حرية الصحافة ... الايمو ... كولورادو ... وطريقة جديدة لاستقطاب الزبائن
نشر بتاريخ: 18/07/2011 ( آخر تحديث: 19/07/2011 الساعة: 09:36 )
الولايات المتحدة-موفد معا-محمد حجازي- قال أحد ابرز مؤسسي مركز حرية الصحافة العالمي اريك نيوتن "إذا كان القلم اقوى من السيف، فما رأيكم بما يمكن ان يفعله الهاتف المحمول !".
لقد اثبتت هذه المقولة نفسها على ارض الواقع عندما احرق شاب فقير طموح عاطل عن العمل اسمه "البوعزيزي" في تونس طلبا للكرامة وهو لم يكن يعلم ما تبع فعلته من امر عظيم سببه الرئيس مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها.
كما الثورة المصرية ايضا والتي بدأت برسائل على الفيسبوك تدعو للتجمع في ميدان التحرير للتحرير! فالطفل الذي لا يتعدى العشرة اعوام يعلم والديه على كيفية استخدام تسونامي التكنولوجيا الذي عصف بنا مؤخرا.
على الرغم من الهجمات التي شنت وما زالت على حرية الصحافة في العالم اجمع وفي فلسطين بوجه خاص فقد قام تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأخير بالاشارة الى ان حركات الاحتجاج الشعبية التي اندلعت في تونس ومصر وليبيا تثبت بأن التكنولوجيا فعلا قادرة على تغيير المشهد الاعلامي للأفضل، كما هو معروف ايضا بأن الانترنت يوفر مساحة حرة في البيئات القمعية.
ففي ظل المقارنة مع بعض الدول في العالم نجد اننا في فلسطين ما زلنا بخير!
في الهند حيث هناك رقابة على المحطات الاعلامية تجبر هذه المحطات على تقديم خطة عملهم السنوية مقرونة باسماء البرامج وساعاتها وكل التفاصيل.
في التشيك يجب على كل محطة التقيد بتعليمات وزارة اعلامها او هيئة البث, حيث تطلب منك الهيئة عدد معين من البرامج وتحدد لك انواعها ومحتواها!
وفي بولندا هناك مواقع لا يمكن ان تدخل لها وأخرى تحتاج لدفع رسوم مقابل خدمة التحميل وغيرها هذا عدا عن الرسوم الاعتيادية لشركات الاتصالات المزودة للخدمات,
زميل باكستاني هدد بالسجن والتحرش بتهمة تضليل الرأي العام عندما تحدث عن مقتل بن لادن على الهواء,
وزميلة من هايتي في جزر الكاريبي دخلت سيارتها فوجدت قنبلة موقوتة ورسالة تهديد من قبل حزب كانت قد انتقدته خلال الانتخاباب الرئاسية هناك.
حتى ان في افريقيا يعتمدون حتى الان على الصحافة التقليدية لأن الحصول على جهاز كمبيوتر لا يزال نخبويا وبعيد المنال في معظم انحاء القارة السمراء.
كولورادو.. والإيمو
اقلعت بنا الطائرة من ولاية كارولينا الشمالية الى ولاية كولورادو وسط تحذيرات بدأت قبل ساعة من الاقلاع الى ان وصلنا تدعو الى الاكثار من شرب الماء والتخفيف من وجبات الطعام والنوم والراحة، وذلك لأن هذه الولاية تحتضن جبال روكي اعلى سلسلة جبال في العالم، وهذه المناطق المرتفعة فعلا تجعلك تشعر بصداع وغثيان وضيق نفس! وسرعان ماتعتاد على هذا الشعور.
واكثر ما يثير دهشتك في كولورادو هو التناقض الواضح في مجريات الحياة اليومية، فعلى الرغم من انها منطقة سياحية شهيرة يؤمها اكثر من 2 مليون سائح سنويا وخصوصا في هذا الفصل من السنة الا انك تجد على مداخلها العشرات بل المئات من المشردين أو " الهوملس" بعضهم يفترش الارض والاخر يحمل يافطات تدعو للمساعدة، والبعض الاخر وجد طريقة اذكى وهي العزف على احدى الالات الموسيقية او الرقص ومعظمهم ثملين!
هناك عالم اخر يدعى عالم "الإيمو" كنت قد نالني الشرف وتعرفت عليهم عن طريق الفيسبوك، ولكن الان فقط شاهدتهم على ارض الواقع! فعالم الايمو ولا ادري ماذا تعني التسمية بالعربية، هم شباب من كلا الجنسين اتفقو على ان يعيشوا في عالم منعزل عن البيىة الظالمة التي تقمعهم بالعادة، يجرحون انفسهم بشفرات حادة ويضعون الحلوق على انوفهم او في مناطق "غير اعتيادية", واحدى شروطهم ان ينزلوا شعر الرأس ليلامس العين.أغلبهم شواذ كما رأيت اليوم بأم عيني.
مايقلق هنا ان بعض ابناءنا وبناتنا الان يتبعون تقليد الايمو ويرسمون شعاراتهم كما رأيت في احد اسوار مدارس الاناث في مدننا، وبعضهم يضع اسمه على موقع الفيس بوك وبجانبه بين هلالين "أيمو" واغلبهم اناث للأسف!
اخيرا اود ان اخبركم عن اطرف ما شاهدناه في كولورادو وهو اننا ذهبنا لتناول العشاء في مطعم بوسط مدينة دينفر فتفاجئنا بأن العاملات في المطعم يلبسن لباسا موحدا وهو تنورة اسكوتلندية قصيرة والبقية من اجسادهم عارية تماما! وهذا تقليد المطعم كما اخبرونا, وارى انها طريقة خبيثة جدا من قبل صاحب المطعم لجذب زبائنه لان فعلا هذا المطعم الوحيد الذي تراه يغص بالزبائن .