الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ابراهيم" خرج لآداء صلاة الفجر فعاد شهيدا

نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 14:17 )
نابلس- معا- الساعة الرابعة فجر اليوم الاربعاء خرج ابراهيم عمر سرحان ( 23 عاما) من منزله في مخيم الفارعة في محافظة طوباس لآداء صلاة الفجر والتي حرص على ادائها منذ سنوات ولم يكن يعرف ان المئات سوف يؤمون منزله بعد ساعتين فقط لتقديم واجب العزاء به شخصيا.

وقال عبد السلام العايدي ( 48 عاما) لـ"معا" انهيت وابراهيم آداء صلاة الفجر وعندما وصلت الى منزلي تابع ابراهيم سيره باتجاه منزله، وبعد لحظات سمعت اطلاق النار وبدأ صوت ابراهيم يرتفع "ساعدوني ساعدوني" وتمكن من الوصول الى أحد الجيران الذين بدأوا يتقديم الاسعافات الاولية له الا ان قوات الاحتلال اقتحمت المنزل واعتقلت ابراهيم وتركته ينزف حتى الموت.

والدة الشهيد "ام محمد" أمّ منزلها عشرات النساء منذ انتشار الخبر في المخيم ولكنها حتى لحظة وصولنا الى المنزل كانت ربما لم تصدق ما حدث حيث كانت تنتظر لحظة تخرّجه من جامعة النجاح الوطنية حيث لم يتبقى على تخرجه سوى عام واحد فقط فلحظة انتظار الفرحة لم تكن اكبر من لحظة صدمتها باستشهاد ابنها ابراهيم. لكن ام محمد اكتفيت بالقول: "حسبي الله ونعم الوكيل الله اعطى والله اخذ وابني ليس مطلوبا ولم يُعتقل في اي يوم من الايام".

وقال عدنان الغنيمي من الهلال الاحمر في طوباس لـ"معا" استلمنا الشاب ابراهيم من قوات الاحتلال بعد مضي وقت طويل على اصابته حيث كانت اصابته بالفخذ ولكن الشريان الرئيسي كان مقطوع نتيجة اطلاق النار عليه وهو بعملية نزيف كبير وحاولنا تقديم كافة الاسعافات له لكنه توفي بعد وقت قصير من وصوله الى مستشفى رفيديا الحكومي غرب مدينة نابلس".

وقالت مصادر فلسطينة لـ"معا" ان المئات من قوات الاحتلال اقتحمت فجرا مخيم الفارعة (البالغ عدد سكانه 7500 نسمة) من عدة مداخل وبدأوا باقتحام عشرات المنازل، حيث اعتقلوا ثلاثة شبان هم/ حكم جميل( 27 عاما) وسمير الخطيب ( 22 عاما) ومحمد حسن أبو الجواد ( 21 عاما) كما اصيب الشاب أحمد نشأت ابو الحسن ( 17 عاما) نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوات الاحتلال.
|137341|