الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع أسر الشهداء يختتم مخيمه الصيفي الثاني

نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 14:53 )
طوباس- معا- أختتم التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين مخيمه الصيفي المركزي الثاني، للأطفال، الذي حمل إسم "فلسطين في عيون أبناء الشهداء" والذي جرى تنظيمه في مركز الشهيد صلاح خلف "أبو إياد" في منطقة الفارعة، بمشاركة حوالي سبعين طفل وطفلة من أبناء وأخوة الشهداء من جميع محافظات الضفة، وذلك برعاية د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية.

وشهد المخيم، الذي استمر لمدّة ثمانية أيام، عدّة برامج وزوايا وفقرات ورحلات ترفيهية وامسيات فنية من إبداعات الأطفال، إضافة إلى زيارات العديد من الجهات والشخصيات الوطنية والمسؤولة، في مقدمتهم، د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال المحيسن وسلطان أبو العينين، و د. خالد القواسمي وزير الحكم المحلي، ومحافظ طوباس د. مروان الطوباسي محافظ محافظة طوباس، والعديد من مسؤولي المؤسسات الأهلية والرسمية وقادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، حيث إلتقى جميع هؤلاء مع الأطفال وتحدثوا إليهم حول القضايا الوطنية العامة وحول الأمور التي تهم هذه الشريحة من أبناء شعبنا.

أهم زوايا المخيم:-
1- الزاوية الدرامية:- وفيها تدرب المشاركون على أداء مختلف فنون الدراما إعداداً وتنفيذاً من فنون المسرح وإلقاء الشعر والكلمات الخطابية والأناشيد الوطنية والفنون الشعبية والفلوكلورية وعلى رأسها الزجل والدبكة الشعبية.

2- الزاوية الفنية:- وفيها تعلم المشاركون عدداً من فنون الأشغال اليدوية ولاسيما المشغولات الفخارية ونماذج من اعمال الخرز المتميزة، وكذلك جرى العمل على إعداد وتصميم جدارية خاصة بعاصمتنا الأبدية القدس الشريف وشارك في رسمها وتصميمها نخبة من المشاركين والمشاركات، والذين قاموا كذلك بإعداد بعض الطائرات الورقية والتي حملت آلامهم وآمالهم.

3- الزاوية الرياضية:- وفيها إشترك المشاركون في عدد من الألعاب التنشيطية والترويحية والرياضية واقاموا عدداً من المباريات الرمزية في كرة القدم والسلة والتنس والريشة وغيرها من الأنشطة الرياضية المتنوعة مستخدمين في ذلك ملاعب المركز وصالته الرياضية.

4- زاوية البريد:- وفيها تدرب المشاركون على إعداد البرقيات البريدية والموجهة إلى ذويهم الشهداء، وقد حملوها وقد حملوها بكل ما يجيش في صدورهم البريئة من مشاعر الحب والشوق وآلام اليُتم والغربة، وقد تم الإعداد لإقامة لوحة بريدية حملت العديد من برقيات المشاركين، وقد إطلع عدد من السادة المسؤولين من ضيوف هذا المخيم على نماذج من تلك البرقيات.

الصيحات الكشفية ورفع العلم:-
وتضمن برنامج المخيم تدريب المشاركين على أداء الصيحات الكشفية ومراسيم رفع العلم في كل صباح، وتم توزيع المشاركين إلى اربع مجموعات حملت أسماء:- (الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الشهيد القائد صلاح خلف، الشهيد أبو علي مصطفى، والشهيدة دلال المغربي)، وقام الأستاذ جميل صبح بإعداد صيحات المخيم من شعره الوطني بحيث كانت هناك صيحة عامة للمخيم وصيحات خاصة بكل مجموعة على حدى، وقد اشرف على هذه الصيحات محمد عايش.

الرحلة الترفيهية:-
ونظمت إدارة المخيم رحلة ترفيهية للمشاركين، إلى مدينة طولكرم، حيث زاروا منتزه ومسبح الواحة وقضوا أربع ساعات، قبل ان يقضوا أربع ساعات اخرى في مدينة الملاهي والألعاب (الميجالاند) أمضوها في اللعب والترفيه والتفريغ النفسي، وفق برنامج أعدته إدارة المخيم.

اليوم الختامي:-
وشهد اليوم الختامي زيارة للدكتور سلام فياض، رئيس مجلس الوزراء، أستمرت لمدّة (75) دقيقة، بدأت بإستعراضه لِـ 500 طفل من المشاركين في المخيمات الصيفية التي تنظمها اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية في محافظة طوباس، الذين اصطفوا على مداخل مركز الشهيد صلاح خلف واستقبلوا فياض بالأناشيد.

ومن ثم قام بزيارة الزوايا الخاصة بمخيم أبناء الشهداء أثناء نشاط الأطفال، وتحدث إليهم، قبل أن يشاهد عرض توثيقي لمختلف الفعاليات، كما استمع إلى شرح من الأطفال عن المهارات التي أكتسبوها خلال المخيم، وكذلك إطلع على معرض الأشغال اليدوية التي أنجزها الأطفال خلال المخيم.

بعد ذلك شارك فياض الأطفال في وجبة الغداء، تلى ذلك عروض درامية وفنية منها:- (نشيد الشهداء) و(رسالة أبناء الشهداء)، والتي تم تسليمها من قبل الأطفال إلى د. فياض.

وألقى رئيس الوزراء كلمة أشاد خلالها بعمل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية على ما تقوم به من جهد جبار في كل أرجاء الوطن بما في ذلك قطاع غزة المحاصر، وأعتبر ذلك جهداً هاماً وتقليداً وطنياً راسخاً.

وأثنى كذلك على الجهد المميز الذي يقوم به التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، سواءً من خلال هذا المخيم أو مختلف النشاطات الوطنية والإجتماعية لمختلف فئات أسر الشهداء.

وحيا فياض شهداء فلسطين الذين ضحوا بدمائهم على مدار عقود متصلة مؤكداً على وجوب إنهاء الإحتلال، بما يمكن أطفال فلسطين من العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة.

وأكد على أهمية هذه المخيمات التي تلعب دوراً هاماً في تنمية قدراتهم ومهاراتهم التي تؤدي إلى تعميق الشعور بالإنتماء إلى الوطن، وبما يمكنهم أيضاً من نسج علاقات التواصل مع بعضهم البعض في مختلف محافظات الوطن، وكذلك تنمي الحس بالمسؤولية وتعزز مبادئ وقيم العمل التطوعي.

صبيحات يشيد بالداعمين:-
بدوره، تقدم محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين بشكره لرئيس الوزراء على رعايته لهذا المخيم ولمختلف النشاطات التي ينظمها التجمع، مؤكداً على أن ظروف أسر الشهداء، خاصه على صعيد المخصصات الشهرية، قد تحسنت بنسبة كبيرة خلال فترة ولاية د. فياض كرئيساً للوزراء.

وأثنى على الدور الكبير الذي قامت به اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية في دعم مخيم أبناء الشهداء، وشكر إدارة مركز الشهيد صلاح خلف على إستضافتها للمخيم، وكذلك مجموعة كشافة القادسية في مخيم الفارعة، التي أدارت هذا المخيم.

وقدم صبيحات درعاً تقديرياً لرئيس الوزراء، قبل أن يقوم فياض بتكريم الجهات التي ساهمت بإنجاح هذا المخيم وهي:-
اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، ومركز الشهيد صلاح خلف لإعداد القادة الشباب، ومجموعة كشافة القادسية، وجهاز المخابرات العامة في طوباس، وقيادة الامن الوطني في نابلس.

وكانت أدات هذا المخيم مجموعة من قادة مجموعة كشافة القادسية، وهم:-
عائد جعايصة (مديراً للمخيم)، وجميل صبح (مركزاً للنشاط الدرامي)، وباسم أسعد (مركزاً للأنشطة الفنية والمشغولات اليدوية) ومحمد عايش وسائد الغول وسامر عبد القادر (مركزين للأنشطة الرياضية والكشفية).