التشريعي يطلع وفدا برلمانيا هولنديا على سياسة حكومة الاحتلال

رام الله - معا - أكد النائب قيس عبد الكريم أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يقوم على مبدأ أساسي هو عدم الوصول لحل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي، وأن هذا الائتلاف يريد التفاوض من اجل التفاوض، وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على الأرض من مصادرة للأراضي وبناء المستوطنات والجدار واعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين تحت حماية قوات الاحتلال يؤكد بما لا يدعو للشك انه لا جدوى من المفاوضات مع هذه الحكومة، ودعا عبد الكريم الاتحاد الأوروبي لدعم توجه السلطة إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم.

جاء ذلك خلال اجتماع ممثلين عن هيئة الكتل والقوائم البرلمانية مع وفد برلماني من الحزب الاشتراكي الهولندي ترأسه إميل رومر رئيس المجموعة البرلمانية الاشتراكية في مجلس النواب الهولندي، وحضره كل من النواب: قيس عبد الكريم وخالدة جرار و د.احمد أبو هولي، وإبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني.

واستعرضت النائب خالدة جرار معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وممارسات الاحتلال العنصرية التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية والظروف اللاإنسانية والتي تتمثل بسياسة العزل والتعذيب واعتقال الأطفال والنساء والمرضى.

وأشار النائب د. احمد أبو هولي إلى حصار قطاع غزة وما سببه من آثار مدمرة لكل قطاعات الحياة ، حيث ارتفاع البطالة ونقص السلع وعدم قدرة المواطنين على توفير احتياجاتهم الأساسية مما أدى إلى ازدياد معدل الفقر والوفيات وانتشار الأمراض، وقال أبو هولي أن جهودا تبذل حاليا لتطبيق اتفاق المصالحة على الأرض.

وتساءل إبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني عن موقف حكومة الاحتلال من المصالحة الفلسطينية عندما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو مع حماس قائلا : أنه مضى على الانقسام 4 سنوات ولم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات فلماذا تتذرع إسرائيل بان اتفاق المصالحة هو ضد السلام؟

وتحدث خريشة عن ازدواجية المعايير في التعامل مع فلسطين؛ فعندما فازت حماس بالانتخابات تم محاصرة الشعب الفلسطيني ، وقد وضعوا شرطا مسبق مفاده أن أي حكومة فلسطينية تمت بصلة لحماس سوف يتم مقاطعتها، في الوقت الذي يتم فيه دعوة الدول العربية إلى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية. وتطرق خريشة إلى اعتداءات المستوطنين المتطرفين على السكان الفلسطينين وإنها تتم تحت حماية ومرأى قوات الاحتلال.

بدوره شدد عضو البرلمان الهولندي ( الناطق الإعلامي للشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي) على وجوب توثيق جرائم المستوطنين وتصويرها ومن ثم عرضها على كافة وسائل الإعلام العالمية .

وأكد رئيس الوفد الضيف السيد رومر على أهمية أن يكون الشعب حرا ويحصل على كافة احتياجاته المعيشية من عمل وتعليم وصحة وامن واستقرار .

يذكر أن الوفد الضيف قد زار ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات والتقى في وقت سابق مع د. نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح ، الذي بدوره أطلعهم على آخر المستجدات في الشأن الفلسطيني قائلا انه بعد 20 عاما من المفاوضات مع حكومة لاحتلال ما زالت الضفة الفلسطينية محتلة وما زالت إسرائيل مستمرة في الاستيطان وبناء الجدار ومصادرة أراضي المواطنين.