الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إجماع على اعتماد المؤشرات الجغرافية في السجلات الإدارية

نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 18/07/2011 الساعة: 16:14 )
رام الله ـ معا - أجمع احصائيون ومهتمون، اليوم الاثنين، على ضرورة اعتماد المؤشرات الجغرافية المستقبلية أكثر على السجلات الإدارية، والتخطيط لإضافة مواضيع جديدة، مثل اقتصاديات البيئة، والتنمية المستدامة، والموازنة المائية وغيرها، ومواصلة وتفعيل العمل على حساب كميات المنبعثات إلى الهواء، وإنشاء قواعد بيانات للإحصاءات الجغرافية في كافة المواضيع.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني في مقره برام الله حول "واقع المؤشرات الجغرافية في وسط الضفة الغربية"، بمشاركة احصائيين وممثلي المؤسسات ذات العلاقة.

وعرض مدير دائرة احصاءات البيئة في الجهاز المركزي للاحصاء المهندس زهران خليف، واقع المؤشرات الجغرافية في وسط الضفة الغربية، وأثناء ذلك أكد على جملة من معوقات توفير الرقم الاحصائي، والتي تتمثل في الشح الكبير في البيانات، صعوبة الوصول إلى كثير من البيانات (البيئية والمياه واستعمالات الاراضي)، العديد من المؤسسات الفلسطينية التي يعتمد عليها في توفير بيانات السجلات الإدارية ما زالت في طور التأسيس والخبرة، اختلاف المفاهيم والمصطلحات والمنهجية، رصد الخسائر الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية.

وتطرق خليف الى واقع المؤشرات الجغرافية في وسط الضفة الغربية، مشيرا الى الاهتمام الدولي في توفير بيانات إحصائية، الحاجة لإعداد وإنتاج إحصاءات جغرافية، الأهداف العامة للإحصاءات الجغرافية، مهام الإدارة العامة للإحصاءات الجغرافية، مصادر البيانات، معوقات توفير الرقم الإحصائي، خطط مستقبلية، الوضع الراهن للمؤشرات الجغرافية في الأراضي الفلسطينية بشكل عام ووسط الضفة الغربية بشكل خاص.

وقال: يتعاظم الاهتمام الدولي في توفير بيانات إحصائية حول الموضوعات الجغرافية المختلفة وهي مواضيع: البيئة، الزراعة المساكن، المصادر الطبيعية، السياحة، مؤكدا على الحاجة لإعداد وإنتاج إحصاءات جغرافية في ظل التطور التكنولوجي، تعدد وتعاظم الأنشطة الإنسانية، الإهمال للبيئة والمصادر الطبيعية، غياب القوانين والتشريعات والمعايير للمحافظة على البيئة والغابات والمصادر الطبيعية، الاستنزاف المستمر لكل ما له علاقة بالارض من مصادر طبيعية وبيئية وغابات واحراش من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الى الأهداف العامة للإحصاءات الجغرافية، والمتمثلة في بناء وتحديث قاعدة بيانات إحصائية موثقة وشاملة، توفير البيانات كأداة معلوماتية أساسية في مراقبة الوضع الفلسطيني في مواضيع البيئة والمصادر الطبيعية والمساكن والزراعة واستعمالات الأراضي والسياحة.

بدوره قال مدير عام الاحصاءات الجغرافية محمود عبد الرحمن في كلمة افتتاحه الورشة نيابة عن رئيس الجهاز علا عوض، تأتي هذه الورشة انسجاما مع سياسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني القائمة على أساس استمرار التنسيق والحوار بين المنتجين والمستخدمين للرقم الإحصائي الرسمي الفلسطيني، وحرصاً منه على توجيه عمله لخدمة المؤسسات الفلسطينية وتلبية احتياجاتهم.

وأكد على أهمية الاحصاءات الجغرافية في المجتمع حيث ازدادت الحاجة الى معلومات دورية وموثوقة على المستوى الوطني حول كل ما يمت الى الارض بصلة بما في ذلك الزراعة والبيئة والمصادر الطبيعية واستخدام الاراضي والمواضيع الاخرى المهمة في هذا المجال.

لذلك قال عبد الرحمن بادر الاحصاء المركزي الى انشاء برنامج وطني للاحصاءات الجغرافية بهدف العمل على بناء وتحديث قاعدة بيانات شاملة ودقيقة حول القضايا الجوهرية التي ترتبط بالارض. وتطرق الى مهام الجهاز ودوائره والمؤشرات الجغرافية التي يوفرها وواقع المؤشرات البيئية والجغرافية.