اهالي طلاب التوجيهي في سلفيت يعربون عن سخطهم الشديد لضياع مستقبل أبنائهم ويدعون لوقف الإضراب

نابلس-سلفيت-معا- بدا التذمر والسخط الشديد واضحاً على الآباء والأبناء في مدينة سلفيت ، خاصة ذوي طلاب التوجيهي ، بسبب الإضراب المفتوح الذي أعلنه الموظفون، وخاصه قطاع التعليم منذ أكثر من أربعين يوماً، مما أدى الى حرمان الطلاب من التعليم والجلوس على مقاعد الدراسة ، حيث دخل الاضراب الشهر الثاني ، وفيما يبدو لا يلوح في الافق حل لهذه المعضلة ، فالحكومة لا تملك الاموال ، والاموال محتجزة لدى أمريكا والاحتلال ، والمضربون مصرون على اسقاط الحكومة عبر قضية الرواتب ، وذلك تتويجا وتحقيقا لاهداف الحصار الظلم .

ويقول عبد الجبار منصور وهو أب لسبعة أولاد ، أن ما يجري عقاب غير معقول وهذا هو الجنون بعينه أن نجهل أبنائنا بأيدينا، وبات طلاب العلم والمعرفه خبراء في متابعة القنوات الفضائية العربية والأجنبية وما تبثه من مسلسلات وافلام وبرامج هي في غالبيتها غير مفيد وغير مجد ، كما اكتسب الأبناء خبرة أكبر في التسكع بالشوارع والأزقة ومنهم من يبحث الآن عن عمل ليساعد عائلته حتى يعوضها عن بعض الدخل الذي بدأ يتناقص مع قلة الرواتب .

وتساءل مصطفى سليمه وهو أحد اولياء ثلاثة تلاميذ من سلفيت كيف استطيع ان استوعب وجود ابنائي في البيت بدون دراسة أو مدرسة ..لا أحد في الكون يتحمل ذلك . .. ؟

وتقول أمل شاهين أحدى طالبات التوجيهي في مدرسة سلفيت الثانوية :" لا نستطيع فعل اي شي سوى الذهاب الى المدرسة لكننا لا نجد أي معلم فيها لذا نحاول الدراسة في قرية فرخة وياسوف لنعوض ما نستطيع تعويضه، والقرى باتت أكثر وعيا والتزاما من المدن ".

ويقول أحد المعلمين معلقا :"عندما نحصل على حقنا سنعود الى مزاولة العمل والتدريس ، والأهم أن يعود موظفو الصحة الى مزاولة أعمالهم .. حين تدفع الرواتب كاملة دون نقصان ،يكون بامكاننا فقط العودة والانتظام ".
وعند سؤاله عن أن الراتب بيد أمريكا والاحتلال ، ويراد تركيع الحكومة والشعب عن طريق الراتب، أجاب هذا لا يعنيني ....

وقد لوحظ زيادة التململ من قبل الأهالي في مدينة سلفيت ، وهم يرون أولادهم في الشوارع ، ويرون إصرار البعض على ضياع الوطن والتعليم من أجل أجندة سياسية معينة، وبدأوا ينادون بالتحرك وايجاد حلول وبدائل لهذه القضية الحساسة والتي تمس كل فرد في الوطن، وطالبوا بوقف الإضراب قبل فوات الأوان ، وعدم ضياع السنة الدراسية على الطلاب.