امتحانات ومقابلات والكل بانتظار فرصته في ظل شح التعيينات
نشر بتاريخ: 13/07/2011 ( آخر تحديث: 13/07/2011 الساعة: 21:42 )
قلقيلية- معا- تجري مديريات التربية والتعليم في محافظات الوطن كل عام امتحانات خاصة للمتقدمين لوظائف التربية المختلفة سواء الوظائف الادارية او وظيفة معلم وبعد اجتياز المتقدم لهذه الامتحانات يخضع لاجراء مقابلات فردية وبناء عليها يتم تحديد المراكز التي يحصل عليها كل متقدم وترتيبه على المتقدمين.
يوسف عوده خريج تربية ابتدائية وللسنة الثالثة على التوالي يتقدم لامتحان التربية طمعا في ان يحصل على وظيفة معلم في إحدى مدارس محافظة قلقيلية وبالرغم من حصوله على مراتب متقدمه في تلك الامتحانات الا ان ذلك لم يشفع له بالحصول على الوظيفة المنشوده حيث يقول عوده ان ترتيبه كان في السنوات السابقة الاول الا انه لم يجري توظيفه حتى اليوم بسبب عدم وجود تعينات جديدة وقرار تانيث التعليم للمرحلة الاساسية.
ولم يكن يوسف عودة المتقدم الوحيد للمنافسة على هذه الوظيفة فذاك الحال تقرر مع المتقدمة كعيبة عيد فحال كعيبة ويوسف حال اكثر من الف وخمسمائة ممن يتنافسون على وظائف في التربية والتعليم وفي كافة التخصصات ويرغمون على المنافسة في كل عام حتى وان كانوا قد نجحوا في الأعوام التي سبقت.
وتبين كعيبة مدى معانتها التي تتكرر للعام الرابع حيث تخضع كل عام للتجربة ذاتها وترى كعيبة الحل بان يتم اعتماد نتائج الامتحانات السابقة دون اخضاع الطلبة كل عام لنفس الاختبارات وهذا ما ايدته زميلاتها الواتي التقيناهن خلال اجراء المقابلات في تربية قلقيلية.
حال كافة الباحثين عن وظائف لا يقتصر على محافظة قلقيلية وحدها وانما يتكرر المشهد ذاته في معظم محافظات الوطن فلا عجب ان تقابل الالاف من الخريجين والمتقدمين بتعين اعداد لا تتجاوز في بعض المناطق عدد اصابع اليد الواحدة حسب اقوال الخريجين.
مدير تربية قلقيلية الاستاذ يوسف عوده يقول ان اعداد المتقدمين للوظائف في تزايد مستمر موضحا انه في محافظة قلقيلية هناك زيادة تصل الى خمسة عشرة في المئة كل عام على المتقدمين للوظيفة مؤكدا انه تقدم محافظة قلقيلية 1724 متقدما لطلب الحصول على وظيفة تقدم منهم 1640 لامتحان التربية وسيتم مقابلة 1440 خلال اربعة ايام.
وحول الية الاختيار من بين المتقدمين اكد عوده ان التعين يتم وفق الحاجة الاساسية للمدرسة وحسب التخصص وليس وفق مزاجية التربية ووفق العدد المطلوب وان عدد التعينات التي تتم قليلة جدا مقارنة مع اعداد المتقدمين.
وبخصوص الامتحانات والمقابلات وهذه الاجراءات التي تحدث كل عام بين عوده ان ذلك يتم وفق قانون الخدمة المدنية في المواد الخاصة بالوظيفة العمومية وهو ضرورة اجراء كامل الاجراءات سنويا ابتداء من تقديم الطلبات للوظائف وحتى المقابلات وفق القانون.
ففي فلسطين تخرج الجامعات ما يزيد على عشرة الاف طالب سنويا جميعهم بكل تاكيد بحاجة لاحد الوظائف في السلطة الوطنية ناهيك عن الاعداد الكبيرة من العاطلين والباحثين عن عمل ما يفاقم المشكلة سنة تلو الاخرى دون ان نرى خططا لاستيعابهم على المدى القريب.