النائب أبو ليلى يشجب مشروع البيان الأمريكي المقدم للرباعية

رام الله -معا- شجب النائب قيس عبد الكريم أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مشروع البيان الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى اجتماع الرباعية الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي والذي نشر نصه الكامل أمس.

وقال أبو ليلى إن هذا البيان منحاز انحيازاً كاملاً لإسرائيل وهو يلبي المطالب التعجيزية التي تطرحها حكومة نتنياهو للتهرب من استحقاقات السلام ويتناقض تماما مع أسس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وهو ما يدعو إلى نبذ الرهان العقيم على الرعاية الأمريكية لعملية السلام.

من جهة أخرى أشاد أبو ليلى بالموقف الروسي الداعم للشعب الفلسطيني والملتزم بالشرعية الدولية ومبادئ الحق والعدالة. وأضاف ابو ليلى الذي كان قد التقى وزير الخارجية الروسي وعدداً من أركان الوزارة في إطار الوفد الفلسطيني الذي زار العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الماضي، إن الموقف الروسي الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ، عطل المحاولة الامريكية لاستخدام الرباعية كغطاء لتبرير التعنت الاسرائيلي وقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، منوها في الوقت ذاته الى اهمية المبادرة الروسية التي تضمن حل الصراع العربي الاسرائيلي بطريقة متوزانة .

وحول نية القيادة الفلسطينية التوجه للامم المتحدة في ايلول القادم قال النائب قيس أبو ليلى ان منظمة التحرير ماضية في خيار التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67 كخطوة أولى على طريق قبولها كعضو كامل في الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات فعالة من قبل المجتمع الدولي من أجل إزالة الاحتلال عن أرضها وتمكينها من ممارسة حقها في الاستقلال والسيادة.

واكد ابو ليلى أن الجانب الفلسطيني "لا ينظر إلى خطوة الأمم المتحدة بوصفها إجراء أحادي الجانب، لأنها في الواقع محاولة لإعادة القضية الفلسطينية إلى إطارها الدولي المفترض وإخراجها من دائرة المفاوضات الثنائية التي تحتكر الولايات المتحدة رعايتها".