وفد من منظمة أطباء بلا حدود يزور الجامعة الإسلامية بغزة ويلقي محاضرة لطلبة كلية الطب
نشر بتاريخ: 09/10/2006 ( آخر تحديث: 09/10/2006 الساعة: 14:42 )
غزة- معا- استقبل الدكتور كمالين كامل شعث رئيس الجامعة الإسلامية بغزة وفداً من منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة.
ضم الوفد كورين واجنر المنسق الميداني للمنظمة, ود. محمد أبو مغصيب الطبيب في المنظمة, وأيمن الجاروشة مترجم المنظمة .
وحضر اللقاء الدكتور رفعت رستم نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشؤون الخارجية وتكنولوجيا المعلومات, والدكتور مفيد المخللاتي عميد كلية الطب, وحسام عايش نائب مدير العلاقات العامة.
وأطلع الدكتور شعث السيدة واجنر على النماذج المختلفة لاهتمامات الجامعة الإسلامية بالقطاع الطبي والصحي, الأكاديمية, والبحثية, والتطبيقية, وتحدث عن كليات الطب والتمريض والعلوم, والبرامج الأكاديمية التي تضمها, ومساهمات أعضائها البحثية في تنمية القطاع الصحي في فلسطين, مشيراً إلى المختبرات العلمية التي تعمل بشكل رديف للأجزاء النظرية من المساقات, والتي تعزز بدورها مهارات وقدرات الأكاديميين والطلبة.
وثمن الدكتور المخللاتي خدمات منظمة أطباء بلا حدود خلال السنوات الماضية في قطاع غزة, ووقف على عدد من المشاريع الطبية والمساعدات التي قدمتها للقطاع, وشدد الدكتور المخللاتي على أن كلية الطب في الجامعة تعمل بجد ومثابرة, وتدرس مناهج أكاديمية قوية, وتضم نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس, علاوة على احتضانها الصفوة الطلابية من خريجي الثانوية العامة.
والقت واجنر محاضرة تعريفية أمام طلبة كلية الطب في الجامعة الإسلامية تحدثت خلالها عن خدمات منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية, وأوضحت أن المنظمة تتابع الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية, بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, ووزارة الصحة.
وأكدت واجنر إدراك المنظمة خلال الأشهر الماضية لخطورة النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية, مشيرة إلى قيام المنظمة بالتبرع لعدد من المستشفيات والعيادات في القطاع والضفة الغربية, لسد العجز في هذه الاحتياجات, منوهة إلى أن المنظمة على اتصال مستمر مع المستشفيات, للتدخل إذا اقتضت الحاجة الطبية ذلك, والاستجابة لأي طلبات متعلقة بالموارد البشرية, أو تزويد أقسام الطوارئ, ووحدات العناية المركزة.
واعتبرت واجنر أن الاحتياجات المرتبطة بالصحة العقلية تشكل جانباً هاماً من عمل المنظمة, والتي تنجم عن تأثير الظروف المحيطة, والمتسببة في حالات الضغط والصدمات التي يجب التعامل معها فوراً, وهو ما يلح بضرورة تواجد أخصائيين نفسيين في فريق المنظمة على تعبيرها.
وذكرت واجنر أن أطباء بلا حدود استجابت باستمرار للوضع في قطاع غزة, حيث أمدت مستشفيات كمال عدوان ودار الشفاء, وشهداء الأقصى, وأبو يوسف النجار بإمدادات طوارئ مختلفة, وأضافت أن المنظمة رسخت اتصالاتها مع وزارة الصحة, ومع أطباء الطوارئ العاملين في قطاع غزة, بغية تقديم الدعم أينما حلت الحاجة إليه.
وتابعت واجنر أن المنظمة اهتمت بقطاع المياه والكهرباء حيث قامت بتزويد عشرات العائلات بالمياه, إلى جانب عمل دراسة لقرى تم فصل التيار الكهربائي عنها, مشيرة إلى أن هذه الدراسات تهدف إلى النظر في الحاجة إلى المولدات, أو مضخات المياه, أو إمدادات الوقود.
جدير بالذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تهدف إلى تخفيف آثار الصدمات الناتجة عن التعرض للعنف المباشر أو غير المباشر, عن طريق العلاج النفسي والمتابعة, وتوفير الرعاية الطبية, وتحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية للمرضى وأقربائهم, ومن يواجهون صعوبات في الوصول إلى المراكز الصحية, بالإضافة إلى تقديم الدعم للمرضى وتغطية احتياجاتهم الأساسية, ودمج العلاج الطبي بالجانب الاجتماعي, علاوة على دعم المستشفيات والعيادات, ومراكز الطوارئ.