الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يدين اعتداء الاحتلال على قوارب الصيادين وقارب أوليفا الدولي

نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 16:42 )
غزة- معا- ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الصيادين الفلسطينيين، ومحاربتهم في وسائل رزقهم، كما دان استهداف القوات البحرية الاسرائيلية قارب أوليفا الدولي، والذي يقوم بمهمة مراقبة حقوق الإنسان في مياه قطاع غزة.

ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي الى وقف انتهاكات القوات الاسرائيلية لقواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، بما في ذلك محاربة الصيادين الفلسطينيين في وسائل رزقهم ومنعهم من الصيد بحرية في مياه القطاع، والوقف الفوري لاعتداءات قوات البحرية الإسرائيلية ضد قارب أوليفا الدولي، كونه يقوم بمهام رقابة مدنية سلمية، هدفها تعزيز حقوق الصيادين في ركوب البحر في مياه القطاع، وحماية حقهم في العمل بحرية.

كما دعا المركز الى رفع الحصار البحري المفروض على القطاع والسماح لهم بالصيد بحرية في عرض مياه القطاع.

وقال :"تعرض قارب أوليفا لمراقبة مياه قطاع غزة إلى اعتداء سافر يوم أمس وصباح اليوم على أيدي قوات البحرية، التابعة للقوات المحتلة الإسرائيلية، وقد تزامن ذلك مع اعتداءات مماثلة على مجموعة من الصيادين وقواربهم في عرض مياه القطاع وأثناء قيامهم بمزاولة عملهم".

ووفقاً لتحقيقات المركز، وفي تمام الساعة 9:30 من صباح يوم أمس الأربعاء، الموافق 13/7/2011، أطلقت قوات البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها تجاه 8 قوارب فلسطينية أثناء مزاولتها لعملها، من بينها قارب أوليفا الدولي، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة بالقوارب وأدوات الصيد.

وأفاد الصياد أيمن علي الهابيل، 36 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة، أنه توجه للصيد قبالة بحر وادي غزة، وتواجدت في المكان 10 قوارب لصيادين آخرين.

وأضاف أن زورقاً حربياً إسرائيلياً، كان قبالة القوارب الفلسطينية، بدأ بإطلاق النار عشوائياً تجاههم، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في القوارب. وأضاف الصياد الهابيل أن أفراد قوات البحرية استمروا في إطلاق النيران تجاه قاربه، مما ألحق أضراراً فادحة في معدات وأدوات الصيد.

وتابع الصياد الهابيل:" طلبنا من قارب أوليفا مساعدتنا ومناشدة القوات البحرية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار".

وأفاد طاقم القارب أوليفا أنهم توجهوا لمكان الحادثة، غير أن قوات الاحتلال الإسرائيلية منعتهم من ذلك، واعتدت على القارب وطاقمه، المكون من متضامنين دوليين وقبطان القارب، باستخدام خراطيم المياه المضغوطة تجاههم، ولم يتمكن أفراد طاقم أوليفا من الوصول لمساعدة الصيادين الفلسطينيين.

وما تزال قوات البحرية الإسرائيلية تواصل منع الصيادين من ممارسة عملهم بحرية، وتعرقل عمل قارب أوليفا الدولي، حيث في تمام الساعة 9.00 من صباح اليوم الخميس، الموافق 14/7/2011، توجه طاقم قارب أوليفا الدولي إلى منطقة فقد فيها الصيادين أدوات الصيد، بسبب اعتداء الأمس، بعد أن تم تحديد المكان بواسطة جهاز GBS، وحاول طاقم القارب مرافقة الصياد الهابيل لاستردادها، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك، بسبب إطلاق النار الكثيف من جانب قوات البحرية الإسرائيلية.

وعمدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إلى استخدام خراطيم المياه المضغوطة ضد قارب أوليفا وطاقمه مرة أخرى، ولمدة 45 دقيقة متواصلة، أدى ذلك إلى امتلاء القارب بالمياه وتلف راديو الاتصال الخاص بالقارب وإعطاب المحرك، وفي متابعة ميدانية انقطع الاتصال مع طاقم المتابعة الأرضية في ميناء غزة بشكل نهائي، وعند الساعة 10:30 صباحاً، تمكن الصيادون من تحديد مكان قارب أوليفا الدولي، وسحبه باتجاه ميناء غزة، فيما نقل المتضامنان Joe Catron، 30عاماً وAlexandra Robinson ، 21 عاماً وقبطان القارب صلاح عمار، 40 عاماً، الذين كانوا على متنه إلى قارب أحد الصيادين. وقد لاحق زورقاً لقوات البحرية الإسرائيلية المحتلة القوارب الفلسطينية، بما فيها القارب الذي كان يقطر القارب أوليفا الدولي، حتى وصل مسافة ميل من شاطئ مدينة غزة، مقابل منطقة الشيخ عجلين.

يذكر أن قارب أوليفا الدولي قد أعلن عن انطلاقه في 20/4/2011 تحت مظلة منظمة السلام المدني الأسبانية، وبدأ أول رحلة مراقبة لمياه قطاع غزة في 8/6/2011. وهو مشروع لمراقبة وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون الفلسطينيون أثناء مزاولة مهنة الصيد.

ويشترك المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مع جمعية الصيد والرياضة البحرية، اتحاد لجان العمل الزراعي واللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية فيه، وبدعم من عشرات المنظمات المحلية والدولية، و ويتكون طاقم الرقابة من متضامنين دوليين من كل من إيطاليا، السويد، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.