الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا يعني التبني العربي لـ"معركة ايلول" ؟

نشر بتاريخ: 14/07/2011 ( آخر تحديث: 15/07/2011 الساعة: 11:23 )
بيت لحم- تقرير بسام ابو عيد - اعتبر محللون سياسيون القرار العربي بالتوجه للامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة وقائية من ردود فعل شعبية ازاء النظام العربي الذي لم يعد قادرا على مسايرة التوجهات الامريكية بعد فشل المفاوضات في التوصل الى حل للقضية الفلسطينية .

وراى اخرون انه لا يجوز ان يكون الدور العربي بديلا عن الجهد الفلسطيني الذي يجب ان يتواصل لحشد المزيد من الاسناد الدولي لنيل الاعتراف .

بينما دعا اخرون لانعقاد المجلس الوطني لاعادة تقييم المسار السياسي وتحديد وجهة العمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة .

فقد اعتبر المحلل السياسي طلال عوكل القرار العربي بالتوجه للامم المتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين بانه خطوة عربية لتجنب المواجهة مع شعوبهم وردة فعل على فشل المفاوضات .

وقال عوكل لوكالة معا": العرب استنتجوا انهم مجبرون على المواجهة مع اسرائيل والولايات المتحدة وتجنب المواجهة مع شعوبهم لان القضية الفلسطينية كانت تنستخدم من قبل العرب في السابق كمخدر وحماية من الشعوب وعندما تخلوا عنها بدأوا بمواجهة مشكلات داخلية اضافة الى الازمات الداخلية".

واضاف ": العرب اقتنعوا بضرورة نقل الملف من الولايات المتحدة الى الامم المتحدة بعد الفشل الامريكي وفشل اللجنة الرباعية في اعادة المسار الى طبيعته".

اما نبيل عمرو المجلس المركزي وهو قيادي فتحاوي بارز , قال لمعا ان القرار العربي يشكل عنصر دعم للموقف الفلسطيني وليس العكس ولكن هل هنالك ضمانات بان نحصل على النتائج المرجوة من ذلك يتساءل عمرو.

كما يتساءل عمرو هل الذهاب الى الامم المتحدة سيحقق دولة , الجواب لا يمكن ذلك لان الدولة تحتاج الى موافقة اسرائيلية , وامريكية .

كما ان المسار السياسي فشل كما هو المسار التفاوضي - يقول عمرو, ويضيف ": وعليه لماذا لا يتم الدعوة للمجلس الوطني وطرح كل عناصر العملية السياسية واتخاذ قرار موحد في اي اتجاه يريد الفلسطينيون ان يذهبوا".

لكن ترك المجال الى مجموعة قليلة من السياسيين ان تقرر في السياسية ستكون عرضة لان تخطيء اكثر مما تصيب , يقول عمرو.

ويرى عمرو ان الموقف العربي لا يعني الدخول في مواجهة مع امريكيا لان العرب قرروا الذهاب للامم المتحدة وامريكا لم تعارض ذلك لكنها تعارض محاولة اتخاذ قرار خارج دائرة المفاوضات .

اما اشرف العجرمي , وهو وزير سابق فقال لوكالة معا ان القرار العربي لا يعني اعفاء للدور الفلسطيني بل يجب ان يكون مكملا له من خلال بذل المزيد من الجهد الدبلوماسي لنيل اكبر عدد من الاعترافات الدولية بفلسطين.

لكن العجرمي استدرك قائلا": ان النظام العربي ليس في وارد الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة وهي تواجه همومها الداخلية في ظل الثورات ".


والعرب وفقا للعجرمي لا يستطعيون ان يقولوا "لا للفلسطينيين", لان من شان ذلك ان يزيد نقمة شعوبها , كذلك هي غير جاهزة للقيام بفعل جدي لانها تواجه مشكلاتها الخاصة اضافة الى ان جزءا كبيرا من الدول العربية غير مقتنع بفكرة التوجه الفلسطينيي للامم المتحدة

اما هاني المصري , الكاتب والمحلل السياسي فقد اعتبر القرار العربي بانه ردة فعل على فشل الرباعية الدولية في جهودها .

ويضيف المصري لوكالة معا ": لكننا بحاجة الى استراتيجية كاملة وتغير مسار تتضمن اللجوء للامم المتحدة وتفعيل المقاومة الشعبية لتعديل موازين القوى على الارض ".

وقال ": الامم المتحدة لن تعطينا دولة , والمعركة يجب ان تكون على ارض الصراع ليصبح الاحتلال مكلفا لاسرائيل اكثر من جني الربح وغير ذلك حتى لو اعترفت الامم المتحدة لن يؤثر على اسرائيل".

هناك مسار فشل كما يقول المصري, ونحن الان بحاجة الى مسار جديد لاننا غير محتاجين الى ملهاة جديدة مثل ملهاة المفاوضات وملهاة بناء المؤسسات ".