الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة توجيهية لطلبة الثانوية حول اختيار التخصص الجامعي

نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 12:56 )
رام الله- معا- نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) ورشة عمل تربوية في قاعة نادي القدس بمخيم برج البراجنة، بعنوان ( فكر بشكل صحيح... لتختار الافضل لك)، وحضرها عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين الناجحين في الشهادة الثانوية من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في بيروت اضافة الى بعض الاهالي والفعاليات.

وتحدث في بداية الورشة رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) يوسف احمد فأشار الى صعوبة اختيار الطلبة الناجحين بالثانوية العامة لتخصصاتهم الجامعية، وبشكل خاص على الصعيد الفلسطيني في لبنان.

مشيراً الى أن اختيار الطالب الفلسطيني في لبنان لإختصاصه الجامعي يخضع لعدة عوامل، اهمها العامل الاقتصادي وحالة الفقر التي يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان، الى جانب مشكلة حرمان الفلسطينيين في لبنان من حق العمل بفعل القوانين اللبنانية، يضاف اليها قلة المنح والمساعدات الجامعية تقدمها بعض المؤسسات والتي تحكمها شروط وقوانين معقدة.

ودعا الطلبة الى تجاوز كل الجدران التي تقف بوجه احلامهم وطموحاتهم وحقهم في التعليم، لأن فلسطين تحتاج الى كل الكفاءات والطاقات العلمية، وينبغي مواصلة الدراسة والتفوق والابداع مهما كان الظلام حالكاً.

واستعرض احمد لواقع التعليم الجامعي للفلسطينيين في لبنان، والمساعدات التي توفرها بعض المؤسسات، مؤكداً ان ما يتم تقديمه من مساعدات جزئية ما زال دون الحد الأدنى المطلوب، وشدد على أن الحل الجذري الذي ينقد الطلبة الفلسطينيين من مأزق التخصص الجامعي هو بناء جامعة فلسطينية في لبنان، وهو مطلب يخوض (أشد) تحركاً من أجل تحقيقه منذ أشهر، بإعتبار أن وجود هكذا جامعة يفتح الافق امام جميع الطلبة لدراسة التخصصات التي يرغبونها وتجاوز الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمنعهم من تحقيق طموحاتهم واحلامهم في الدراسة الجامعية.

وأوضح احمد أن هذه الفعاليات التوجيهية مهمة لكون اختيار التخصص الجامعي من أهم وأصعب القرارات التي تواجه طالب المرحلة الثانوية، منتقداً عدم إهتمام وكالة الانروا بهذا الجانب وغياب البرامج التوجيهية عن مدارسها الثانوية، الامر الذي يجعل الطلاب يعيشون في حيرة وقلق بعد انتهاء دراستهم الثانوية.

وتحدث الباحث الاكاديمي حيدر شاكر فأشار الى أن مشكلة إختيار التخصص الجامعي تلازم جميع الطلبة بعد إنتهاء دراستهم الجامعية، لكن وقعها يكون أكثر صعوبة بالنسبة للطالب الفلسطيني في لبنان الذي يعاني من ظروف صعبة على كافة الاصعدة. واشار الى أن الكثير من الطلاب تنقصهم مهارة التخطيط واتباع الأسلوب العلمي والعملي عند اختيار التخصص للمرحلة الجامعية. ولفت إلى ان هذه العشوائية يترتب عليها نسب عالية من طلاب السنة الأولى في الجامعة يقومون بالتحويل والانتقال بين التخصصات والأقسام لتدارك الإشكاليات المترتبة على الاختيار الخاطئ للتخصص وما قد ينتج عنه من فشل في الدراسة الجامعية. وقدم شاكر عدد من النصائح والارشادات التي تخدم الطلبة وتساعدهم على الاختيار الصحيح لتخصصهم الجامعي.

ثم تحدث مسؤول برنامج المنح الجامعية في وكالة الانروا مازن تمراز فقدم عرضاً حول برنامج المنح الجامعية التي تديرها وكالة الانروا في لبنان والتي يمول القسم الاكبر منها الاتحاد الاوروبي ،والاشكاليات التي يواجهها الطلبة الفلسطينيون في عملية اختيار التخصص الجامعي، وقدم شرحاً للشروط والمعايير التي تم وضعها هذا العام للمنح المقدمة من قبل الانروا والتي تقدر بحوالي مئة منحة جامعية.

وبنهاية اللقاء جرى مناقشة واسعة مع الطلبة، الذين أكدوا أهمية هذه الورش التوجيهية والفائدة التي حصلوا عليها من الورشة وطالبوا وكالة الانروا بوضع برنامج توجيهي تابث لطلاب المرحلة الثانوية الى جانب مطالبتها بزيادة المنح الجامعية لتشمل جميع الطلبة الفلسطينيين.