الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدكتور حنا عيسى: فرض الزي البرتقالي على الاسرى عنصرية ممنهجة

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 10:57 )
القدس -معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى، خبير القانون الدولي بان رفض الاسير كفاح حطاب القابع في عزل هدريم ارتداء ملابس الشباص الزي البرتقالي الذي تفرضه مصلحة السجون الاسرائيلية على الاسرى الفلسطينيين عنصرية ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الاسرى في السجون كما وتاتي هذه الممارسات كحلقة من حلقات الاجراءات التعسفية التي تمارسها ادارات السجون ضد المعتقلين المحرومين من ابسط حقوقهم في الحياة .

واضاف الدكتور عيسى بانه من الأساليب الجديدة القديمة التي تتبعها سلطات السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي هو إرغام المعتقلين الفلسطينيين ارتداء الزي البرتقالي الذي يعتبر من العقوبات الجماعية غير المبررة التي ترتكبها إدارة السجون الإسرائيلية ..ومما يؤكد على ذلك بدء السلطات الاحتلالية في السجون الإسرائيلية من تطبيق عقوبات ثأرية تكمن بسياسة التفتيش العاري, رفض السماح للاسرى بالاتصال الهاتفي مع ذويهم ومنع الاهالي من زيارة ابنائهم الاسرى ...الخ كل هذا يأتي لعدم استجابة الأسرى الفلسطينيين والعرب لمطالب إدارة سجون الاحتلال بارتداء الزي البرتقالي من جهة أولى وتأتي هذه المحاولة اليائسة ضمن محاولات قهر الأسير الفلسطيني ومحاولة إعطاء انطباع لدى العالم اجمع أن الأسير الفلسطيني يقع ضمن دائرة الإرهاب الدولي.

وقال الدكتور عيسى بأن فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين بالقوة يأتي في إطار السياسة العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الأسرى في السجون..مع العلم بان هذه السياسة بحق الأسرى الفلسطينيين تعود إلى بدايات الاحتلال حينما كان الأسرى ملزمون بارتداد قميص برتقالي.وبعد نضال طويل نجح الأسرى بتغييره أواخر الثمانينات إلى اللون البني أو الكحلي..علما بان القميص البرتقالي كان له تأثيرات نفسية سلبية وتأثير سلبي مباشر على النظر ومن ناحية أخرى لتشابهه مع ما يرتديه سجناء ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في أماكن أخرى في العالم.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان ممارسات سلطات سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين و البالغ عددهم ما يقارب الـ 6300 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف بهدف فرض الزي البرتقالي عليهم من اجل ارتداءه يعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني وان تذرع إسرائيل بالظروف الاستثنائية التي تمر بها خلافا للمادة (2) من اتفاقية مناهضة التعذيب التي تنص على انه " لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديد بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو إيه حالة من حالات الطوارئ العامة كمبرر للتعذيب ".

وقال ان الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة هي شكل من أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من خلال إجبارهم على ارتداء الزي البرتقالي المحرم دوليا من الناحيتين القانونية و المعنوية.