الديمقراطية تستنكر قرار اليونسكو باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل
نشر بتاريخ: 15/07/2011 ( آخر تحديث: 15/07/2011 الساعة: 16:56 )
غزة - معا - استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، قرار اليونسكو الأخير بوضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي وتعريفها بأنها عاصمةٌ لإسرائيل، واعتبرتها مخالفة للشرعية الدولية والإنسانية وكافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي تعتبر القدس محتلة.
وقال د.أحمد حماد المتحدث الرسمي باسم الجبهة :"ان قرار المنظمة الدولية يعد مكافأة لدولة الاحتلال على الجرائم البشعة التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ويُعطي الشرعية لممارساتها في القدس المحتلة من عمليات تهويد وضم وتهجير قسري لأصحابها الشرعيين وإحلال المستوطنين بدلا عنهم".
واعتبر د. حماد في بيان وصل لـ"معا" أن هذا القرار يتعارض وكافة المواثيق والأعراف الدولية لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يدعو الدول إلى عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي والضم غير الشرعي لمدينة القدس، واعتبار القدس مدينة محتلة يسري عليها ما يسري على الأراضي التي احتلت عام 1967 وأن أي إجراء إسرائيلي في القدس لا ينتقص من الحقوق الفلسطينية في المدينة.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والكف عن سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا العربية وما تقترفه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطينى.
وتابع قائلا:" أنه كان من الأجدر بمنظمة اليونسكو تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي فيها احتجاجا على ممارساتها القمعية بحق أبناء شعبنا، وانتهاكاتها المستمرة للمعالم الحضارية والدينية المسيحية والإسلامية في فلسطين وتحديدا في المدينة المقدسة، ومحاولاتها المستمرة لتزييف الحقائق التاريخية والجغرافية وتدمير التراث الإنساني في القدس الشريف".
وشدد المتحدث باسم الجبهة على أن هذا القرار يشكل مساسا خطيرا بالحقوق السياسية والقانونية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، كما يشكل تحدياً لمشاعر المسيحيين والمسلمين في العالم قاطبة.
ودعت الجبهة الديمقراطية اليونسكو العدول عن قرارها لخطورته الكبيرة ومخالفته لقرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن، والتي تُقر بان القدس الشرقية أرض محتلة تنطبق عليها كافة الإجراءات والاتفاقيات الدولية والإنسانية وهي جزء لا يتجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 لعدم شرعيته.
وحث د. حماد وزارة الخارجية الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة المنظمات والهيئات الدولية التحرك السريع من أجل ثني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عن قرارها.
ودعا حماد الفصائل الفلسطينية كافة إلى التكاتف والتمسك بحق العودة وتمتين الجبهة الداخلية وحماية اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة لما لذلك من اثر كبير على مستقبل القضية الفلسطينية.