الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى :خطة البناء في مستوطنة ايتمار استهتار بالجهود الدولية

نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 10:45 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي ان ما صرحت به مصادر امنية اسرائيلية بالقول ان الحكومة الاسرائيلية ستدفع خطة البناء قدما وستقر خلال الايام القادمة خرائط البناء الخاصة بمستوطنة ايتمار وذلك استنادا لوعد نتنياهو الذي قدمه للمستوطنين في اعقاب عملية ايتمار التي اسفرت عن قتل عائلة استيطانية استهتار بالجهود الدولية المبذولة لاستئناف مباحثات السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا"ان إعطاء الحكومة الاسرائيلية الضوء الأخضر لبناء وحدات استيطانية جديدة يعني أنها مستمرة في البناء و التوسع باعتبارها احد رموز ومعالم الاحتلال، وفي ظل هذه التصريحات الإسرائيلية الداعية الى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية برزت الفكرة الأساسية من وراء ذلك والتي تكمن بان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الوجه الآخر لعملية الاحتلال, المكمل لتهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليين وترمي هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة إلى توطين اكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية لإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود في نهاية المطاف. وتم إخضاع النشاط الاستيطاني الجديد لمنهاج تدريجي في عملية توسيع غير محدد برقعة واضحة دل عليها بشكل جلي تصريح بن غوريون آنذاك عندما قال "حدود إسرائيل ستعينها الأجيال القادمة".

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الخطوات الإسرائيلية الأخيرة في بناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكون بالنسبة لإسرائيل فرصة جديدة قد سنحت لها لمتابعة مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر النشاط الاستيطاني الذي بدا في القرن التاسع عشر وما زال مستمرا من جهة أولى ودليل يضاف إلى إصرار نيتنياهو على أن المستوطنات ليست هي محور الصراع ويريد من الفلسطينيين الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية قبل أن يكون بإمكانهم تأسيس دولتهم من جهة ثانية وان إعطاء الأمر بتوسيع مستوطنة ايتمار شمال الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب و الاحتلال.