الشيخ: الحركة ستحاسب أي مستوى قيادي.. والفساد المالي احدى تهم دحلان
نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 13:50 )
رام الله-معا- اكد حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ان قرار الحركة فيما يتعلق بموضوع المصالحة مع حركة حماس هو قرار استراتيجي لا رجعة عنه، ايمانا بأن وحدة اشعب والوطن وقواه السياسية هي المقدمة الطبيعية لانهاء الاحتلال ومشروعه الاستيطاني ومواجهة التحديات الجسام، مشددا على ان حركته قدمت ما تستطيع تقديمه من اجل انجاح الحوار والمصالحة الوطنية، اذ كانت سباقة في التوقيع على الورقة المصرية ورحبت بتوقيع الاخوة في حماس .
وقال الوزير الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في مقابلة صحفية بعثها مكتبه لــ"معا" ان طريق تنفيذ الاتفاق ليست مفروشة بالورود ، بل هناك صعوبات كبيرة تتعرض ذلك ، ولكننا في اللجنة المركزية لحركة فتح قررنا تجاوز كل العقبات من اجل تطبيق الاتفاق وقلنا لنبدأ اولا بتشكيل الحكومة لانها احدى التعبيرات الحقيقية والجدية في اعادة وحدة الوطن والشعب .
وتابع : "ولأننا ندرك العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة فإننا قلنا انه على كافة القوى السياسية ان تساهم بإيجابية في تجاوز العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة وفي مقدمتها مسألة رئيس الوزراء اذ قررت "المركزية" ترشيح د.سلام فياض لهذا المنصب لأنه شخصية وطنية تكنوكراطية ونأمل من الاخوة في حماس وباقي فصائل العمل السياسي ان تدعم هذا التوجه لننتقل الى مربع اخر نستطيع من خلاله مواجهة تحديات ايلول القادم" .
وبخصوص اختيار الحركة شخص د.سلام فياض قال الشيخ : ان اختيارنا لفياض كان أولا لاستقلالية هذا الرجل تنظيميا ، وثانيا لأن معايير التكنوقراط تنطبق عليه ، وثالثا له حضور ايجابي في الأوساط الفلسطينية والإقليمية والدولية ، ورابعا ان هذه حكومة الرئيس ابو مازن الذي اعلن في القاهرة في حفل على الورقة المصرية ان هذه الحكومة هي حكومته وتتبنى برنامجه ، ود.فياض ملتزم ببرنامج الرئيس ، ولكل هذه الاسباب رسمته اللجنة المركزية " فتح " لرئاسة الحكومة القادمة .
على صعيد اخر حدث الشيخ عن التوجه الى الامم المتحدة في ايلول القادم للحصول على عضوية دولة فلسطين فيها قال : ان قرار التوجه الى الامم المتحدة يأتي في اطار النضال المشروع للشعب الفلسطيني في الهيئات والمؤسسات الدولية صاحبة القرارات العديدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمطلوب منها ان تقف موقفا واضحا وصريحا في تنفيذ قراراتها الصادرة منذ عشرات السنين بضرورة انهاء الاحتلال وحق تقرير المصير لشعبنا واقامة دولته على حدود الرارع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وتابع :"من هنا تأتي اهمية الاعتراف في الامم المتحدة دولة فلسطين في مقابل التعنت والصلف الاسرائيلي بايصال المفاوضات الى طريق مسدود والاستمرار في سياسة الاستيطان والتهويد وغيرها من الاجراءات المتواصلة ضد شعبنا ، مؤكدا اننا لم نكن يوما ضد المفاوضات لكننا نريد ان تكون جدية وبمرجعية واضحة تؤدي ال انهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة ."
واوضح :"اننا ما زلنا ننتظر من اللجنة الرباعية ان نتخذ موقفا ينسجم مع قراراتها ومواقفها سواء في بيان موسكو او غيره ، مضيفا ان الرباعية تعرف من هي اللجنة التي تعطل قرارات الشرعية الدولية ، وكنا ايضا وما زلنا نامل ان يتطور الموقف الامريكي الى درجة تستطيع من خلاله الادارة الامريكية فرض نفسها كراعية لعملية لسلام في هذا السياق الى الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين من قبل العديد من دول العالم والتي تؤكد وقوف المجتمع الدولي الى جانب شعبنا وحقه في الاستقلال ".
وردا على سؤال انه في حال فشل التوجه الى الامم المتحدة قال الشيخ : اعتقد ان القيادة والرئيس يعكفون على دراسة كل الخيارات المتاحة والممكنة امام الشعب الفلسطيني في مواجهة تداعيات الفيتو الامريكي في الامم المتحدة مما سيكون له اثر سلبي كبير وربما يدفع القيادة الفلسطينية لخيارات عديدة لسنا بصدد الاعلان عنها الان، ولكن اقول ان كل الخيارات مفتوحة ونحن لن نكون وكلاء للاحتلال ولن نعطي شرعية للاستيطان ولن نؤيد الاحتلال على ارضنا وسنسعى بكل السبل من اجل انهائه ربما نكون هناك خيارات صعبة ولكن لا مناص منها".
وعلى الصعيد التنظيمي قال الشيخ : ان اللجنة المركزية تصب كل اهتمامها في ملفات ساخنة وفي مقدمتها الملف السياسي واللجنة والمجلس الثوري وكافة الاطر الحركية اعلنت تأييدها الكامل لسياسة الرئيس ومواقفه وكذلك موضوع المصالحة الذي تمسكنا بتنفيذ بنوده والتحضير للانتخابات البلدية والغرف التجارية التي جرت في بعض منها ، وايضا البدء بالتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية .
اما على الصعيد التنظيمي ، فان عملية ترتيب الاوضاع الداخلية مستمرة بدءا من المناطق والاقاليم والمنظمات الشعبية وغيرها مرورا بالمحاسبة الجريئة لأي مستوى في هذه الحركة دون تردد ودون الخضوع لحسابات ومعادلات حاول البعض فرضها على حركة فتح ومستقبلها لن يكون الا امتدادا لتراثها العظيم والكبير المليء بالتضحيات ، وفي هذا الاطار جاء قرار اللجنة المركزية بفصل محمد دحلان من صفوفها بعد رفضه المثول امام لجنة التحقيق المشكلة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومواجهة التهم الموجهة اليه ، ونتيجة لهذا الرفض قررت المركزية فصل دحلان وتحويل بعض القضايا الى جهات الاختصاص القضائية لتبت فيها .
واشار الى ان قضية الفساد المالي المتعلقة به والكسب غير المشروع كانت احدى التهم الموجهة الى دحلان وربما تكون من القضايا التي ستحول الى الجهات ذات الاختصاص .
وقال ان الحملة التي تستهدف ضرب صورة اللجنة المركزية بأعضائها وتستهدفه شخصيا هي استحقاق هذا الموقف وهي حملة لا وطنية ولا اخلاقية وموقعي ومسؤولياتي كقائد في هذه الحركة لن يسمح لي النزول الى هذا المستوى فالاشجار المثمرة هي التي دائما ترشق بالحجارة .
وتابع الشيخ :"سنواصل مشوارنا الوطني والحركي ، وستثبت الايام لمن يتوقع عكس ذلك اننا باقون وهم على قارعة الطريق فهذه الحركة اكبر من قياداتها والشعب الفلسطيني اكبر من قياداته ، ومن يعتقد انه اكبر من شعبه ومن حركته وممكن ان يأتيها بإرادة غير فلسطينية فهو ايضا واهم " .