الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول كارثة حرق الخردة في بلدة اذنا

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 17/07/2011 الساعة: 12:07 )
الخليل -معا- نظمت ثلاث مؤسسات بارزة في بلدة إذنا غرب الخليل ، بدعم من المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ، ندوة حول كارثة حرق الخردة في البلدة التي تسبب لأهلها الموت البطيء .

ونظمت كل من بلدية إذنا وجمعية إذنا للتعليم العالي وجمعية تنمية الشباب في البلدة ندوة تناولت مخاطر ظاهرة تجميع الخردة في البلدة وحرقها واتساع نطاق الظاهرة ليشمل القرى المجاورة ، شارك فيها ممثلون عن مختلف المؤسسات وجهاز الشرطة وبعض الأحزاب السياسية وعشرات المواطنين .

وحمل المشاركون الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي مسؤولية المخاطر التي يتعرض لها أكثر من 20 ألف نسمة هم سكان البلدة . وطالبوا بإنشاء فرن خاص لحرق المواد الخطرة وتجميع الخردة في منطقة خاصة بعيدا عن المنازل والأراضي المزروعة، كما طالبوا البلدية بفرض ضريبة بدل نظافة على تجار الخردة.

واستعرض محمد محاسنه من سلطة البيئة تاريخ نشوء الظاهرة ومخاطرها على الإنسان والحيوان وعلى النباتات والمياه الجوفية والتربة على حد سواء، مطالبا الجمهور والمؤسسات ووسائل الإعلام بالإسراع لوضع حد للكارثة التي تتعرض لها البلدة .

من جهته طالب الملازم شرطة علي الحاج بضرورة تضافر كافة الجهود سواء على صعيد المؤسسات الرسمية أو الأهلية أو الجمهور لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تشكل مصدر خطر حقيقي على أرواح الناس وأرزاقهم وتهدد السلم الأهلي. وأكد بان القانون لا يتعامل بصرامة مع المخالفين، فالغرامة لهذه المخالفة الخطرة تتراوح بين خمسة وخمسين دينارا فقط ، لكنه أشار إلى صدور قرار جديد من الداخلية يخول الشرطة مصادرة المواد المضبوطة على عكس ما كان سائدا.

من جانبه استعرض د. احمد الطميزي من وزارة الصحة ابرز الأمراض التي تسببها الظاهرة مثل الربو والحساسية وفقدان الذاكرة المؤقت وبعض أنواع السرطانات ، وحمل رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير الصحة د. فتحي أبو مغلي مسئولية التقصير في حماية المواطنين وعدم توفير الإمكانيات اللازمة للأجهزة المختصة من اجل محاربة الظاهرة ووضع حد لها .

كما استعرضت المؤسسات المنظمة للندوة في عرض مصور ابرز مواقع الحرق وتجميع الخردة ومظاهر تأثيرها على البيئة والمواطنين.

وقال زهير طميزه منسق مشروع الحكم الصالح الذي ينفذه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بدعم من مركز تطوير المؤسسات( NDC )، إن هذه الندوة تشكل باكورة فعاليات حملة ضغط تنظمها بلدية إذنا وجمعية تنمية الشباب وجمعية إذنا للتعليم العالي بهدف وضع حد لظاهرة حرق الخردة وتجميعها بشكل عشوائي في البلدة . مشيرا إلى أن هذه الحملة تتوج المرحلة الأولى من مشروع يجري العمل عليه في سبعة مواقع بالضفة الغربية بهدف تعزيز الحكم الصالح المستند إلى حقوق الإنسان والمواطنة الفاعلة .

وفي نهاية الندوة شكر المنظمون ( أمل أبو اسعد وأنور عوض و د. رشاد الطميزي) الحضور والمتحدثين في الندوة ووعدوا باستمرار فعاليات الحملة حتى إيجاد الحل لهذه المعضلة الخطرة.