الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوسف لـ معا: حماس عاتبة على الرئيس والقوى قد تلتقيه في اسطنبول

نشر بتاريخ: 17/07/2011 ( آخر تحديث: 19/07/2011 الساعة: 16:27 )
بيت لحم-تقرير معا- كشف الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية السابق في الحكومة المقالة عن ان وفدا من القوى الاسلامية والوطنية بما فيها حماس وفتح قد يلتقون الرئيس محمود عباس في تركيا خلال الايام القادمة على هامش لقائه مع سفراء فلسطين .

الدكتور يوسف تحدث للزميل بسام ابو عيد , عبر الهاتف من القاهرة, وقال": هناك وفد من القوى الوطنية والاسلامية بما فيها فتح وحماس سيشارك في ملتقى باسطنبول , للعمل على بلورة اتفاق او ورقة تسهم في تعجيل المصالحة والتاسيس لرؤية فكرية وسياسية قادمة تكون قاسما مشتركا او تشكل ارضية مما تم الاتفاق والتفاهم عليه لتعزيز الرؤية السياسية للمصالحة ولطبيعة المشروع الوطني الفلسطيني برمته".

لكن يوسف قال" ان المصالحة لم تفشل, لكنها تمر بظرف صعب وبحاجة الى شبكة امان عربية واسلامية خوفا من ان لا تحبطها اسرائيل وامريكا" .


واضاف": مصر وتركيا تحاولان عمل شيء لخلق ضمانات بان لا تحبط وتضيع فرصة المصالحة.

وسئل يوسف, هل طلب الرئيس من حماس تاجيل تشكيل الحكومة الى ما بعد ايلول؟ قال القيادي في حماس " بشكل رسمي لم يتم ذلك لكن الرئيس ربما اراد من ذلك ان يحافظ على الاستقرار الداخلي حتى ايلول القادم ولا يريد ان تستغله اسرائيل لتعطيل خطوة ايلول ".

واضاف القيادي في حركة حماس " حماس عاتبة على الرئيس , ولم تجر نقاشات في هذا الاتجاه. كان بامكان الرئيس عباس ان يلتقي مشعل ويضعه بصورة التحركات الخارجية في وجه استحقاق ايلول. كان بالامكان ان يتوصلا الى تفهم وان يتم العمل على ملفات اخرى غير ملف الحكومة".

سبب رفض فياض:

وعندما سالنا الدكتور يوسف عن سبب رفض حماس لفياض ؟ رد القيادي في حركة حماس بالقول": حماس عاتبة على الرئيس ابو مازن, لانه يصر على فياض دون ان يكلف نفسه عناء النقاش مع حماس ".

واستطرد يوسف": حماس ليس لديها موقف شخصي من فياض لكن الاشكالية هو ان الاخير كان عنوان ازمة اضافة الى التشويهات التي بثتها حركة فتح ضد الرجل بانه اغرق الميزانية بالديون ومسؤوليته عن الملف الامني ربما جعل من الصعب تسويق فياض للمرحلة الانتقالية الحالية ".

لكن , لم اسمع شيء يسيء الى الرجل , يقول يوسف . ويضيف : لدينا ملاحظات عليه قد تصعب القبول به في هذه المرحلة ولكن الرجل هو شخصية وطنية امامه مستقبل ما بعد الانتخابات القادمة".

واستدرك يوسف قائلا": في السياسة لا يوجد مطلقات, هناك سيناريوهات وهناك مخارج كان بالامكان لو جرى لقاء بين الرئيس عباس ومشعل في القاهرة . كان بامكان الرئيس ان يوضح لمشعل سبب اصراره على فياض والتفاهم على مخرج يحفظ التوازن في الموقف السياسي مثل اختيار حماس نائبا لفياض في غزة يتمتع بصلاحيات".

لكن ابو مازن يصر على مواقف, كما يقول يوسف , ولا يعير اي اهتمام للاطراف الاخرى التي هي شريك ...كان بالامكان ايجاد الية للتفاهمات والخروج بموقف مسؤول لا سيما وان كل الامور كانت تسير بمرونة في كل ملفات المصالحة".

زيارة الرئيس لغزة:

ويرى يوسف ان حماس صادقة في المصالحة , ويضيف "نحن بانتظار ان يقدم الرئيس خطوة بالاتجاه الصحيح لتقابله حماس بخطوات اكثر ".

ويقول يوسف ": ربما لو جاء الرئيس برفقة رئيس الجامعة العربية واصطحبوا معهم خالد مشعل الى قطاع غزة كل العقبات سوف تزول ".

وعندما سالنا هل يجري الترتيب لهذا التوجه؟ قال يوسف ": انا اقترح وارى ان يكون من الافضل لو تم ذلك . بامكان ابو مازن ايضا القدوم برفقة رئيس وزراء تركيا لا سيما وان هناك اشارات بانه سيزور غزة ".

استحقاق ايلول وموقف حماس منه:

اعتبر وكيل وزارة الخارجية , خطوة ايلول لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بانه خطوة في الاتجاه الصحيح, لا يعارضه احد" وفي حماس ليس هناك اي اعتراض على ذلك رغم ان هناك البعض يرى فيها "قفزة في الهواء ".

وقال ان الوضع الفلسطيني يبقى على ما هو عليه بانتظار استحقاق ايلول .

وبشكل عام ليس لدينا مشكل مع استحقاق ايلول , وهناك شبه اجماع فلسطيني على التحرك ونتمنى ان يصمد الرئيس في هذه الخطوة .