الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اثناء لقاء: هنيه يؤكد مساندة حكومته للمعلم الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/07/2011 ( آخر تحديث: 16/07/2011 الساعة: 20:02 )
غزة- معا- التقى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بعدد من المعلمين والتربويين والعاملين في وزارة التربية والتعليم خلال لقاء مفتوح نظمته وزارة التربية والتعليم والذي تضمن تكريماً لعدد من العاملين في المجال التعليمي والتربوي، مشيداً بالعمل في التعليم والتربية، شاكراً للوزارة تنظيم هذا اللقاء.

واستعرض هنية انجازات التربية والتعليم وكافة العاملين فيها، حيث تم من خلال عملية التربية والتعليم الحفاظ على منجزات السابقين وساهمت في بناء الإنسان العربي والأمة بعدما انتشر مئات المتعلمين الفلسطينيين في الوطن العربي وقادوا الأمة إلى النور وإلى الحضارة، وهذه الحقيقة.

وقال: "كنا حين نجتمع مع أمراء وقادة عرب كانوا يقولون أنهم يدينون للشعب الفلسطيني لأنهم تربوا وتعلموا على أيدي فلسطينيين"، مشدداً على ضرورة مواصلة هذا الأمر والحفاظ على هذا الموروث.

وأضاف "ان الانسان يشعر أن التعليم يوحد المفاهيم العقول والقلوب ويجسر الهوة بين الأجيال، توحدت مفاهيمنا وعقولنا وكنا وما زلنا أسرة واحد، وهذا موضع فخر واعتزاز للمربين والمعلمين اللذين كانوا عنوان المرحلة السابقة".

وطرح هنية نقاطا للطرح، "الأولى هي تتعلق بالحكومة ولكنها متصلة بالوزارات المتخصصة، ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والمادية للمعلم الفلسطيني، داعياً المجلس التشريعي لإعادة النظر في قانون الخدمة المدنية لجسر الهوة بين مرتبات الخدمة المدنية والخدمة العسكريةـ "أو على الأقل اتخاذ قرار أو قانون في التشريعي لاستثناء المعلم الفلسطيني ووضع سلم رواتب يليق بكرامته ومكانته.

أما الأمر الثاني فيتعلق بالمناهج، وأوضح أنها تتطور بتطور الحياة والمعارف، مقدراً الجهود الضخمة التي تعمل على تعديل المناهج وحتى المنهج الأخير، ولكن من الضروري أن يتم التقييم، مشيراً إلى وجود ثقل للمنهج الجديد على الطالب الفلسطيني وعدم قدرة على الاستيعاب لبعض مكونات المنهج، موضحاً إلى أن ذلك قد يطال المعلم نفسه في بعض الأمور.

وأشار إلى محاولات وزارة التربية والتعليم إلى جعل المعلم يواكب كل التغيرات على المناهج من خلال برامج متعددة، موضحاً أنه من الضروري تقييم المرحلة الماضية والوقوف على مكان المنهج الحالي هل نستمر به أو نعدله أو نحذف منه أو ندخل مواد تتصل بقضايا شعبنا، "هذا نضعه بين أيديكم في تحت عنوان المنهاج الفلسطيني بعد سنوات من التطبيق .. التقييم والمستقبل".

وأكد على أنه هنا لا يدعو لمنهاج خاص بغزة، فهو غير وارد لأن وحدة الضفة والقطاع لا أحد يمسها، ولكنه اشار الى انه يريد منهاجا تعليميا واحدا وآداءا تعليميا فلسطينيا مشتركا، قائلا: اننا أبناء شعب واحد، مقترحاً بوجود لجان مشتركة وخبراء.

أما الموضوع الثالث؛ فهو الثانوية العامة، حيث قال رئيس الوزراء المقال :"إن هذا العام أصبح يشكل ضغطا وعبء على الطلاب والمعلمين والأهالي وأن ال12 عاماً من التعليم مرهونة بهذه السنة، وهنا أدعو لاقتراح حيث نعيد النظر في هذا الأمر وهو معمول به في دول مختلفة بحيث مثلا تكون المرحلة الثانوية كلها هي تحدد المرحلة القادمة للطالب وليس الثانوية العامة وحدها، وتكون المعدلات المتوسطة للسنوات الثلاث هي تحدد المصير للطالب بحيث نخفف العبىء على الجميع".

وأضاف "هذا لا يعني اننا نعيب على المرحلة السابقة ولكن نريد أن نخفف على أبناءنا، ونطرحها كإستراتجية للبحث فيها وممكن تطبيقها".

وأوضح رئيس الوزراء المقال إلى أنه لا بد من تخطي عيب يقع فيه الكثير أن الموظف عمله وتأثيره محصور بسنوات عمله وأنه في حال تقاعد أصبح مغيب عن كل العملية، ولكن لا بد من التفكير كيف ممكن أن نستفيد من هؤلاء الخبراء وأصحاب الفكر، حيث يستمروا عناصر مؤثرة في العملية التعليمية، داعياً وزير التربية والتعليم إلى وضع مقترح يقضي بتشكيل مجلس استشاري من الخبراء في التعليم وأصحاب الخبرات من الكوكبة الموجودة اليوم والتي تكرم اليوم لتطوير التعليم.