الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية يقيم مأدبة إفطار لمنتسباته من الأجنبيات

نشر بتاريخ: 09/10/2006 ( آخر تحديث: 09/10/2006 الساعة: 10:29 )
غزة-معا- أقام مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية مأدبة إفطار لمنتسباته من السيدات الأجنبيات وعائلاتهن, وذلك تحت رعاية كل من: المهندس جمال ناجي الخضري - وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, ورئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية, والدكتور كمالين كامل شعث - رئيس الجامعة الإسلامية.

وحضر المأدبة التي أقيمت في حديقة الجامعة المحاذية لمبنى القدس للقاعات الدراسية خالد الهندي - أمين سر مجلس الأمناء, والدكتور نسيم ياسين - عميد كلية أصول الدين, والدكتور عبد الكريم الدهشان - رئيس مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية, وأمل الخضري - المشرفة على برنامج تعليم السيدات الأجنبيات باللغة العربية, والدكتور زكريا الزميلي - عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين, والعاملين في مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية.

و أكد المهندس الخضري على مواصلة مجلس الأمناء دعم المركز ونشاطاته المختلفة, خاصة التي تستفيد منها السيدات الأجنبيات المنتسبات للمركز, مشددا على أن تشجيع مجلس الأمناء لعقد الدورات المجانية لتعليم اللغة العربية للأجنبيات غير الناطقات بها يترافق وحثه على النوعية العلمية والمنهجية التي تتضمنها مفردات تلك الدورات,.

وذكر الخضري أن اهتمام الجامعة بهن يمثل جانباً من اهتمامات الجامعة الإسلامية المجتمعية, والتي تسخر من خلالها قدرات الجامعة الفنية والعلمية والبشرية لخدمة المجتمع المحلي, ولفت المهندس الخضري إلى أن الجامعة في سياق رعايتها للمرأة سواء في التخصصات الأكاديمية, أو التدريبية, فإنها تولي عناية لدمج هؤلاء السيدات في المجتمع الفلسطيني - على الأقل - من حيث تعليمهن اللغة العربية, وثقافة المجتمع, مما يكفل توفير البنية الأساسية للاتصال والتواصل.

من ناحيته, أوضح الدكتور شعث أن مركز القرآن الكريم يمثل أحد المراكز الشرعية في الجامعة الإسلامية, والذي يؤدي عمله بالتكامل مع المراكز والمختبرات العلمية, والهندسية, والتطبيقية, والإنسانية المنتشرة في الجامعة تحت مظلة منظومة من الخدمات العصرية التي يستفيد منها العاملون وطلبة الجامعة, والمجتمع المحلي بمؤسساته وأفراده, واعتبر الدكتور شعث أن قيام مركز القرآن الكريم بعقد الدورات المجانية للسيدات الأجنبيات غير الناطقات باللغة العربية يمثل صورة نابضة بالتواصل الإنساني الرفيع.
وشدد شعث على أن تنظيم الإفطار الجماعي لهن وعائلاتهن مع إدارة الجامعة يدلل على اللحمة الأسرية الوطيدة التي تجمع الجامعة الإسلامية ومنتسبيها كعائلة واحدة كبيرة, وأثنى الدكتور شعث على الجهود المتكاملة التي يبذلها القائمون على برنامج تعليم اللغة العربية, والتي كان لها آثار إيجابية في مختلف الأوساط المختلفة التي تنخرط فيها هؤلاء السيدات.

من ناحيته ذكر د. ياسين أن المركز يستمد أهميته من كلية أصول الدين في الجامعة, مبيناً أن الكلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة, وفسر ذلك بكون الطالب يدرس العلوم الإسلامية في عصورها الأولى, إضافة إلى الدراسات الإسلامية الحديثة, والعلوم الحياتية المعاصرة, مما يمكنه من الإسهام في ترسيخ الأخلاق, والقيم في المجتمع الإسلامي المعاصر.

بدوره, تحدث د. الدهشان عن تطور مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية الذي بدأ بتعليم أحكام التلاوة والتجويد, وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى عقد دورات التلاوة والتجويد التأهيلية, والعليا, والسند المتصل، والقراءات والروايات الأخرى، إضافة إلى تنظيمه دورات في التفسير، والعقيدة، والدعوة، والحديث الشريف، والفقه الإسلامي، وتأهيل المحفظين والمعلمين، والموجهين والخطباء، وعقد الندوات الدورية في مسجد الجامعة والمصليات في قسم الطالبات، إلى جانب إعداده لعدد من المشاريع مثل: مشروع تسجيلات للقرآن بصوت القارئ الفلسطيني، ومشروع الموسوعة القرآنية بروايات متعددة.

وأبدت الخضري تقديرها للمستوى المتميز الذي وصلت إليه السيدات الأجنبيات المنتسبات لدورات المركز, وأثنت على قدراتهن ومهاراتهن المتقدمة, والتي عززتها التخصصات والدرجات العلمية التي يحملنها, وتحدثت الخضري عن الإقبال الشديد الذي تحظى به هذه الدورات, والتي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية, علاوة على المناهج التدريبية المطروحة خلال الدورات, والتي تقدم اللغة والموروث الثقافي بما يثري الإطار المعرفي لدى هؤلاء السيدات.