التوجيه السياسي يفتتح دورة العلوم الأمنية والعلاقات العامة في سلفيت

سلفيت- معا- افتتحت هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة سلفيت دورة العلوم الأمنية والإعلام الأمني، والعلاقات العامة في قاعة الغرفة التجارية بمحافظة سلفيت.

وحضر الدورة اللواء يونس العاص نائب رئيس الأكاديمية للشؤون العسكرية، والعميد أنور خلف، والمفوض السياسي في المحافظة المقدم صالح ثابت، وجابر البطة ممثلاً عن المحافظ، والدكتور نظام صلاحات من الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ومدراء المؤسسات الحكومية والرسمية، ولجنة العلاقات العامة للأجهزة الأمنية، وعدد كبير من منتسبي الأجهزة الأمنية وموظفي المؤسسات الحكومية.

وبداية الحفل رحب المفوض السياسي لمحافظة سلفيت المقدم صالح ثابت بالضيوف والحضور الكرام قائلاً: "بأن الحفاظ على الأمن والأمان سيبقى أولى أولوياتنا رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنا سواءً كنّا نتقاضى الرواتب أو لا، سواءً كانت هناك مفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين أو لم تكون، سيبقى الحفاظ على الأمن والأمان هو أساس عملنا واستمرار وجودنا والحفاظ على مشروعنا الوطني وصولاً إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، وقدّم شكره وتقديره لصاحب فكرة تأسيس الأكاديمة الفلسطينية للعلوم الأمنية اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وألقى جابر البطة من المحافظة كلمة نيابة عن محافظ محافظة سلفيت مرحباً باللواء يونس العاص والعميد أنور خلف والدكتور نظام صلاحات ومدراء وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة التي قسمها الاحتلال إلى كنتونات منفصلة عن بعضها البعض بسبب سياسة التوسع الاستيطاني وجدار الفصل، مؤكداً على صمود وثبات هذه المحافظة في وجه سياسة الاحتلال وإصرار أبنائها على ثباتهم وتمسكهم بأرضهم.

ونقل البطة تحيات محافظة سلفيت عصام أبو بكر مؤكداً دعم المحافظ لعقد مثل هذه الدورات التي تقوم بها الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية التي تهدف للإرتقاء بالشباب الفلسطيني من خلال تزويده بالعلوم الأمنية والإعلام الحديث لتمكينه من التعامل بصورة حضارية وواعية مع الجمهور وفتح آفاف من الثقة والتفاهم مع الآخرين.

وألقى العميد أنور خلف كلمة نيابة عن اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام مرحباً باللواء يونس العاص والحضور مثمناً عالياً دور الأكاديمية الفلسطينية في إثراء منتسبي المؤسسة الأمنية والحكومية بالمعلومات ورفع مستوى ضباطنا وجنودنا إلى مستوى الأداء والوفاء وجعلهم في مستوى المؤسسات في الدول المتقدمة.

وألقى اللواء يونس العاص كلمة باسم الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، وقدّم شرحاً مفصلاً عن عمل ودور الأكاديمية في تدريب أبناء المؤسسة الأمنية والمؤسسات المدنية دون استثناء، وتحدّث عن تأسيس الأكاديمية بأنها جاءت بمبادرة من اللواء توفيق الطيراوي عام 1998 ومن القرار الرئاسي بتاريخ 22/5/2007، وبناءً عليه اعتمدت من قبل وزارة التربية والتعليم العالي كمؤسسة تعليم عالي وافتتحها الرئيس بتاريخ 20/9/2007، وقال اللواء بأن هذا الصرح الشامخ تقوم بمهامها بمهنية وجدارة والتي تتعامل مع الأمن كعلم وقضية شاملة وتعمل على تاهيل وتدريب منتسبي المؤسسة الأمنية وإعادة هيكلية أجهزة الأمن.

وشدد اللواء يونس العاص بكلمته على (الأرض) والمحافظة عليها وعدم التفريط بها والعمل على زراعتها والاعتناء بها وخاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يقوم الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه بمصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار وهدم الآبار.

وركز العاص خلال كلمته على حب الوطن والانتماء له أنه انتماء فريد واحساس راقي وقضية شريفة ووفاء كريم يجب أن نغرس في نفوس وروح أبنائنا لأن حب الوطن ليس شعارات برّاقة وأناشيد حماسية بل يعتبر تضحية وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الفئوية الضيقة.

وقام اللواء يونس العاص والعميد أنور خلف بزيارة المخيم الصيفي "مخيم أشبال منظمة التحرير" الذي يضم أبناء منتسبي المؤسسة الأمنية بالمحافظة وتفقد اللواء يونس كافة القاعات وتحدث مع الأطفال قائلاً لهم: أنتم يا رجال المستقبل وأنتم القادة الذين ستقودون المسيرة حتى ترفعوا علم فلسطين فوق مآذن القدس وأسوار القدس.

وشدد اللواء على المرشدين لهذه المخيمات لتعزيز الانتماء وحب الوطن وتشجيع العمل التطوعي والجماعي مقدم شكره وتقديره للقائمين على هذه المخيمات وخصّ بالذكر هيئة التوجيه السياسي والوطني التي عملت على تغطية دورات التثقيف الوطني والانتماء لمرشدي المخيمات الصيفية.

ونهاية الزيارة توجه الوفد وعلى رأسه اللواء يونس إلى مقر اتحاد النقابات وكان باستقباله أمين سر اتحاد النقابات بمحافظة سلفيت محمود البر، الذي استمع منه عن معاناة العمال بمحافظة سلفيت وعدم توفر العمل والبطالة مطالباً القيادة الاهتمام لهذه المحافظة المستهدفة من قبل الاحتلال، وأكد اللواء العاص على دور العمال أو الطبقة العاملة في المسيرة الوطنية وبناء الدولة القادمة.