الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤولون فلسطينيون: الحكومة الانتقالية أفضل الحلول للخروج من المأزق السياسي

نشر بتاريخ: 10/10/2006 ( آخر تحديث: 10/10/2006 الساعة: 13:10 )
بيت لحم- معا- إعتبر عدد من المسؤولين الفلسطينيين والشخصيات الوطنية المستقلة والفصائل الفلسطينية أن تشكيل حكومة انتقالية يعتبر بديلا جيدا للفشل في الوصول الى حكومة وحدة وطنية وأنها المخرج الأفضل في هذه المرحلة من المأزق والأزمة السياسية التي تعيشها الساحة الفلسطينية.

ورأوا في إستطلاع أجرته صحيفة "عكاظ" السعودية نشرته اليوم أن حكومة إنتقالية لمدة عام يتم تقييمها من قبل المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حكومة حماس، سيكون المخرج الأفضل للأزمة التي تعيشها الساحة السياسية الفلسطينية من أجل فك الحصار والخروج من المأزق.

فمن جانبه أكد رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني والمفكر السياسي المستقل عبد الله الحوراني صعوبة تشكيل حكومة وحدة وطنية, ودعا الى تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات وطنية ذات كفاءة ومصداقية وشفافية ونزاهة وتكون غير فصائلية من أجل إنهاء الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وإعتبر الحوارني أن حكومة الشخصيات الوطنية غير الفصائلية تعتبر المخرج لحركة حماس حيث تخرجهم من دائرة الضغط ولا تخرجهم من دائرة القرار السياسي, مشددا على ضرورة أن تتمسك حماس ببرنامجها السياسي كرصيد داعم للقضية الفلسطينية وللمفاوض وكمراقب على ما يجري في الساحة الفلسطينية.

ومن جانبه اشار عضو المجلس التشريعي امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إلى خيار إقامة حكومة انتقالية لمدة عام على الأقل تكون قادرة على إدارة الشأن الداخلي وترك القضايا الخارجية من مفاوضات واتصالات مع الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة الوطنية.

ولفت إلى أن الساحة الفلسطينية تدور بها نقاشات جادة للخروج من المأزق, مشيرا إلى أنه بات هناك شبه إقتناع بضرورة اللجوء الى حكومة انتقالية بعيدا عن هيمنة الحزب الواحد حيث أنه بعد فوز حركة حماس لم يتغير شيء.

وبدوره يشير عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول إلى أن الحكومة الانتقالية المقترح تشكيلها يمكن أن تضم رئاسة الحكومة الحالية ورئاسة المجلس التشريعي وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وشخصيات مستقلة بحيث تقوم هذه الحكومة بإدارة الشأن الداخلي وترك القضاياالخارجية لقيادة منظمة التحرير والسلطةالوطنية.

وأوضح أن جميع الحلول والخيارات المطروحة حاليا بما في ذلك التوجه لانتخابات مبكرة لايمكن أن تنجح دون توافق داخلي بين الجميع وأن أية محاولة للتفرد بالقرار ستؤدي الى مزيد من الاقتتال الداخلي, لافتا إلى أنه لا يمكن الخروج من ذلك دون
المشاركة الجماعية والمشاركة السياسية في إدارة الوضع الفلسطيني.