الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير التربية والتعليم: كارثة قومية ستحل بجهاز التعليم في فلسطين اذا استمر اضراب المعلمين الى ما بعد شهر رمضان

نشر بتاريخ: 08/10/2006 ( آخر تحديث: 08/10/2006 الساعة: 22:58 )
بيت لحم- معا-اعرب الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم عن امله بان تحل مشكلة اضراب المعلمين مع نهاية شهر رمضان المبارك.

وحذر الشاعر في حديث خاص لوكالة" معا" من كارثة قومية ستحل بجهاز التعليم في فلسطين اذا استمر اضراب المعلمين الى ما بعد شهر رمضان.

وقال الشاعر " على الصعيد النفسي اصبح الطلاب يتعودون على شيء وهو القدوم الى المدرسة لفترة بسيطة ومن ثم المغادرة, وهذا ينذر بكارثة حقيقة من عدم الالتزام بيوم كامل اذا ما فك الاضراب"

واضاف قائلا" الخيار الوحيد هو العودة الى مقاعد الدراسة بعد العيد مباشرة, لان المجتمع الفلسطيني اصبح لايتحمل العبث بمستقبل اولاده , خاصة في ظل منهاج فلسطيني جديد لاول مرة يدرس والاستاذ لا يعرف عنه شيئا, ولا يوجد اسئلة سابقة وهذا يعتبر جريمة بحق الطلاب "متسائلا هل وضعنا منهاج فلسطيني من اجل ذبح طلابنا؟".

وحمّل الشاعر الحكومة والرئاسة مسؤولية ما يجري لقطاع التعليم , مطالبا اياهما بافساح المجال لوزراة التربية لمعالجة الموضوع عن طريق طلب مساعدات من الدول العربية والاسلامية لقطاع التعليم .

كما حمّل الشاعر المضربين مسؤولية تعطيل العملية الدراسية, قائلا" من الناحية القانونية لا يحق للمعلم ان يمتنع عن الذهاب الى مدرسته لانه يعتبر مستنكفا, كذلك لا يحق لاي كان ان يغلق المدرسة بالجنازير ويمنع دخول الطلبة والمعملين".

وتابع قائلا" هناك اساليب حضارية للاضراب, المعلم يضرب بعد الحصة الخامسة او الرابعة ولكن لا يمتنع عن الذهاب الى المدرسة".

وقال الشاعر لدينا خطة لتعويض ما فات , وذلك بتمديد الفصل الدراسي اسبوعين , واستخدام يوم الخميس مرة ثانية للدراسة, وضغط المنهاج الدراسي الذي كان يشرح في حصتين يتم شرحه في حصة دراسية واحدة, في حال تم فك الاضراب بعد العيد".

وطالب الشاعر باستثناء قطاعي التعليم والصحة من اي ازمة تصيب المجتمع الفلسطيني, مطالبا الجهات المعنية بترك ما وصفه بالعبث بجهاز التعليم ليحل داخل وزارة التربية ,قائلا" اتركونا وحدنا وسنحل مشكلاتنا داخل جهاز التربية نحن والمضربون سنصل الى حلول مرحلية خاصة ان 80% من المعلمين ابدوا استعدادهم للعودة الى مقاعد الدراسة .

واتهم الشاعر الحكومة السابقة حول تعميق الازمة , قائلا" المطابع الاسرائيلية رفضت تزويدنا بالورق لطباعة المنهاج الجديد لان لها مستحقات مالية منذ زمن الحكومة السايقة, ايضا مسؤولي المخازن لم يسلموا الكتب الى الطلاب بحجة الاضراب ".

وتساءل الشاعر, لمصلحة من يقوم مسؤول مخازن الكتب برفض تسليمها الى الطلاب؟, ولمصلحة من يغلق مدير المدرسة الابواب ويمنع دخول الطلاب؟, ويجب فصل مسالة التعليم عن التناحر الحزبي فالطالب هو ليس ابن فتح ولا حماس ".

وتابع قائلا" ساجتمع غدا الاثنين مع المسؤولين في السلطة والحكومة لوضع حل عاجل لفك الاضراب".

من جهته قال امين عام اتحاد المعلمين جميل شحادة ان الاضراب سوف يتواصل وسيشهد تصعيدا خلال الايام القادمة متمثلا في تنظيم مسيرات ضخمة تضم قطاعات اخرى مطالبا عمال البترول بالانضمام الى الاضراب.

وحمل شحادة في اتصال لـ معا الحكومة وسياساتها التي وصفها بغير المنطقية في التعامل مع الواقع الفلسطينية المسؤولية الكاملة ازاء ما يجري .

واضاف قائلا" الحكومة عرضت حلولا غير منطقية ولا تنم عن جدية لحل المشكلة , ونحن ليس لدينا مشكلة في حل الاضراب اذا ما حلت المشكلة وتقديم ضمانات واضحة وصريحة لنيل حقوقنا".

وقال شحادة انه لا يوجد خطر كامل على العام الدراسي خاصة طلبة التوجيهي فهناك معلمون يدرسون الطلبة في المدراس او خارجه وذلك بتخصيص كل يوم لتدريس مادة لمدة 3- 4 ساعات.