الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمد: قريبون من التوصل لاتفاق.. ونقطتا الخلاف حول "نبذ العنف".. و"حل الدولتين المتجاورتين"

نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 11:07 )
غزة- معا- أوضح د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية نقطتي الخلاف في محادثات الليلة الماضية وهما: نبذ الإرهاب, والقبول بحل دولتين متجاورتين.

وبيّن حمد في مؤتمر صحافي عقده في غزة اليوم أن الحكومة وحركة حماس أكدتا لوزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني أنهما ضد الإرهاب المخالف للقوانين الدولية, مع تمسكهما بمقاومة الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني بذلك، وضرورة أن يبحث العالم عن أوجه الفرق بين المصطلحين.

وفيما يتعلق بالقبول بحل الدولتين قال:" إن الفلسطينيين أوضحوا للوزير القطري عدم قبولهم بالمطلق في هذه الآونة بهذا الحل, نظراً لرفض إسرائيل له من الأساس وعدم إقرارها بحقوق الشعب الفلسطيني, وعدم قبولها بدولة مجاورة ذات سيادة وعدم اعترافها بالحدود السياسية والسيادية، مشيراً إلى أن حماس أوضحت موقفها من حيث قبولها بدولة فلسطينية على حدود العام 67 وهو ما تم طرحه في وثيقة الوفاق الوطني التي قال إنها تجد قبولاً وطنياً داخلياً.

وأشار الناطق باسم الحكومة إلى ان الوساطة القطرية متواصلة ومستمرة وان الوزير القطري معني بتسويق فكرة حكومة الوحدة أمريكياً وأوروبياً وعالمياً.

ورفض حمد رفضاً مطلقاً كافة التصريحات المتحدثة عن فشل المحادثات وتصويرها كأنها وصلت لطريق مسدود وانتهت الى غير رجعة, واستغلال ذلك للحديث عن انتخابات مبكرة او حكومة انتقالية أو حكومة طواريء وفشل الحوار للتوصل لاتفاق حكومة وحدة، واصفاً محادثات الليلة الماضية بالجيدة والإيجابية والمشجعة, موضحاً أنه تم الاتفاق على العديد من النقاط حيث سيجري الحوار حول نقطتي الخلاف متوقعاً عقد لقاء الليلة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء هنية لمواصلة الحوار.

وقال:" هناك نقاط جرى فيها تعديلات بسيطة ونحن بالمطلق لم نصل لطريق مسدود وعلى استعداد للتواصل وأن نستمر بالحوار وليس لدينا أي موقف أو تراجع عن هذه الحكومة التي تم تحديد برنامجها السياسي وهو مقبول وطنياً وداخلياً هذا ما يهمنا ونرفض أن يكون البرنامج على حساب الثوابت الوطنية".

وأضاف:" لا مجال لانتخابات مبكرة أو حكومة طوارئ ونحن لسنا بعيدين عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن المطلوب بذل قليل من الوقت والجهد واجواء من الثقة".

وطالب حمد وسائل الإعلام بالدفع باتجاه أجواء إيجابية وعدم توتير الشارع والحديث وكان الحوار بين حركتي فتح وحماس قد انتهى، داعياً بعض المسؤولين لا سيما ياسر عبد ربه بالبعد عن تصريحات مبشرة بالحرب الاهلية مشدداً على أن الحكومة مصرة إصراراً واضحاً وجدياً على تجنيب الشارع الفلسطيني أية مواجهات داخلية قائلاً:" التلويح بحرب أهلية تدفع الشارع للتقاتل ونحن إن لم نتفق اليوم سنتفق غداً ولكن لدينا معلومات أكيدة بأن هناك البعض خاصة من المسؤولين يحاولون التشويش على التوصل لحكومة الوحدة وتصريحات ياسر عبد ربه تصب بهذا الاتجاه".

وأوضح ان هناك فرصة لاستكمال الحوار مؤكداً مجدداً على رفض الحكومة لشروط اللجنة الرباعية قائلاً:" لسنا على استعداد لنعطي إسرائيل شرعية مجانية في حين لا يطالبها العالم بشيء وهي لا تلتزم بالقبول بدولة فلسطينية".