الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: الإعلام الفلسطيني يفشل في تدويل قضية الأسرى وجثامين الشهداء

نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 12:59 )
غزة- معا- أكد الإعلامي رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين على أهمية الدور الاعلامي في تدويل القضايا القومية والوطنية وعلى رأسها قضيتا الأسرى وجثامين الشهداء .

وأضاف حمدونة إن وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة والمسموعة باتت تبلور مواقف الشعوب والحكومات والمؤسسات والثورات ، ومن الأهمية بمكان استثمارها لصالح القضايا الإنسانية.

وأكد حمدونة أن قضيتي الأسرى وجثامين الشهداء هي قضايا إنسانية عادلة تحتاج لريشة فنان مبدع واعلامي حاذق ومحام ذكي لتدويلها بأكثر من وسيلة إعلام لتصل على ما هي عليه من مضمون ناجح للدول المتنفذة بالقرار والمنظمات الحقوقية وبأكثر من لغة، مؤكداً أن الاحتلال استطاع أن يسوق للعالم قضاياه فأبرز للعالم في داخله ديموقراطية وهمية وحقوق انسان وحريات كاذبة واستعداده للسلام رغم هروبه وعرقلته له وأهمية التفهم لمعاناة اليهود التاريخية ومذابح الهولوكوست.

وطالب حمدونة بانشاء مواقع الكترونية وفضائيات متخصصة للقضايا الانسانية باللغة الانجليزية ، وبذل المزيد من الجهد لمحاكاة الضمير الغربي والمؤسسات الحقوقية ، مضيفاً أن الجماهير الغربية لا تكره العرب ولا تحب اليهود بل تستمع لما يصلها من روايات مؤثرة وناجحة عبر وسائل الإعلام لتكون قاعدة معلومات كأساس لبلورة أفكارها ومواقفها.

جدير بالذكر أن حمدونة عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية طالب بإنشاء مقبرتين رمزيتين مفتوحتين حتى عودة الجاثمين أولاهما فى غزة والأخرى فى الضفة الغربية لانتظار شهداء مقابر الأرقام والتي تساوم إسرائيل على تسليمهم لذويهم.

وأضاف حمدونة أن الاحتلال أنشأ مؤسسة ياد فاشيم عام 1953 كمركز عالمي توثيقي وبحثي وتعليمي لتخليد ذكرى الهولوكوست، فأصبحت ملتقىً دوليا للأجيال، حيث يأتي كل عام مئات الألوف من الزوار من جميع أصقاع الأرض والمنتسبين إلى كافة الطبقات والمناشئ والديانات والمعتقدات لزيارة مجمّع "ياد فاشيم" المترامي الأطراف الذي يضم المتاحف والمعارض والأنصبة التذكارية والمراكز البحثية والتعليمية والأراشيف والمكتبات.

وتساءل حمدونة ما الذى يمنع من اقامة مقبرة تحمل اسم مقبرة الأرقام ويؤمها الجماهير والأصدقاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطينى من كل العالم للضغط على الاحتلال حتى يتم الإفراج عن كل الجثامين ودفنها فى أماكنها قريباً من مكان سكنى عوائلها.

وطالب حمدونة كلا من الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء برام الله سلام فياض ورئيس الوزراء اسماعيل هنية في غزة والأصدقاء العرب والمسلمين وخاصة الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامى ومجلس التعاون الخليجي بتبني تنفيذ هذا المشروع لأهميته الدينية والوطنية والقومية والأخلاقية والإنسانية.

وأبدى مركز الأسرى استعداده الكامل بالتعاون مع أى جهة لتبنى هذا المشروع.