تقرير "معا"- في الحروب يتكاثر الصحافيون والجواسيس بشكل أسرع
نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 15:36 )
هنغاريا- بودابست- موفد معا- عقدت الامم المتحدة مؤتمرها الاعلامي السنوي في العاصمة الهنغارية بودابست وبحضور وزارة الخارجية المجرية ووممثل الامين العام للامم المتحدة كيو اكاساكا وسفير فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور والوزير الاسرائيلي السابق يوسي بيلين والسفير الفلسطيني السابق في لندن د.عفيف صافية ورون بونديك رئيس مركز بيريس للسلام والذي استقال من منصبه الاسبوع الماضي وصحافيين من عدة دول اوروبية وشرق اوسطية.
الامم المتحدة اختارت هذا العام عنوان "تفهم التحديات الراهنة وتذليل العقبات" واقامت مؤتمرها تحته، وهو ما يشير بشكل دال على ان الامم المتحدة تميل الى خلق حالة "قبول" عند الصحافيين لما وصفته الولايات المتحدة (الربيع العربي)، وقد كان شهر سبتمبر القادم او ما يمكن وصفه احتمالات سبتمبر هو الغيمة الكبيرة التي خيمت على اجواء المؤتمر حيث عبّر المشاركون الدوليون عن قناعتهم بان المفاوضات هي البديل الانسب لكل الاحتمالات الاخرى فيما دعا الاسرائيليون الى اعتراف فلسطين بيهودية الدولة، اما الفلسطينيون فقد ابقوا الابواب مشرعة امام العديد من الاحتمالات دون اي حسم.
كيو اكساكا ممثل الامين العام للامم المتحدة تحدث عن دور الاعلام الاجتماعي وضرورة استخدامه من اجل السلام والمفاوضات، فيما عبّر جو ناميث في كلمة وزارة الخارجية الهنغارية عن موقف المجر وان المفاوضات هي الحل الانسب.
ومما قاله: ان الديموقراطية هي مكنونة من مكنونات الرأي العام وعلى اصحاب القرار وقادة الاعلام ان يخلقوا الاجواء الديموقرطية وبالتالي سيضطر السياسيون الى تبني الديموقراطية ويلحق بهم الناس.
وكذلك القى مسؤول الامم المتحدة في المؤتمر كلمة الامين العام والتي تضمنت عبارات عامة ونصوص جافة لكنها لم تشف غليل الفلسطينيين ولم تعجب الاسرائيليين كذلك لكثرة شجبها الاستيطان اليهودي في القدس والضفة.
اقوى كلمة شجبت الاحتلال القاها ريتشارد مايير الناطق باسم روبارت سيري مبعوث الامم المتحدة لدى السلطة والذي حذّر من الخطر الجسيم الذي سينتج عن اي تعطيل للحل ما سيخلق العنف وقال ان الصراع ليس محصنا من تغييرات المنطقة والوضع القائم غير مستدام وانه في العهد الجديد لن يتمكن الزعماء من اهمال سكانهم اكثر واعلن في كلمته بشكل واضح ان الفلسطينيين جاهزون من اجل اعلان الدولة.
ومن الاسرائيليين عكيفا الدار وهو صحافي شهير في اسرائيل انضم مؤخرا الى مبادرة السلام الاسرائيلية وكذلك رون بونديك رئيس مركز بيريس للسلام سابقا واللذان عبّرا عن خيبة املهما من سياسة نتنياهو كما اعربا عن قلقهما من انتشار التطرف وفوز اليمين المتعصب في اسرائيل وفي فلسطين..
ومن وجهة نظر رون بونديك فان نتنياهو من ناحية ايديولوجية قد تنازل اكثر مما تنازل رابين الا ان حكومته يمينية متطرفة ولن تجعله يوقع اي اتفاق، وقال الناطقون الاسرائيليون ينصحون العرب: لا تنتظروا ان يقوم نتانياهو بأية خطوة نحو السلام، انه لا يريد سوى البقاء في الحكم.
متحدثون اوروبيون بدو اكثر قلقا مما يحدث في سوريا وليبيا، وتساءلوا: ماذا لو صمد القافي عدة اشهر اخرى؟ ماذا لو تمكن بشار الاسد من قمع شعبه بقوة السلاح وسيل الدماء؟ ما زاد من القلق حيال المستقبل القريب في نهاية العام الحالي.
سفير كوستاركيا وهو وصحافي سابق قال عبارة اضحكت الحضور: الجواسيس والصحافيون يتكاثرون بسرعة خلال الحروب. وقد استمر النقاش في المؤتمر لمدة يومين وبشكل مكثّف لكن ما لفت الانتباه هو عدم اليقين تجاه ما يحدث في "الربيع العربي" وبدا الاوروبيون اكثر الحاحا في الاسئلة فيما اظهر الامريكيون ان لديهم برنامجا واضحا لكل ما يحدث !!!.
ومن زاوية اخرى استغرب الحضور من تفاؤل الفلسطينيين من سبتمبر وفرصة اعلان دولة !! فيما استغرب الفلسطينيون ان الاسرائيليين يصدّقون ان الفلسطينيين سيتنازلون عن حلم الدولة !