البحر .

رجالنا الصغار الكبار في مخيماتنا الصيفية سيقرؤون ويتعلمون أن المستقبل بأن الراية والعلم سيسلم لهم ليكملوا المشوار وليقلعوا الأشواك من طريقهم لأننا تعودنا أنه عندما يزرعون الأشواك نخلعها بإرادتنا وعزيمتنا التي لا تلين , أنتم يا صغار المخيمات ثروتنا وثورتنا القادمة وخارطة الطريق لمستقبلنا ودولتنا وعلمنا .

قد تقف الكلمات عاجزة أمام هذا الجيل المنهمر كالسيل من علا ينهل معنى الوطنية التي تسري فيه وروحه معلقة على جدران الحُرية الباحث عنها بأغلى ثمن ,فاغتنموا وتعلموا من هذه المحميات الصيفية كيف نقرأ الرسالة منها بإيمان والحفاظ على إرث كبير من خلال برامج نتحدى فيها المتربصون بنا لنقول قادمون قادمون وأنه على هذه الأرض ما يستحق الحياة فأنتم الحياة وأنتم الأستحقاق فسيروا وفقكم الله ورعاكم يا ملوك الأرض وجبابرتها إحُييكم ..............

[email protected]
[email protected]