المسجد العمري بغزة جاهز لاستقبال 7 آلاف معتكف ومصلٍ في شهر رمضان

غزة- معا- نظمت اللجنة الدعوية والثقافة في المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة ورشة عمل لوضع الاستعدادات المسجد لاستقبال شهر رمضان المبارك، بحضور نخبة من الدعاة المفكرين، والخطباء والوعاظ، ونخبة من الأكاديميين والمثقفين والمعنيين، وذلك في الصالة الرئيسة للمسجد.

يشار أن المسجد العمري الكبير، أحد أقدم مساجد قطاع غزة، المقام على نحو 5 دونمات، أكبر المساجد التي تستقبل الشهر الكريم، ويؤم صلاة التراويح فيه ما يقارب 4 آلاف مصلٍ، فيما يصل عدد المعتكفين في العشرة الأواخر إلى أكثر من 7 آلاف شخص.

واستهلت الورشة بالقرآن الكريم، وتحدث الداعية محمد مازن الحتو عن أهداف الورشة وثواب العبادة والعمل في شهر رمضان وما كان يقوم به الصحابة رضي الله عنهم من استعدادات قبل قدوم الشهر، والارتقاء بالمسجد وخدمة المصلين.

من جانبه قال مشرف مشروع "ضيافة الشهر الكريم" أحمد رياض العكلوك إن القائمين وضعوا الاستعدادات للشهر الكريم مبكرا بعد التشاور مع المعنيين، وأهمها الحفاظ على المستوي المتقدم الذي كان عليه العمل في شهر رمضان في السنوات السابقة، والانطلاق من هذه القاعدة للارتقاء بالعمل إلى الأفضل والحفاظ أيضا على مكانة المسجد كمركز جذب للمصلين من خلال انتقاء النوعية الجيدة للائمة والواعظين.

وأضاف: لابد من ظهور القائمين على الترتيبات الخاصة بالشهر بأفضل مظهر من خلال العمل المنظم والتلاحم الأخوي والعمل على توفير أفضل الخدمات للمصلين والمعتكفين وتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة وتجهيز كافة الإمكانات وانجاز جميع الاحتياجات اللازمة.

وأوضح أن التجهيزات تشمل تزين المسجد والمئذنة والحي، ومتابعة موضوع فرش المسجد الجديد مع وزارة الأوقاف وترتيب وتجهيز السماعات للبيت الداخلي والساحة الخارجية وعمل صيانة كاملة لشبكة الكهرباء والإنارة خاصة في الساحة الخارجية، إضافة لوضع جزامات لأحذية المصلين في الساحة الخارجية بالمسجد وتركيب صندوق صنبور المياه وتجهيزه لاستخدامه في عمليات نظافة الساحة الخارجية والمتابعة المستمرة مع لجنة الاعمار داخل المسجد.

وعرض مسؤول كل لجنة المهام المكلف بها لخدمة المصلين.

من جانبه قال د.ماهر صبرة رئيس جامعة الأمة إن للمسجد العمري مكانة خاصة لدى المصلين، وهو موسم الخير له معنى أخر في هذا المسجد، وأن الاستعدادات بدأت للتجهيز منذ فترة، وكنت على تواصل دائم مع إدارة المسجد وعلى إطلاع بجميع الانجازات.

من جانبه شكر الداعية المفكر سهيل الكحلوت القائمين، وبارك جهودهم على ما قدموه من خلال العرض الشيق والمميز، الذي سيتم عرضه على إدارة المنطقة من أجل تعميم مثل على العمل على بقية المساجد ليعم الخير، متمنياً أن يكون شهر رمضان لصعود طاعة النفس والبرنامج.

وفي الختام أوصت ورشة العمل على التأكيد على تنفيذ الخطة، وتوحيد زي الأئمة ليلة الـ27 من رمضان، وترتيب وضع مولد الكهرباء، والاهتمام بفترة النهار للمعتكفين، والاهتمام بشباب المسجد في باب العبادة.