الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح أول "تكية" في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 13:00 )
غزة-معا- افتتحت مؤسسة تعاون بلا حدود في مدينة غزة أول تكية فلسطينية، بحضور العشرات من المدعوين ورجال الخير إضافة إلى العشرات من المعوزين والفقراء.

واستهلت التكية التي سميت "بالتكية الفلسطينية" عملها أمس بتوزيع العشرات من الوجبات الغذائية الطازجة على الفقراء ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد مشاركون في كلمات لهم خلال الافتتاح أهمية هذه المشاريع الإنسانية في معالجة والحد من أثار الفقر في القطاع.

وقال المشاركون إن الخطوة مطلوبة لتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات الفقر والحاجة في صفوف مواطني القطاع.

وطلب المشاركون في الافتتاح المؤسسات المانحة بدعم التكية سيما في هذه الأيام التي تتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم.

وقال الدكتور عادل رزق المدير التنفيذي لمؤسسة تعاون بلا حدود إن فكرة إنشاء تكية في القطاع على غرار التكيات القائمة في الخليل والقدس فكرة تستحق الإشادة والتقدير لما لها أهمية في إطعام المسافرين والمرضى والمقطعة بهم السبل إضافة إلى الشرائح المعدومة.

وشدد رزق على ضرورة توسيع هذه المشاريع الإنسانية الاغاثية بما يتلاءم مع طبيعة الوضع الإنساني في القطاع.

وقال رزق إن افتتاح التكية يعزز التواصل بين الدول الإسلامية ويجسد الارتباط العاطفي بين الفلسطينيين والشعوب الإسلامية.

وأوضح أن التكيات التي تم ابتكارها في العهد العثماني حققت نجاحات هائلة على الصعيد الإنساني ولذلك يأمل في أن تتمكن التكية الفلسطينية الأولى في القطاع في تحقيق هذه الغاية.

وأشار إلى أن عمل كثير يواجه القائمون على التكية وسيما في مجال جلب الدعم، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته بالتزام الكثير من المؤسسات المانحة في دعم التكية.

وقال إن الفكرة جاءت بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف سكان القطاع في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.

وقال رزق إن التكية تعنى بتوفير العيش الكريم للمواطنين الأقل حظا من خلال التعامل المباشر مع مشكلة الجوع وذلك عن طريق تقديم وجبات الطعام الساخنة للمحتاجين وبشكل يومي وعلى مدار السنة، إضافة إلى تزويد العائلات المحتاجة بما يلزمها من مواد غذائية مختلفة وفق أسس ومعايير مدروسة مسبقا، إضافة إلى إعادة تأهيل الفقراء من خلال تقديم خدمات التدريب المستمر والاستشارات المهنية والتوظيف الداخلي وتسويق منتجات العائلات الفقيرة من مواد غذائية.

وأشار إلى أن الكثير من الشرائح سيما المرضى والمسنين والمعاقين في دور رعاية المعاقين هم بحاجة ماسة إلى رعاية غذائية خارجية.

ولفت رزق في كلمة له خلال الاحتفال إن التكية ستوزع الوجبات الغذائية الصحية والطازجة مجاناً على الأكثر فقراً في هذه الشرائح والمحتاجين بما يتناسب وقدرتها على القيام بذلك.

واعترف رزق بأن حاجة المواطنين إلى الرعاية والإغاثة أكبر وأعمق من قدرة التكية على ذلك ولكنه سيبذل جهود مضاعفة لتوسيع عمل التكية من خلال التعاون مع المؤسسات المانحة.

وأوضح أن التكية تتبع العديد من الأساليب العلمية والصحية في التعامل مع الشرائح المستهدفة ومنها التأكد من القيمة الغذائية العالية والصحية للوجبات المقدمة بما يتناسب وظروف كل شريحة.

وعبر رزق عن أمله في أن تتمكن الشريحة في تغطية احتياجات قطاع واسع من الفقراء خلال شهر رمضان، داعياً المؤسسات إلى دعم التكية.