غزة- الصليب الاحمر يختتم ورشة عمل حول "القانون الدولي الانساني"
نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 14/07/2011 الساعة: 17:15 )
غزة- معا- اختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة يوم أمس الاربعاء ورشة عمل تدريبية حول "القانون الدولي الإنساني" المقدمة لمجموعة من الصحفيين في قاعة السلام بمدينة غزة، بمشاركة عدد من الصحفيين الفلسطينيين.
وعرفت أروى مهنا مسؤولة إعلامية في اللجنة أن الصليب الأحمر هو مؤسسة إنسانية محايدة مستقلة تعمل في وقت النزاعات المسلحة والحروب تستمد صلاحيتها من اتفاقيات جنيف والنظام الداخلي للحركة مؤدية مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية أرواح وكرامة ضحايا الحرب والعنف وتقديم المساعدة لهم والتخفيف المعاناة عنهم عن طريق نشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية.
|137529|وتطرقت مهنا إلى نشأة الصليب وسبب نشأتها قائلة :"إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنشأت عام 1863م والذي أنشأها رجال الأعمال السويسري هنري دونان بسبب موقعة سولفرينو بين ايطاليا والنمسا والتي شهدت حرب شرسة أدت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى مما دفعت بالروح الإنسانية لدى هنري إلى التدخل من أجل إجلاء القتلى وعلاج الجرحى".
وعرضت مهنا المهام التي يقوم بها الصليب الأحمر بفلسطين من خلال حماية المكفولين بالقانون الدولي الإنساني وذلك من خلال التنسيق سواء كان للجرحى أو الأسرى أو المرضى وتقديم المساعدات والخدمات من خلال دعم الصحة بتوفير الأدوات والأدوية الصحية والتنسيق لتوفير الأدوات الصحية وتوفير البنزين لمولدات الطاقة للمستشفيات كذلك توفير الأمن الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل وتقديم مشاريع بسيطة للمواطنين كذلك العمل على معالجة المياه الجوفية والصرف الصحي وإنشاء مشاريع للصرف الصحي.
وحول الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني شددت مهنا على أن الصليب يقوم برصد تلك الانتهاكات والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية للحد من هذه الانتهاكات، واصفة أن هناك بعض الانتهاكات لا تستطيع الصليب الأحمر ذكرها لأنها قد تعود على المواطنين أو المتضرر بالضرر الكبير إذا عرضت.
وتطرق مصطفى أبو حسنين مسؤول إعلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موضوع حماية الرعاية الصحية من خلال حماية الوحدات والمنشآت الطبية سواء كانت مدنية أو عسكرية أقيمت لغايات طبية، وكذلك حماية أفراد الخدمات الطبية، معللا أن هذه الحماية تضمن حماية الجرحى والمرضى وحصولهم على الرعاية الصحية الكاملة ولضمان احترام وحماية القانون.
وبخصوص حماية المستشفيات المدنية والعسكرية قال أبو حسنين: "يجب على أي جهة من أطراف النزاع عدم التعرض والإساءة لتلك المنشآت, لان تلك المنشآت هدفها تقديم خدمات إنسانية طبية بشرط أن تكون تلك المنشآت أو المركبات تحمل شارة طبية تعرف عن نفسها بشكل واضح، والذي يحق له بوضع تلك الشارة هم فقط الخدمات الطبية العسكرية والجمعيات الوطنية مع التأكيد على عدم وجود سلاح في تلك المنشآت المدنية أو العسكرية".
وفي نهاية الورشة التدريبية قام مدير دائرة الإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر عمر فيري وأروى مهنا بتوزيع الشهادات على المشتركين الصحفيين بالورشة.