حماس تدعو إلى المقاومة وتعتبر أسلوب المفاوضات غير مجد
نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 12:35 )
غزة- معا- اكدت حركة حماس أن المقاومة هي الوسيلة الأنفع للتصدي للعدوان الاسرائيلي وأن أسلوب المفاوضات معهم غير مجد ويشكل حافزا لتصاعده..
وقالت حماس في بيان وصل "معا " نسحة منه "من وحي فتوحات شهر رمضان ندرك أن العلاقة مع الأعداء هي علاقة تحدّ ونديّة وإباء لا علاقة خنوع وخضوع وانهزام، وأن المقاومة هي الأسلوب الوحيد الكفيل بردّ عدوانهم، وتحطيم عنجهيتهم واستكبارهم، وأن انتهاج أساليب الليونة والحوار والمفاوضات معهم لن تجدي نفعا، بل إنها تشكل حافزا لزيادة عدوانهم، ودافعا لتصعيد دائرة إرهابهم وبطشهم وفسادهم".
وأكدت حركة حماس على ضرورة اغتنام الأيام المتبقية من رمضان، أيام المغفرة والعتق من النار كما قالت واستثمارها للتزود الروحي والارتقاء الإيماني، والتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات.
ودعت الحركة إلى التماس أسباب النصر، وإعداد العدة للقاء العدو الذي يهدد باستباحة قطاع غزة، ويمارس القتل والدمار يوميا في كافة أرجاء وطننا الحبيب، والثقة بنصر الله تعالى، واليقين بقدرته تعالى على إظهار الشعب الفلسطيني المجاهد على عدونه، وتمكينه من طرده من الأرض الفلسطينية و مقدساتها، مهما بلغ تفوقه العسكري والتقني والبشري، أو بلغ حجم وشراسة آلته العسكرية الإرهابية.
وأضافت حماس "ما أحوجنا إلى أن نتفيأ ظلال غلبة القلة المؤمنة على الكثرة الكافرة في بدر، وفتح الله مكة لرسوله الكريم وصحابته الميامين بعد طول عناء وتعب وكدّ وحصار ومحن وابتلاءات، كي نوقن أن الاحتلال زائل لا محالة، وأن تحرير أرضنا ومقدساتنا لن يكون بعيدا بإذن الله، وأن إرهاب الاحتلال وممارساته الفاشية لن تلبث أن تنكسر ويطويها الزمن كما طوى سابقاتها التي ملأت الأرض فحشا وفسادا وفجورا، على أيدي المؤمنين الصادقين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
كما دعت الحركة الشعب الفلسطيني الى اتخاذ الدروس الواقعية التي تحملها الغزوات والمواقع الإسلامية في شهر الفتوحات والانتصارات أكبر من أن يتم اختزالها في كلمات قليلة وجديرة بكثير من التفكر والاعتبار وإمعان البحث والاستدلال والاقتداء، في ظل المنعطف التاريخي والظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، والتي تحتّم على المسلمين، أصحاب دعوة ورسالة، وأصحاب أرض مغتصبة وحقوق مسلوبة، أن يعيشوا توجيهاتها وإرشاداتها وقبساتها واقعا عمليا، لا أن يحفلوا بها شكلا وصورة دون أي تطبيق.
و طالبت حماس الأمة بأجمعها، أفرادا وجماعات، حكاما ومحكومين، بإعادة صياغة حياة المسلمين وواقعها صياغة إيمانية عقائدية تستجيب لجملة العوائق والتحديات التي تعصف بكيانها، وإعادة بناء وإصلاح ذاتها وأفكارها ومؤسساتها بما يتناسب مع دينها وعقيدتها، ويؤهلها لاستجلاب النصر والتمكين الذي وعد الله به على عباده المؤمنين، واستعادة ريادتها وموقعها المتقدم بين الأمم والحضارات.