حملات الفيس بوك تتزايد "الجرحى يريدون حقهم"
نشر بتاريخ: 16/07/2011 ( آخر تحديث: 16/07/2011 الساعة: 14:52 )
غزة- معا- "جرحى غزة يطالبون بمستحقاتهم" هو عنوان الصفحة التي أطلقها مجموعة من الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة والذين أصيبوا خلال وقبل وبعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، مطالبين من خلالها القيادات الفلسطينية بحل مشكلة صرف مستحقات مالية وتأمينية لهم.
وقال خالد أحمد المنسق العام للحملة لـ "معا" إنهم أطلقوا هذه الحملة من أجل تحقيق كافة مطالبهم التي تعد واجباً تقدمه الدولة لجرحى الانتفاضة"، مشيراً إلى أن ذلك ليس منةً من أحد بل إلزاماً حسب القانون الفلسطيني (قانون المعاق الفلسطيني) الذي اقر عام 1996 والذي ينص على احترام المعاق وتوفير كافة احتياجاته المادية والمعنوية.
وأوضح خالد أحمد أنهم في الحملة كانوا على تواصل على مدار الأيام والأسابيع الماضية مع المسئولين في السلطة برام الله والحكومة بغزة ومع رئيس ونواب المجلس التشريعي، ومع قيادات الفصائل والشخصيات المستقلة والحقوقيين والمؤسسات الخاصة، من أجل العمل على اعتماد جرحى حرب قطاع غزة كجرحى انتفاضة أسوة بباقي الجرحى الفلسطينيين.
وبين منسق الصفحة أن هناك إيجابية باللقاءات والاتصالات والكل أعرب عن دعمه وتأيده لمطالبنا العادلة، قائلاً :" لكن حتى الآن لا شئ من هذا مطبق على أرض الواقع"، مؤكداً بأن قضية الجرحى بالقطاع لن تغيب كما في السابق وما عاد التسويف والمماطلة يجدى مع جرحانا وستبقي القضية مطروحة في كل الأوقات حتى تنتهي معاناتهم.
ويؤكد القائمين على الحملة" جرحي غزة يطالبون بمستحقاتهم" على أهمية وعدالة مطالبهم كجرحى حرب، مشددين على ضرورة الاستجابة الفورية للمطالب وتحقيقها على أرض الواقع، وأنه في حال عدم إستجابة السلطة الفلسطينية والحكومة برام الله لمطالبهم ستوجهون للقضاء الفلسطيني رافعين شكوى ضدهم بعد تطبيق قانون المعاق الفلسطيني، حيث أن الدستور يعاقب من لا يطبقه.
نهاية الشهر الحالي(يوليو) ..
ويبين جرحي غزة أنهم حددوا نهاية الشهر الحالي(يوليو) لهذا العام يوماً للنزول إلى الشارع تحت مسمى "عزائم الأبطال" والاعتصام بطريقة سلمية للمطالبة بحقوقهم، محملين السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة لعدم اعتماد جرحى حرب غزة ماليا.
ودعا الجرحى في بيان نشر علي صفحتهم عبير "الفيس بوك" كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمعنية بالأمر بدعم مطالبهم والتدخل لإنهاء الملف، مؤكدين على حقهم كجرحى بالعيش حياة كريمة، عبر احتوائهم داخل كافة مؤسسات الوطن وشرائحه، حيث مازالت هناك فرصة للتفاهم من أجل إرساء الحق في هذه القضية وصرف مستحقات الجرحى في القطاع.
ويقول أحد الجرحى المشاركين في الصفحة: " أنا جريح حرب غزة 2008 تقدمت بطلب إلى مؤسسة أسر الشهداء والجرحى في خانيونس ولم يعطوني أي اهتمام، وقالوا نزل إلك اعتماد مالي ولكن المشكلة ما في سيولة".
وتابع في تعليقه على الصفحة: "وعدوني بمكرمة من الرئيس 2000 شيقل وتفاجئنا بأن الذين نالوا هذه الرواتب ليسو جرحى نهائيا،حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم ونحن منسيين من كل الجهات ولا احد يشعر بنا".
مواقف المسؤولين..
وحسب ما نشر على الصفحة فان د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أكد على مشروعية مطالب الجرحى بقطاع غزة، ووعد بالعمل على تلبية مطالب الجرحى من خلال التواصل مع الرئيس محمود عباس.
وبدوره يقول النائب عن كتلة فتح ماجد أبو شمالة": لقد أرسلنا رسالة للرئيس محمود عباس واللجنة المركزية ود.سلام فياض من أجل إنهاء ملف قضية جرحى حرب قطاع غزة، وننتظر رد من الرئيس على ذلك"، مطالباً فياض بضرورة اعتماد شهداء وجرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة دون تمييز وإقرار مخصصاتهم وفقا للقانون.
ومن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد:" في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية ناقشنا المذكرة التي وصلتنا من جرحى القطاع وهيئة العمل الوطني في القطاع بخصوص الاستجابة لكثير من المطالب العادلة لأبناء القطاع الصابرين الصامدين، بما في ذلك حقوق الجرحى, ونعد جرحانا أن يبقى هذا الموضوع مطروحا على جدول الأعمال للحل بأقرب وقت ممكن".